بدأ تاريخ الولايات المتحدة من 1991 وحتى 2008 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي أعلن نهاية الحرب الباردة وترك الولايات المتحدة غير مُتحداة كقوة عظمى مهيمنة عالميًا. قامت الولايات المتحدة بدور قيادي في التدخل العسكري في الشرق الأوسط. طردت الولايات المتحدة الغزو العراقي من الكويت، حليفها الشرق الأوسطي، في حرب الخليج الثانية. في الجبهة الداخلية، نجح الديموقراطيون بالعودة إلى البيت الأبيض بانتخاب بيل كلينتون في 1992. في انتخابات 1994، سيطر الجمهوريون على الكونغرس لأول مرة منذ 40 عامًا. تسبب النزاع بين كلينتون والجمهوريين في الكونغرس أولًا في تعطل الحكومة الفيدرالية عن العمل بعد أزمة الميزانية، ولكنهم عملوا معًا في وقت لاحق على تمرير إصلاح الخدمات الاجتماعية وبرنامج التأمين الصحي للأطفال وميزانية متوازنة. أدت الاتهامات الناجمة عن فضيحة لوينسكي إلى اتهام كلينتون في 1998 من مجلس النواب الأمريكي، ولكنه بُرِّأ لاحقًا عن طريق مجلس الشيوخ. ازدهر الاقتصاد الأمريكي بالتزامن مع الاهتمام بالصناعات التقنية العالية في التسعينات حتى سقوط بورصة نازداك بسبب انفجار فقاعة الإنترنت، كما أعلن الركود الاقتصادي في أوائل القرن الحادي والعشرين عن انتهاء النمو الاقتصادي المستمر.
في عام 2000، انتُخب الجمهوري جورج دبليو بوش رئيسًا في واحدة من أقرب الانتخابات وأكثرها جدلًا في تاريخ الولايات المتحدة. في بداية حكمه، صدّقت إدارته على إصلاح التعليم وتخفيض شامل وضخم على الضرائب بهدف تحفيز الاقتصاد. بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في 2001، بدأت الولايات المتحدة الحرب الدولية على الإرهاب، والتي بدأت في 2001 بالحرب في أفغانستان. في 2003، غزت الولايات المتحدة العراق، وأطاحت بنظام صدام حسين المثير للجدل ولكنها تسببت أيضًا في صراع ممتد استمر طوال مدة العقد. تأسست وزارة الأمن الداخلي ومُرر قانون باتريوت آكت المثير للجدل لتعزيز الجهود الداخلية لمكافحة الإرهاب. في 2006، ساعدت الانتقادات بشأن التعامل مع إعصار كاترينا المدمر (الذي ضرب منطقة ساحل الخليج الأمريكي في 2005) بالإضافة إلى الفضائح السياسية واللاشعبية المتنامية بشأن حرب العراق الديمقراطيين في السيطرة على الكونغرس. حوكم صدام حسين لاحقًا، واتُهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأُعدم شنقًا. في 2007، أمر الرئيس بوش بزيادة القوات في العراق، ما أدى في النهاية إلى تقليل الخسائر.