Loading AI tools
السورة السابعة بعد المائة (107) من القرآن الكريم، مكية وآياتها 7 من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سُوْرَةُ المَاعُوْنِ هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 7، وترتيبها في المصحف 107، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب استفهام ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ١﴾ [الماعون:1]، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، نزلت بعد سورة التكاثر.
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
الترتيب في المصحف | 107 | ||||||
إحصائيات السُّورة | |||||||
عدد الآيات | 7 | ||||||
عدد الكلمات | 25 | ||||||
عدد الحروف | 112 | ||||||
السجدات | لا يوجد | ||||||
عدد الآيات عن المواضيع الخاصة |
| ||||||
تَرتيب السُّورة في المُصحَف | |||||||
|
|||||||
نُزول السُّورة | |||||||
النزول | مكية | ||||||
ترتيب نزولها | 17 | ||||||
|
|||||||
نص السورة | |||||||
السُّورة بالرَّسمِ العُثمانيّ pdf | |||||||
|
|||||||
بوابة القرآن | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
نص سورة الماعون برواية حفص لقراءة عاصم:
لا اختلافَ في القراءات العشر للسورة.[1] إلا في «أَرَءَيۡتَ»، قرأها بعضهم «أَرَيۡتَ» بحذف الهمزة، قال أبو إسحاق الزجاج: وهذا ليس بالاختيار، لأن الهمزة إنما طرحت من المستقبل نحو يرى وأرى وترى.[2]
عدد آيات سورة الماعون سبع آيات في العدّ الكوفي والبصري وست في عدد الباقين، اختلافها آية ﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ٦﴾ [الماعون:6]، عدها الكوفي والبصري ولم يعدها الباقون. أما عدد كلماتها فخمس وعشرون كلمة. واختلفوا في تعداد حروفها على عدة أقوال، قال عطاء مئة وخمسة وعشرون حرفًا، وقال أبو عمرو الداني مئة واثنا عشر حرفًا فقال «والصحيح أن حروفها مئة واثنا عشر حرفًا وثلاثة عشر لاختلاف المصاحف في إثبات الألف وحذفها في قوله تعالى ﴿أَرَءَيۡتَ﴾ والصواب مئة وثلاثة عشر حرفًا مع رسم الألف في ﴿أَرَءَيۡتَ﴾ و﴿صَلَاتِهِمۡ﴾ وأحد عشر حرفًا دونهما واثنا عشر حرفًا مع حذف أحدهما وصلاتهم مرسومة بغير واو في كل المصاحف.».[3] وقال الخطيب الشربيني مائة وثلاثة وعشرون حرفًا فقال: «هي سبع آيات وخمس وعشرون كلمة ومائة وثلاثة وعشرون حرفا.»[4]
هي سورة مكية في قول عطاء وجابر وأحد قولين منسوبين لابن عباس، وسورة مدنية في قول آخر لابن عباس وهو قول قتادة.[4][5] وفي الإتقان في علوم القرآن قيل نزل أول ثلاث آيات بمكة، وبقيتها نزلت بالمدينة المنورة، أي بناء على أن قوله: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ إلى آخر السورة أريد به المنافقون.[6]
وعُدت السابعة عشر من السور نزولُا، نزلت بعد سورة التكاثر وقبل سورة الكافرون،[6] فعن جابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ ثُمَّ: ﴿نْ وَالْقَلَمِ﴾ ثُمَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ ثم: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ ثُمَّ: الْفَاتِحَةَ ثُمَّ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ ثُمَّ: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ ثُمَّ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾ ثُمَّ: ﴿والليل إِذَا يغشى﴾ ثُمَّ: ﴿وَالْفَجْرِ﴾ ثُمَّ: ﴿وَالضُّحَى﴾ ثُمَّ: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾ ثُمَّ: ﴿وَالْعَصْرِ﴾ ثُمَّ: ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾ ثُمَّ ﴿الْكَوْثَرَ﴾ ثُمَّ: ﴿أَلْهَاكُمُ﴾ ثُمَّ: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ﴾ ثُمَّ: ﴿الْكَافِرُونَ﴾.».[7] وقال مجد الدين الفيروزآبادي: «اتَّفقوا على أَنَّ أَوّل السُّور المكِّية اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ، ثمَّ ن والقلم وَمَا يَسْطُرُونَ، ثمَّ سورة المزمِّل، ثمَّ سورة المدَّثِّر، ثمَّ سورة تبَّت، ثم إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، ثم سَبِّحِ اسْمِ رَبِّكَ الأَعْلَى، ثمَّ والليل إِذَا يغشى، ثم وَالفَجْرِ، ثم وَالضُّحَى، ثمَّ أَلَمْ نَشْرَح ثُمَّ: وَالْعَصْرِ ثُمَّ: وَالْعَادِيَاتِ ثُمَّ الْكَوْثَرَ ثُمَّ: أَلْهَاكُمُ ثُمَّ: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ ثُمَّ: الْكَافِرُونَ ... ولم نذكر الفاتحة لأَنَّه مختلَف فيها: قيل أُنزلت بمكة، وقيل بالمدينة؛ وقيل بكلٍّ مرة».[8]
قال مقاتل والكلبي: نزلت في العاص بن وائل السهمي.
وقال ابن جريج: كان أبو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئًا فقرعه بعصا فأنزل الله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ١ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ٢﴾ [الماعون:1–2].[9]
سميت السورة بــ(الماعون)؛ لوجود مفردة الماعون في الآية السابعة من قوله تعالى: ﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾، ومعنى الماعون: كل ما يُعين الغير في رفع حاجته من حوائج الحياة كالقرض، والمعروف، والاستعارة،[10] وآياتها (7) تتألف من (25) كلمة في (114) حرف.[11] وتسمى أيضاُ (أرأيت) و(الدين) و(التكذيب)،[12] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[13]
سورة الماعون سورة قصيرة من آيات سبع تعالج حقيقة ضخمة تكاد تبدل المفهوم السائد للإيمان والكفر تبديلاً كاملاً. فوق ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة، والخير العظيم المكنون فيها لهذه البشرية، والمرحمة السابغة التي أرادها الله للبشر وهو يبعث إليهم الرسالة الأخيرة.
إن هذا الدين ليس دين مظاهر وطقوس، ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر، ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله وتجرد، مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح، وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى.
كذلك ليس هذا الدين أجزاء وتفاريق موزعة منفصلة، يؤدي منها الإنسان ما يشاء، ويدع منها ما يشاء.. إنما هو منهج متكامل. تتعاون عباداته وشعائره، وتكاليفه الفردية والاجتماعية. حيث تنتهي كلها إلى غاية تعود كلها على البشر. غاية تتطهر معها القلوب وتصلح الحياة، ويتعاون الناس ويتكافلون في الخير والصلاح والنماء. وتتمثل فيها رحمة الله السابغة بالعباد.
ولقد يقول الإنسان بلسانه إنه مسلم وإنه مصدق بهذا الدين وقضاياه. وقد يصلي. وقد يؤدي شعائر أخرى غير الصلاة ولكن حقيقة الإيمان وحقيقة التصديق بالدين تظل بعيدة عنه ويظل بعيداً عنها، لأن لهذه الحقيقة علامات على وجودها وتحققها، ومالم توجد هذه العلامات فلا إيمان ولا تصديق مهما قال اللسان ومهما تعبد الإنسان.
إن حقيقة الإيمان حين تستقر في القلب تتحرك من فورها لكي تحقق ذاتها في عمل صالح، فإذا لم تتخد هذه الحركة فهذا دليل على عدم وجودها أصلاً. وهذا ما تقررة السورة نصًا.[14]
إعراب سورة الماعون[15][16] | |||||
---|---|---|---|---|---|
الآية | الإعراب | ||||
﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِی يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ ١﴾ | «أرأيت» الهمزة حرف استفهام وماض وفاعله «الذي» مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها «يكذب» مضارع فاعله مستتر «بالدين» متعلقان بالفعل والجملة صلة.[17] | ||||
﴿فَذَ ٰلِكَ ٱلَّذِی يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ ٢﴾ | «فذلك» الفاء الفصيحة واسم الإشارة مبتدأ «الذي» خبره والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.«يدع» مضارع فاعله مستتر «اليتيم» مفعول به والجملة صلة. | ||||
﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ٣﴾ | «ولا» الواو حرف عطف «لا» نافية «يحض» مضارع فاعله مستتر «على طعام» متعلقان بالفعل «المسكين» مضاف إليه. والجملة معطوفة على ما قبلها. | ||||
﴿فَوَيۡلࣱ لِّلۡمُصَلِّينَ ٤﴾ | «فويل» الفاء للسببية «ويل» مبتدأ «للمصلين» خبر المبتدأ. | ||||
﴿ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ ٥﴾ | «الذين» صفة المصلين «هم» مبتدأ «عن صلاتهم» متعلقان بالخبر «ساهون» خبر والجملة صلة.[16] | ||||
﴿ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَاۤءُونَ ٦﴾ | «الذين» بدل من الذين السابقة «هم» مبتدأ «يراؤن» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية صلة.[18] | ||||
﴿وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ ٧﴾ | «ويمنعون» مضارع وفاعله والمفعول الأول محذوف تقديره الناس «الماعون» مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها.[16] |
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.