تاريخ ما بعد الكلاسيكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تاريخ ما بعد الكلاسيكية (وأحيانًا تسمى حقبة العصور الوسطى في العالم أو عصر ما بعد العصور القديمة أو عصر ما قبل العصر الحديث) كما هو مستخدم في التاريخ العالمي، وعموما تمتد تلك الحقبة من حوالي 500 م إلى 1500 م (بالتوافق تقريبًا مع العصور الوسطى الأوروبية)، لكن هناك اختلافات مناطقية حول هذا التأريخ. اتسم ذاك العصر عالميًا بتوسع الحضارات جغرافيًا، ونمو شبكات التجارة بين تلك الحضارات.[1][2]
في آسيا ساهم انتشار الإسلام في نمو إمبراطورية جديدة وبروز العصر الذهبي الإسلامي والعلاقات التجارية مع قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وشهد العصر أيضًا تقدمًا في علوم العالم الإسلامي في العصور الوسطى. شهد شرق آسيا تشكّل الإمبراطورية الصينية بشكلها الكامل، ما أدى إلى ظهور سلالات حاكمة عديدة ومزدهرة أثرت على كوريا وفيتنام واليابان. انتشرت ديانات كالبوذية والكونفوشية الجديدة في المنطقة.[3] ازدهرت في الصين صناعة البارود في عصر ما بعد الكلاسيكية، وربطت الإمبراطورية المغولية آسيا بأوروبا، فخلقت بذلك طرق تجارة آمنة وراسخة بين القارتين.[4] تضاعف تعداد سكان العالم بالمجمل من نحو 210 ملايين نسمة في العام 500 بعد الميلاد، إلى 461 مليون نسمة في العام 1500.[5] نما التعديد السكاني بشكل ثابت خلال تلك الفترة، لكن واجه البشر حوادث وكوارث أدت إلى انخفاض عَرَضي في تعداد السكان، ومن تلك الكوارث، على سبيل المثال: طاعون جستنيان وغزوات المغول والموت الأسود.[6][7][8][9]