جاذبية فائقة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في الفيزياء النظرية، الجاذبية الفائقة supergravity
أو (نظرية الجاذبية الفائقة) هي نظرية حقل يجمع بين مبادئ التناظر الفائق والنسبية العامة، أي أن التناظر الفائق في الجاذبية الفائقة ربما يكون نظرية المقياس للتناظر الفائق (على النقيض من نظريات التناظر الفائق غير الجذبوية، مثل النموذج العياري الفائق التناظر الأدنى)، وبما أن مولدات التناظر الفائق تلتف مع مجموعة بوانكاريه لتشكل جبر بوانكاريه الفائق [الإنجليزية]، فإنه من الممكن رؤية أن الجاذبية الفائقة تستنتج طبيعياً من التناظر الفائق.[1][2][3]
لقد وضع النظريون نظريات مختلفة للتوحيد الكبير الفائق التناظر (نظرية لتوحيد كل القوى الطبيعية بما فيها قوة الجاذبية) وقد وضعوا أيضا نظريات ثقالة كمومية.
وكمثال على هذه الأخيرة نظرية الثقالة الفائقة supergravity التي تفترض أن الجرافتونات gravitons، وهي الجسيمات الحاملة للثقالة أو الناقلة للثقالة ، لها أقران فائقة التناظر يدعى الواحد منها جراڤيتينو gravitino . وفي عام 1980، كان يبدو أن الثقالة الفائقة واعدة لدرجة أن إس.دبليو. هوكينج (من جامعة كامبردج) أعلن أنها قد تمثل «النظرية الكاملة والموحدة للفيزياء» التي طال البحث عنها.
لكن سرعان ما غاصت الثقالة الفائقة في مستنقع المشكلات الرياضياتية المتعلقة بتعريف الجرافتون كنقطة. وتماما كما أن التقسيم على الصفر يؤدي إلى لانهاية، أي إلى نتيجة لا معنى لها، كذلك شأن الحسابات التي تتضمن جسيمات نقطية.
لقد ساعدت النظريات العيارية الفيزيائيين ـ الذين يبنون نماذج تجمع بين القوة الكهرومغناطيسية والقوى النووية ـ في التغلب على هذه المشكلة. لكن يبدو أن الجاذبية، وما تسببه من تشويه للزمان والمكان، تحتاج إلى طرق معالجة مختلفة جذريا.