سقوط الإمبراطورية الصربية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان سقوط الإمبراطورية الصربية عمليةً امتدت لعقود طويلة في نهايات القرن الرابع عشر. بعد موت الإمبراطور ستيفين أوروش الخامس الذي لم يكن له أولاد، تُركت الإمبراطورية دون وريث وحصل الأغنياء على حكم مقاطعاتها وضواحيها (فيما يُدعى التجزئة الإقطاعية)، مستمرين في مناصبهم بصفتهم مستقلين بألقاب مثل غوسبودين وديسبوت (الأسياد) التي أعطِيت لهم خلال فترة الإمبراطورية. تُعرف هذه الفترة بالانحلال أو بداية سقوط الإمبراطورية الصربية.[1]
سقوط الإمبراطورية الصربية | |||||
---|---|---|---|---|---|
| |||||
تعديل مصدري - تعديل |
بين عامي 1366 و1371، كان الملك فوكاشين الحاكم المشارك للإمبراطور أوروش، إذ حكم الجزء الجنوبي، لذا تُرى الإمبراطورية على أنها إمبراطورية ثنائية الحكم بحكم الواقع. قبل عام 1371، كانت طبقة النبلاء تابعة مباشرة للإمبراطور أوروش أو لفوكاشين. مات فوكاشين في معركة مارتيسا (1371) خلال غزو الإمبراطورية العثمانية، وأصبحت المقاطعات الصربية الجنوبية إقطاعيات عثمانية شكلية. بعد أربعة أشهر، مات أوروش. لم يتوافق اللوردات على الحاكم الأحق، استبعدوا الأمير ماركو، ابن فوكاشين، وخلال عام واحد بدأت الصراعات بين النبلاء. عُقِد اجتماع عام 1374 دون نجاح يُذكر إذ لم يتمكن النبلاء من التوافق فيما إذا كان ماركو أو الأمير لازار الأحق بقيادة الاتحاد الصربي بصفة الملك الصربي، واستمرت الدولة مثلما كانت من قبل، مجزئة ودون سلطة مركزية.
تميزت الفترة بعد موت أوروش وفوكاشين (1371-1389) بصعود وسقوط الأمير لازار، وصراع السلطة بين المقاطعات الصغرى. حكم لازار أقوى إمارة صربية وهي صربيا المورافية. انتهى حكم لازار بموته في معركة كوسوفو عام 1389، عندما وقفت صربيا بوجه العثمانيين الغزاة وهو حدث متجذر عميقًا في الوعي الصربي. بعد المعركة، وبحلول عام 1395، أصبحت معظم المقاطعات الجنوبية محكومة وضُمت من قبل العثمانيين، وقبلت مقاطعات صربيا الوسطى الحديثة الحكم العثماني الشكلي. خلف لازار ابنه، ستيفان لازاريفيتش، الذي حكم ما تبقى من الديسبوتية الصربية، التي سقطت في نهاية المطاف بيد العثمانيين عام 1459، بالتالي وضعت نهاية للدولة الصربية القروسطية.