سلوك محابي للمجتمع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
السلوك المحابي للمجتمع (بالإنجليزية: Prosocial behaviour) أو نية إفادة الآخرين،[1] سلوك اجتماعي «يفيد الآخرين أو المجتمع على وجه العموم»،[2] مثل المساعدة والتشارك والتبرع والتعاون والتطوع. [3]
قد يُعتبر الالتزام بالقواعد والامتثال للسلوكيات المقبولة اجتماعيًا (مثل التوقف عند إشارة «توقف» ودفع أموال البقالة) نوعًا من السلوك المحابي للمجتمع.[4] وقد تُدفع تلك الأفعال بالتقمص الوجداني وبالاهتمام برفاهية وحقوق الآخرين،[5] أو بسبب المشاغل الأنانية أو العملية، مثل مكانة الفرد الاجتماعية أو السمعة، أو الأمل في المعاملة بالمثل سواءً مباشرةً أو بصورة غير مباشرة، أو التمسك بتصور الفرد الخاص عن الإنصاف. وربما يدفع الإيثار هذه السلوكيات، بالرغم من جدلية الإيثار المحض. ويطرح البعض أن هذا الجدل يخضع للنطاق الفلسفي لا النفسي.[6]
تقترح الأدلة ضرورة محاباة المجتمع لرخاء المجموعات الاجتماعية على العديد من المستويات، ومنها المدارس. حيث أن للسلوك المحابي للمجتمع وقع مهم في الفصل الدراسي على تحفيز التلاميذ للتعلم والمساهمة في الفصل والمجتمع، والتقمص الوجداني أحد أهم دوافع إثارة السلوك المحابي للمجتمع، وله جذور تطورية عميقة.[7][8][9][10]
يشجع السلوك المحابي للمجتمع الصفات الإيجابية المفيدة للأطفال والمجتمع. إذ يساعد في عدد من الوظائف النافعة، بتحسين إنتاج أي فريق ومستواه التنظيمي. ويستخدم علماء النفس نظريات مثل اصطفاء القرابة والتلاؤم الشامل كشروحات لسبب تمرير ميول السلوكيات المحابية للمجتمع عبر الأجيال، طبقًا للصلاحية التطورية التي يظهرها الممارسون للسلوك المحابي للمجتمع. ربما يلعب تشجيع السلوك المحابي للمجتمع دورًا في القضاء على السلوكيات الاجتماعية غير المحبذة.[11][12]
يرتبط مصطلح «السلوك المحابي للمجتمع» بالصفات المرغوبة في الأطفال، ازدادت المؤلفات حول الموضوع منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي لتشمل سلوكيات البالغين أيضًا.[13][14][15]