بنات لوط
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بنات لوط هما بنتا نبي الله لوط، وقد ذكر الطبري في تاريخه أن نبي الله لوط له بنتان، وقال اسم الكبرى ريثا والصغرى ذعرتا.[1]
ورد ذكر ابنتا نبي الله لوط في سورة هود في سياق الحوار الذي دار بينه وبين قومه لما وفد عليه وفد من الملائكة مرسلين من عند الله لإخباره بالعذاب الذي سيصيب قومه:
﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ٧٧ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ٧٨ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ٧٩ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ٨٠﴾ [2]
تختلف القصة المذكورة في الكتاب المقدس عن تلك المذكورة في القرآن. فالاعتقاد السائد هو أن زوجة النبي لوط أو بناته لم يكونوا مؤمنين. فالأم كان قلبها متعلِّقًا بالماضي (سفر التكوين 19: 26)، بينما كانتا بنات لوط بلا حياء. وقد عرض النبي لوط تقديمهنَّ للاغتصاب لإنقاذ ضيفيه اللذان نزلا في ضيافته وهما الملاكان اللذان وصلا إلى سدوم (سفر التكوين 19: 7، 8). كما كان بالطبع هناك تأثيرًا لأمهما زوجة لوط التي اعتادت على الحياة في سدوم واستمتعت بها.[3]
يذكر الكتاب المقدس أيضا الفِعلة الشنيعة التي فعلتها الأبنتان بأبيهما النبي لوط حينما أسقياه الخمر لينجبا منه أبناء بدون أن يدري (سفر التكوين 19: 31-38)، وقد أنجبت الإبنتين من أبيهما ابنين من هذه الفاحشة وهما موآب (ابن ابنة لوط البكر) وبن عمي (ابن ابنة لوط الصغرى).[3][4]
زعم البعض أن لوط عرض على قومه اتيان الفاحشة ببناته في قول الله: قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ، فداء لأضيافه الذين وفدوا عليه، وهناك وجهان لإبطال هذه الشبهة عن نبي الله لوط وعن بناته وهما:
والخلاصة أن عرض لوط بناته على قومه كما ورد في القرآن الكريم هو إرشادهم لطريق الطهر والعفاف، وهو الزواج من بنات قريته أو أمته، بدلا من العادات السيئة التي وقع فيها قومه وهي اللواط، فهو لم يعرض عليهم الزنا كما يزعم البعض بل عرض عليهم الزواج، إذ كيف ينهاهم عن منكر ويأمرهم بمنكر آخر وهو الزنا، والأدلة العقلية والنقلية تثبت أن لوط عليه السلام عرض عليهم ترك الفاحشة والمنكر والزواج من بناته والمقصود ببناته هم نساء أمته وأهل بلدته وليس المقصود ابنتيه، وهذا زواج شرعي بعيدا عن الزنا واللواط.[6]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.