حرب الأنفاق الفلسطينية في قطاع غزة
حربُ الأنفاق الفلسطينيّة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال في قطاع غزّة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول حرب الأنفاق الفلسطينية في قطاع غزة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
قامت حركة حماس التي تُسيّر قطاع غزة ببناءِ شبكةٍ متطورةٍ من الأنفاق العسكرية منذُ سيطرتها على القطاع في عام 2007. يتفرَّعُ نظام الأنفاق أسفل العديد من المدن الفلسطينيّة بما في ذلك خان يونس وجباليا ومخيم الشاطئ.[1] نجحت حماس في صُنعِ نوعينِ من الأنفاق: داخلية وخارجيّة؛ أما الأولى فهي تلك التي تمتدُّ على طولِ عشرات الكيلومترات داخل قطاع غزة،[2] وتُستخدم لأغراض عدّة بما في ذلك إخفاء ترسانةِ حماس من الصواريخ تحت الأرض، تسهيل الاتصالات، السماح بإخفاء مخزونات الذخيرة وإخفاء النشطاء مما يُصعِّبُ على الاحتلال الإسرائيلي كشفهم عبر طائراته المُسيّرة.[3] وفي آخر المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 باتت الأنفاق التي حفرتها حركة حماس أسفل قطاع غزة، والتي توصف بـ"مدينة كاملة تحت الأرض"، كابوسا أمام الاجتياح البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي بالقطاع.[4]
في هذا السياق؛ قال زعيمُ حماس خالد مشعل في مقابلة مع فانيتي فير «إنَّ نظام الأنفاقِ الخاص بحماس هو هيكلٌ دفاعي يهدفُ إلى وضعِ عقباتٍ أمام ترسانة إسرائيل العسكرية القويّة ومن أجلِ حماية الشعب الفلسطيني والمشاركة في ضربات مُضادة ضدَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عندما تتعرَّضُ غزة لهجوم ... لم تتسبَّب أنفاقُ حماس أبدًا في مقتل المدنيين؛ كون نظام الأنفاق بالأساسِ أكثرُ أمانًا من نظام إسرائيل من الصواريخ غير القابلة للتوجيه![5]»
استُخدمت الأنفاقُ العابرة للحدود في الاستيلاء على جلعاد شاليط في عام 2006 كما استُخدمت مرات عديدة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014.[6] لقد كان تدميرُ الأنفاق هدفًا رئيسيًا لقوات الاحتلال في الحربِ عام 2014؛[7] وأفادَ جيش الاحتلال أنه نجحَ في تحييدِ 32 نفقًا؛ أربعة عشر منها عبرت إسرائيل.[8] في أربعِ مناسبات على الأقل خلال الحرب على القطاع؛ عبرَ مقاومون فلسطينيون الحدود عبر الأنفاق ودخلوا في اشتباكاتٍ مع الجنود الإسرائيليين أو هاجموا أهدافًا عسكريّة إسرائيلية.[9][10] وجدت لجنةُ التحقيق التابعة لمجلسِ حقوق الإنسان التابعِ للأمم المتحدة «أنَّ الأنفاق كانت تُستخدم فقط لشنِّ هجماتٍ موجّهةٍ ضد مواقع جيش الدفاع الإسرائيلي بالقربِ من الخط الأخضر؛ وهي أهدافٌ عسكريّةٌ مشروعة.» تسبّب هذا التقريرُ في إزعاجِ إسرائيل؛ التي أدانَ مسؤوليها تقرير مجلس حقوق الإنسان.[11]
عادت لجنةُ التحقيقِ التابعة للأمم المتحدة لتقول «أنَّ الأنفاق تسببت في قلقٍ كبيرٍ بين الإسرائيليين وذلك لاحتمالِ استخدامها لمهاجمة المدنيين»، بينما يصفُ إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تُديرها حماس الأنفاق بأنها مُمارسةٌ لحقِّ غزة في حماية نفسها.[12] أبلغَ المسؤولون الإسرائيليون عن أربعة حوادث ظهرَت فيها مجموعات مسلحة فلسطينية من مخارج الأنفاق الواقعة بين 1.1 و4.7 كيلومترات من المنازل المدنية؛ وتُشير الحكومة الإسرائيلية إلى الأنفاق العابرة للحدود بأنها «أنفاق هجومية» أو «أنفاق إرهابيّة».[13] حسبَ الحكومة الإسرائيلية؛ فقد مكَّنت الأنفاق حركة حماس وباقي فصائل المُقاومة من إطلاقِ الصواريخ والتحكُّمِ بها عن بعد؛[2] بالإضافةِ إلى تسهيلِ أسرِ الجنود؛[14][15][16][17][18] فضلًا عن باقي العمليّات.[19]