انقلاب بورما 1962
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
شكّل الانقلاب البورمي في 2 مارس من عام 1962 بداية حكم الحزب الواحد والهيمنة السياسية للجيش في بورما (ميانمار اليوم) التي امتدت على مدار 26 عامًا. في الانقلاب، حل الجيش، بقيادة المجلس الثوري الموحد الذي ترأسه الجنرال ني وين، محل حكومة رابطة حرية الشعب المناهضة للفاشية المدنية التي ترأسها رئيس الوزراء ني وين.[1][2]
في السنوات الـ12 الأولى التي أعقبت الانقلاب، حُكمت البلاد بالأحكام العرفية وشهدت توسعًا كبيرًا في دور الجيش في الاقتصاد الوطني والسياسة وبيروقراطية الدولة. في أعقاب دستور عام 1974، سلم المجلس الثوري السلطة إلى الحكومة المنتخبة، المكونة من حزب واحد، حزب البرنامج الاشتراكي البورمي الذي أسسه المجلس عام 1962. بقيت الحكومة المنتخبة هجينًا من المدنيين والعسكريين حتى 18 سبتمبر من عام 1988، حين استولى الجيش من جديد على السلطة باسم مجلس قانون الدولة واستعادة النظام (الذي أعيدت تسميته آنذاك إلى مجلس الدولة للسلام والتنمية) في أعقاب انتفاضة 8888 الوطنية والانهيار الفعلي للنظام الاشتراكي. احتفظ المجلس العسكري بالسلطة لـ23 عامًا حتى عام 2011، حين انتقلت السلطة إلى حزب التضامن والتنمية الموحد.[3][4]