دعم اجتماعي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يمكن تعريف الدعم الاجتماعي وقياسه بطرقٍ عديدة. ويمكن أن يكون تعريفه تعريفاً فضفاضاً كأن نقول إن الدعم الاجتماعي هو أن يشعر الشخص بالرعاية والمساعدة من المحيطين به وأن يعتبر نفسه فرداً من شبكة اجتماعية داعمة. وقد تكون هذه الموارد الداعمة عاطفية (مثل: الحنان) أو محسوسة (مثل: المساعدة المالية) أو إعلامية (مثل: تقديم المشورة) أو أن تكون بشكل رفقة (مثل: الشعور بالانتماء). ويمكن أن يقاس الدعم الاجتماعي عن طريق إحساس المرء بأن هناك مساعدة متاحة له، أو بالمساعدة الفعلية التي حصلت له، أو عن طريق قياس درجة اندماج الشخص مع الشبكة الاجتماعية. وتتعدد مصادر الدعم فقد يأتي الدعم من الأسرة والأصدقاء، والحيوانات الأليفة، والمنظمات، وزملاء العمل... إلخ.
ويعتبر الدعم الاجتماعي هاماً لدى المهتمين بالصحة البدنية (مثل: قياس معدل الوفيات) أو الصحة النفسية (مثل الاكتئاب). ونتيجةً لذلك يوجد أكثر من خمسة وأربعين ألف مقالةٍ وفصلٍ وكتابٍ اهتمت بالدعم الاجتماعي عبر مجموعة واسعة من التخصصات بما في ذلك علم النفس والطب وعلم الاجتماع، والتمريض، والصحة العامة، والعمل الاجتماعي. بشكلٍ عام، تم الربط بين الدعم الاجتماعي وبين العديد من المنافع الصحية البدنية والنفسية على حدٍ سواء، ومع ذلك قد لا يكون الدعم الاجتماعي مفيداً دائماً. وقد تم اقتراح نموذجين لوصف العلاقة بين الدعم الاجتماعي والصحة وهما: فرضية التخزين المؤقت، وفرضية الآثار الرئيسية.[1] بالإضافة إلى ذلك، تم اقتراح العديد من النظريات والطرق البيولوجية لدراسة العلاقة بين الدعم الاجتماعي والصحة وقد وجدت العديد من الاختلافات الثقافية والفروقات بين الجنسين فيما يخص الدعم الاجتماعي.