جاز فيوجن
نوع موسيقي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الجاز فيوجن (بالإنجليزية: Jazz fusion، ويُعرف اختصارًا باسم الفيوجن)[2] هو نمط موسيقي طُور في نهاية ستينيات القرن العشرين حين جمع الموسيقيون بين التناغم والارتجال اللذين يميزان الجاز مع موسيقى الروك والفانك والريذم آند بلوز (آر آند بي). إذ بدأ في تلك الفترة استخدام الغيتارات الكهربائية ومضخمات الصوت وآلات المفاتيح -التي كانت شائعة في موسيقى الروك آند رول- من قِبل موسيقيي الجاز، لا سيما الذين نشؤوا على سماع موسيقى الروك آند رول من بينهم.
البلد | |
---|---|
النشأة والظهور | |
أصول الأسلوب |
يتنوع تعقيد التوزيع الموسيقي في موسيقى الجاز فيوجن تنوعًا كبيرًا؛ فبعضها يستخدم توليفات جمل لحنية تقوم على وحدات إيقاع تكرارية تُعزف بالترافق مع نوتة واحدة أو كورد واحد وفق لحن بسيط يتكرر مرارًا، في حين يستخدم بعضها الآخر كوردات متتالية محكمة تسير وفق أوزان إيقاعية غير تقليدية أو ألحان تترافق مع نغمات ثانوية تمتزج معها في خلفيتها. وعادةً ما تتضمن هذه التوزيعات الموسيقية -سواءً كانت بسيطة أو مركبة- مقاطع مرتجَلة تتنوع في أطوالها، كما في أشكال موسيقى الجاز الأخرى.
وكما هي الحال في موسيقى الجاز، يقوم الجاز فيوجن على آلات النفخ النحاسية والخشبية مثل البوق (الترومبيت) والساكسوفون، لكن كثيرًا ما يُستعاض عن هذه الآلات بآلات أخرى. ويقل استخدام فرق الجاز فيوجن للبيانو والكمان الأجهر، في حين يغلب استخدامها للغيتار الكهربائي والسنثسيزر وغيتار البيس.
يُستخدم مصطلح «الجاز روك» في بعض الأحيان مرادفًا لمصطلح «الجاز فيوجن»، إضافةً إلى دلالته على الأعمال التي كانت تؤدى من قبل فرق الروك التي أضافت عناصر من الجاز إلى موسيقاها في فترة ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. وبعد عقد من الشعبية خلال السبعينيات، اتسعت مساحة الارتجال والتجريب في موسيقى الفيوجن خلال الثمانينيات بالتوازي مع تطوير أسلوب موسيقي مناسب للإذاعة سُمي باسم السموث جاز.[3] واستمر التجريب في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد تتضمن ألبومات موسيقى الفيوجن -حتى تلك التي تكون من أداء فنان واحد أو فرقة واحدة- عدة أساليب موسيقية متنوعة. وأكثر من اعتباره أسلوبًا موسيقيًا منتظمًا، يمكن النظر إلى الفيوجن على أنه مقاربة موسيقية أو تقليد موسيقي.