تجارة الرقيق المحلية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تجارة الرقيق المحلية (والمعروفة أيضًا باسم الممر الأوسط الثاني[1] وتجارة الرقيق بين الأقاليم[2])، هي المصطلح الخاص بالتجارة المحلية بالرقيق داخل الولايات المتحدة، والتي أعادت توزيع العبيد عبر الولايات خلال فترة ما قبل الحرب. ازدادت أهمية هذا المصطلح في أوائل القرن التاسع عشر عندما قدَّر المؤرخون نقل مليون عبد في هجرة قسرية من الجنوب الأعلى: ميريلاند وديلاوير وفرجينيا وتينيسي وكنتاكي وكارولاينا الشمالية وكارولينا الجنوبية ومقاطعة كولومبيا إلى المناطق والولايات المصرّح بها حديثًا في الجنوب العميق والأقاليم الغربية: جورجيا وألاباما وفلوريدا ولويزيانا وميسيسيبي وأركنساس وتكساس.
يقول الاقتصاديون إن الصفقات في سوق الرقيق بين الأقاليم دُفِعت في المقام الأول بالاختلافات في الإنتاجية الحدية للعمالة، والتي اعتمدت على الميزة النسبية بين المناخات التجارية لإنتاج السلع الأساسية. تأثرت التجارة بشدة باختراع محلج القطن، إذ أصبح القطن قصير التيلة مربحًا للزراعة عبر مساحات شاسعة من الهضاب في الجنوب العميق (الحزام الأسود). اعتمدت المنتجات سابقًا على القطن طويل التيلة الذي يُزرع في المناطق الساحلية والجزر البحرية.
أدى التباين في الإنتاجية إلى خلق فرص مراجحة للمتداولين من أجل استغلالها، وسهّل أيضًا التخصص الإقليمي في إنتاجية العمالة. إن الآثار الحقيقية لتجارة الرقيق المحلية على كل من اقتصاد الجنوب القديم وأنماط هجرة العبيد العامة إلى المناطق الجنوبية الغربية غير مؤكدة بسبب النقص في البيانات، لا سيما في ما يتعلق بالآثار المتعلقة بأسعار العبيد وقيمة الأراضي وإجماليات تصدير العبيد. شكّلت هذه الآثار نقاط خلاف بين المؤرخين الاقتصاديين.