![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bc/ThomasJeffersonStateRoomPortrait.jpg/640px-ThomasJeffersonStateRoomPortrait.jpg&w=640&q=50)
توماس جفرسون والعبودية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
استعبد توماس جيفرسون، الرئيس الثالث للولايات المتحدة، أكثر من 600 أمريكي من أصل أفريقي طوال حياته كبالغ. خلال حياته، حرر جفرسون اثنين من عبيده؛ أُطلق سراح سبعة آخرين بعد وفاته. أفصح جفرسون باستمرار عن معارضته لتجارة الرقيق العالمية وحظرها عندما كان رئيسًا. كان قد دعا شخصيًا في الولايات المتحدة إلى الإعتاق التدريجي وتوطين العبيد، بدلًا من الإعتاق الفوري.[1][2][3]
توماس جفرسون والعبودية | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتب ![]() |
![]() | |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bc/ThomasJeffersonStateRoomPortrait.jpg/640px-ThomasJeffersonStateRoomPortrait.jpg)
توفي بيتر جفرسون عام 1757؛ قُسمت ممتلكاته بين ولديه توماس وراندولف.[4] أصبح بعدها جون هارفي الأب وصيًا على توماس. ورث توماس نحو 5,000 فدان (2,000 هكتار؛ 7.8 ميل مربع) من الأراضي، بما في ذلك مونتيسيلو. تسلم الوصاية الكاملة على ممتلكاته في سن الحادية والعشرين. ورث جفرسون أيضًا 52 عبدًا. في عام 1768، بدأ جفرسون ببناء مزرعته في مونتيسيلو.[5] من خلال زواجه من مارثا وايلز في عام 1772 وميراثه من والد زوجته جون وايلز، حصل جفرسون في عام 1773 على مزرعتين و135 عبدًا آخرًا. بحلول عام 1776، كان جفرسون أحد أكبر المزارعين في ولاية فرجينيا. ومع ذلك، فإن قيمة ممتلكاته (بما في ذلك الأرض والعبيد) كانت تتبدد تدريجيًا من خلال ديونه المتزايدة، فكان من الصعب جدًا عليه تحرير أي من عبيده. وفقًا للقوانين المالية المعمول بها في ذلك الوقت، كان يُنظر إلى العبيد على أنهم «ممتلكات» وبالتالي أصول مالية.[6]
في كتاباته عن المظالم الأمريكية التي تبرر الثورة، هاجم البريطانيين لرعايتهم الاتجار بالبشر وتهريبهم إلى المستعمرات الثلاثة عشر. في عام 1778، بقيادة جفرسون، حُظر استيراد الرقيق إلى ولاية فرجينيا، وهي واحدة من أولى الولايات القضائية في جميع أنحاء العالم في قيامها بذلك. دعا جفرسون طوال حياته إلى إنهاء تجارة الرقيق عبر الأطلسي، وبصفته رئيسًا، قاد الجهود المبذولة لجعلها غير قانونية، بتوقيعه قانونًا أقره الكونغرس عام 1807، قبل وقت قصير من إصدار بريطانيا لقانون مماثل.[7]
في عام 1779، وكحل عملي، دعم جفرسون الإعتاق التدريجي وتأهيل العبيد الأمريكيين الأفارقة وتوطينهم عوضًا عن الإعتاق الفوري، معتقدًا أن إطلاق سراح أشخاص غير مهيئين وليس لديهم مكان يذهبون إليه ولا وسيلة لإعالة أنفسهم لن يعود عليهم إلا بسوء الحظ. في عام 1784، اقترح جفرسون قانونًا فيدراليًا يحظر العبودية في الأراضي الجديدة في الشمال والجنوب بعد عام 1800، والذي فشل في تخطي الكونغرس بصوت واحد. ومع ذلك، كُتب هذا البند لاحقًا في التشريع الذي أقر الإقليم الشمالي الغربي. أعرب جفرسون في كتابه ملاحظات على ولاية فرجينيا، المنشور عام 1785، عن اعتقاده بأن العبودية تفسد السادة والعبيد على حد سواء، وأن التوطين التدريجي سيكون أفضل من الإعتاق الفوري.[8][9]
يعتقد معظم المؤرخين أنه بعد وفاة زوجته مارثا، أقام جفرسون علاقة طويلة الأمد مع أختها غير الشقيقة، سالي هيمنغز، وهي عبدة في مونتيسيلو. سمح جفرسون لاثنين من أطفال سالي هيمنغز الباقين الأربعة «بالهروب»؛ حرر الاثنين الآخرين عبر وصيته. في عام 1824، اقترح جفرسون خطة وطنية لإنهاء العبودية من خلال شراء الحكومة الفيدرالية أطفال الرقيق الأمريكيين الأفارقة مقابل 12.50 دولارًا، وتربيتهم وتدريبهم على مهن الأحرار، وإرسالهم إلى دولة سانتو دومينغو. في وصيته، أطلق جفرسون أيضًا سراح ثلاثة رجال آخرين. في عام 1827، بيع العبيد المئة والثلاثون الباقين لسداد ديون ملكية جفرسون.[10][11][12]