الوقاية من الانتحار
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الوقاية من الانتحار أو التدخل في أزمات الانتحار هو جهد مباشر لوقف أو منع الأشخاص الذين يحاولون أو يفكرون في الانتحار من قتل أنفسهم. النصيحة الطبية الحالية للاشخاص الذين يحاولون أو يفكرون جديا في الانتحار هي أنهم يجب أن يذهبوا فورا أو أن يؤخذوا إلى أقرب غرفة طوارئ، أو أن يطلبوا خدمات الطوارئ على الفور أو أي شخص على علم بهذه المشكلة ان يطلب تلك الخدمات. الطب الحديث يعالج الانتحار باعتباره مشكلة صحية نفسية. وفقا للممارسة الطبية التفكير بالانتحار جديا أو التخطيط له، هو من حالات الطوارئ الطبية وهذه الحالة تطلب العلاج الطبي على الفور.
إن وجهات النظر المعروضة في هذه المقالة منحازة ثقافيًا أو جغرافيًا. |
في الولايات المتحدة، والأفراد الذين يعبرون عن النية في الحاق الضرر بأنفسهم يتحددوا تلقائيا بنقص في القدرة العقلية الحالية لديهم وإذا رفضوا العلاج، يمكن نقلهم إلى قسم الطوارئ بغير إرادتهم. طبيب الطوارئ هناك يحدد إذا ما كانت الرعاية الداخلية للمرضى في منشأة الرعاية الصحية النفسية واجبة ام لا. يشار إلى هذا في بعض الأحيان إلى أنها «ملزمة». إذا حدد الطبيب ان الرعاية مطلوبة، يبقى المريض داخل المستشفى يبقى تحت الملاحظة حتى تعقد جلسة استماع لتحديد أهلية المريض.
ويعتبر الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب مجموعة تتعرض لمخاطر كبيرة نتيجة السلوك الانتحاري. عندما يكون الاكتئاب هو العامل الرئيسي، فان العلاج الناجح للاكتئاب عادة ما يؤدي إلى اختفاء الأفكار الانتحارية. ومع ذلك، فالعلاج الطبي من الاكتئاب ليس دائما ناجح، والاكتئاب مدى الحياة يمكن أن يسهم في تكرار محاولات الانتحار.
أفراد الخدمات الطبية في كثير من الأحيان يتلقون تدريبا خاصا للبحث عن علامات الانتحار في المرضى. الخطوط الساخنة لمنع الانتحار متاحة على نطاق واسع للأشخاص الذين يطلبون المساعدة. ومع ذلك، الاستقبال والرعاية الطبية السلبية الزائدة التي يتلقاها الأشخاص الذين يريدون الانتحار بعد كشف مشاعرهم إلى المهنيين الصحيين (مثل زيادة التهديدات لإضفاء الطابع المؤسسي، جرعات زائدة من الدواء، وصمة العار الاجتماعية) قد يجعل المرضى يظلوا أكثر تحفظا عن تاريخهم بالصحة العقلية أو أفكارهم ودوافعهم الانتحارية.