سباق الفضاء
تنافس دولي لاستكشاف الفضاء الخارجي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول سباق الفضاء?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
كان سباق الفضاء منافسةً وقعت في القرن العشرين بين خصمين في الحرب الباردة، الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، لتحقيق التفوق في تكنولوجيا الرحلات الفضائية. تعود أصول سباق الفضاء إلى سباق التسلح بالصواريخ الباليستية النووية بين البلدين في أعقاب الحرب العالمية الثانية. اعتُبر التفوق التكنولوجي في الرحلات الفضائية ضروريًا للأمن القومي، وأصبح جزءًا من رمزية وأيديولوجية ذلك الوقت. شمل سباق الفضاء عمليات إطلاق رائدة للأقمار الصناعية، ومسابير الفضاء الروبوتية إلى القمر والزهرة والمريخ، ورحلات فضائية بشرية إلى المدارات الأرضية المنخفضة وفي النهاية إلى القمر.[1]
بدأ سباق الفضاء بشكل جدي في 2 أغسطس 1955، فبعد الإعلان الأمريكي قبل ذلك بأربعة أيام عن خطط إطلاق أقمار صناعية في حدث السنة الجيوفيزيائية الدولية، أعلن الاتحاد السوفييتي أنه سيطلق أيضًا قمرًا صناعيًا «في المستقبل القريب». سمحت التطورات في قدرات الصواريخ الباليستية بنقل المنافسة بين البلدين إلى الفضاء.[2] حظيت هذه المنافسة باهتمام العامة بعد «أزمة سبوتنيك»، عندما أطلق الاتحاد السوفيتي بنجاح أول قمر صناعي، سبوتنك 1، في 4 أكتوبر 1957، وبعد ذلك عندما أطلق أول إنسان إلى الفضاء، يوري غاغارين، في رحلة مدارية في 12 أبريل 1961. حظي الاتحاد السوفييتي بتقدم مبكر في سباق الفضاء خلال السنوات القليلة التالية، وكان أول دولة تصل إلى القمر خلال برنامج لونا الروبوتي.[3]
بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي هدف «الهبوط برجل على سطح القمر وإعادته بأمان إلى الأرض»، عمل كلا البلدين على تطوير مركبات إطلاق ثقيلة فائقة، وقد نجحت الولايات المتحدة بتطوير صاروخ ساتورن 5، الذي كان كبيرًا بما يكفي لإرسال مركبة مدارية تتسع لثلاثة أشخاص ومركبة هبوط تتسع لشخصين إلى القمر. تحقق هدف كينيدي بالهبوط على سطح القمر في يوليو 1969، خلال مهمة أبولو 11،[4][5][6] وهو إنجاز فريد اعتبره الأمريكيون أفضل من الإنجازات السوفيتية التي تم تحقيقها. مع ذلك، فإن هذا الرأي مثير للجدل بشكل عام، إذ يعتبر آخرون أن إطلاق أول إنسان إلى الفضاء هو إنجاز أفضل بكثير. طور الاتحاد السوفييتي برنامجين قمريين مأهولين، لكنه لم ينجح في إطلاق صاروخ إن 1 والهبوط على سطح القمر قبل الولايات المتحدة، وبالنهاية أٌلغي البرنامج القمري للتركيز على برنامج ساليوت، أول برنامج لبناء محطة فضائية، والهبوط على كوكب الزهرة والمريخ لأول مرة.[7][8] في غضون ذلك، أرسلت الولايات المتحدة خمس مهمات مأهولة إلى سطح القمر خلال برنامج أبولو، واستمرت في استكشاف أجرام أخرى في المجموعة الشمسية باستخدام مركبات روبوتية.
تلى ذلك فترة من الانفراج الدولي عندما اتفق البلدان في أبريل 1972 على التعاون ضمن مشروع أبولو سويوز الاختباري (إي إس تي بّي)، الذي شمل في يوليو 1975 التقاء طاقم أمريكي وطاقم سوفييتي في الفضاء والتعاون في تطوير نظام الإرفاق المحيطي الثنائي (إيه بّي إيه إس 75). كان ذلك الفصل الأخير من سباق الفضاء، واستبدلت المنافسة بالتعاون تدريجيًا. في نهاية المطاف، سمح انهيار الاتحاد السوفيتي للولايات المتحدة والاتحاد الروسي الذي تأسس حديثًا بإنهاء منافسة الحرب الباردة في الفضاء، من خلال التعاون عام 1993 على برنامج شاتل مير ومحطة الفضاء الدولية.[9][10]