ترجمة عنوان الشبكة
مصطلح يشير إلى مجموعة من التقنيات التي تُغيّر مُعرَّفات شبكية داخل ترويسات رزمة بيانات تعبر بين نطاقي عناوين. / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول ترجمة عنوان الشبكة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
ترجمة عنوان الشبكة[1] (بالإنجليزية: Network Address Translation اختصاراً NAT) هو مصطلح يُستعمل لوصف عدد من الآليات التي تستخدم لتبديل مُعرِّفات شبكيَّة، مثل عنوان بروتوكول الإنترنت أو أرقام المنافذ، في رزم البيانات اللاتي تتنقل بين نطاقي عناوين مختلفين يسميان النطاق الداخلي والخارجيّ.[2] طُوِّرت هذه الآلية في عام 1994م بصفتها جُزءاً من الاستراتيجية قصيرة الأمد لمعالجة مشكلة استنفاد عناوين بروتوكول الإنترنت.[3]
ترجمة عنوان الشبكة ليست بروتوكولاً بل هي آليَّة عمل، تحصل في موجه يربط بين نطاقي عناوين.[4] تسبق ترجمة العناوين عملية تهيئة للموجه، قد يُزوَّد فيها بثنائيات من المُعرفات، تضمُّ شطراً من النطاق الداخلي وشطراً من النطاق الخارجي، وقد يزود بنهجٍ وشروطٍ مُحددة لتشكيل الثنائيات آليَّاً ويحدد أيضاً الاتجاه الذي يُسمح فيه بإنشاء جلسة الترجمة.[5] يراقب الموجه بعدها حركة البيانات بين النطاقين، ويبدأ بإنشاء جلسة ترجمة وفقاً للشروط متى ما توافقت مُعرفات رزمة بيانات ما مع أحد الثنائيات، وتستمر عملية الترجمة بعد ذلك على رزم الجلسة المتدفقة بكلا الاتجاهين كُلِّها، وتُغلق الجلسة لاحقاً، وتتوقف عملية الترجمة بعدها.[6]
تُصنَّف هذه الآلية إلى أنواع وفقاً لطريقة تشكيل ثنائيات المُعرِّفات وللاتجاه الذي يُسمح فيه بإنشاء الجلسة، وأول هذه الأنواع هو الترجمة الأساسيَّة، وهي طريقة يُمكن فيها إعداد ثنائيات ثابتة البِنية من عناوين بروتوكول الإنترنت بين النطاقين، وثانيها هو الترجمة المُتغيَّرة، وفيها يُحدد فضاءٌ للعناوين لكل نطاق، ويجري تشكيل ثنائياتٍ من النطاقين آليَّاً، وثالثُها هو ترجمة العناوين وأرقام المنافذ، وفيها تشمل الثنائيات أيضاً أرقام منافذَ بين النطاقين، وتنضوي الأنواع الثلاثة تحت تصنيف واحد هو الترجمة التقليديَّة، وفيها يمكن إنشاء الجلسة باتجاه واحد فقط، وغالباً ما يكون من النطاق الداخلي إلى الخارجي. ومن الأنواع أيضاً الترجمة ثُنائِيَّة الاتجاه، وهي تستعمل إحدى تقنيات الترجمة التقليديَّة، ولكنَّها تسمح بإنشاء الجلسات بكلا الاتجاهين. في جميع ما سبق، يُمكن أن تترجم مُعرِّفات مصدر الرزمة أو مُعرفات وجهتها، وفقاً لاتجاه حركة الرزمة، ولكن هناك نوعٌ آخر يسمح بإجراء الترجمة للإثنين معاً، ويُسمَّى بالترجمة المُضاعَفة.[7]
هناك مُشكلات عديدة في تطبيق هذه الآليَّة، منها ما هو فلسفيٌ في طبيعته ومنها ما هو تقنيّ. أمَّا الفلسفيّ، ففيه تُخلُّ هذه التقنية بمبدأ الطرفين، وهو أحد المبادئ الرئيسة التي قامت الإنترنت على أساسها.[8] وأمَّا التقنيّ، فمثاله اعتماد تطبيقات عديدة في عملها على المُعرفات التي يجري تبديلها، ويتطلب حل إشكالٍ كهذا إجراء تغيرات عديدة أخرى في ترويسات بروتوكولات هذه التطبيقات.[9] هناك أيضاً جدلٌ غير محسوم حول جدوى استخدام هذه الآليَّة مع الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت.[10]