الموجة النسوية الثالثة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح الموجة النسوية الثالثة، من حركة المرأة أو حركة تحرير المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى فترة نشاط نسوية،[1] امتدت هذه الموجة من بدايات التسعينات من القرن العشرين واستمرت حتى الوقت الحالي. ظهرت الموجة باعتبارها ردة فعل على فشل ما سُمي بالموجة النسوية الثانية، والتي ارتكزت بشكل أساسي على التغلب على العقبات القانونية وصولًا إلى المساواة والمطالبة بحق المرأة في الاقتراع وحقوق الملكية،[2] إلا أنها كانت ذات نطاق أوسع وذي تنوع في القضايا والموضوعات مثل عدم المساواة غير الرسمية (في الواقع) والجنس والأسرة ومكان العمل والخلاص من التمييز القانوني تبعًا للجنس، وربما بطريقة مثيرة للجدل بشكل كبير في الحقوق الإنجابية.[1] إضافة إلى ذلك، فقد حاولت أن تضيف تعديلًا في المساواة في الحقوق في دستور الولايات المتحدة. ارتأت الموجة الثالثة وجود أكثر من نموذج أنثوي وفقًا للأوضاع الاجتماعية والعرقية والجنسيات والدين، على عكس الثانية التي اعتقدت بوجود نموذج واحد فقط.[3] تركز الموجة الثالثة للنسوية على القضايا المتعلقة بالجنس البشري والطبقة الاجتماعية ونوع الجنس.[4] وتتميز بالتعدد والابتعاد عن الأيدلوجية وكسر الاحتكار من قبل أي كان. وبذلك تختلف عن الموجة الأولى التي منحت المرأة حق الاقتراع وعن الثانية التي كانت تعكس خبرات الشريحة العليا من الطبقة الوسطى للمرأة البيضاء في سعيها لتمكين المرأة الاقتصادي والسياسي.[5] وقد وصف البعض الموجة النسوية الثالثة كالافتقار لسبب واحد مثل التصويت الذي كان لصالح الموجة النسوية الأولى.[6] بالرغم من تأكيده على التنوع من الممكن أن ينظر إليه على أنه مشكلة واحدة أساسية للموجة النسوية الثالثة. كانت الكاتبة الأمريكية ريبيكا ووكر[7] أول من استخدمت مصطلح الموجة النسوية الثالثة في كتابتها.[8]