صحة إنجابية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الصحة وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية هي الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية وليست مجرد الخلو من المرض أو العجز، وتشمل الصحة الإنجابية أو الصحة الجنسية / العادات الشخصية الصحية بما في ذلك عملية الإنجاب والوظيفة الإنجابية وطريقتها في جميع مراحل الحياة.[1] ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الصحة الجنسية والإنجابية تتضمَّن السلامة البدنية والنفسية بالإضافة إلى النشاط الجنسي.[2] وهي تعد جزء أساسي من الصحة العامة تعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب.[3][4][5]
الصحة الإنجابية تعني قُدرة الناس على الحصول على حياة جنسية مسؤولة ومُرضِيَّة وأكثر أمانًا، وأن يكونوا قادرين على الإنجاب ولديهم حرية اختيار توقيت وكيفية القيام بذلك، وتشمل أيضًا أن يكون الرجال والنساء على علمٍ بوسائل تحديد نسل آمنة وفعالة وميسورة التكلفة ومقبولة؛ وكذلك الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة للطب الجنسي والإنجابي، وتطبيق برامج التثقيف الصحي للتأكيد على أن الحصول على فترة حمل وولادة آمنين توفر للأزواج أفضل فرصة للحصول على طفل سليم.
وقد يواجه الأفراد تفاوت وعدم مساواة في خدمات الصحة الإنجابية، وتختلف أوجه عدم المساواة على أساس الحالة الاجتماعية والاقتصادية أومستوى التعليم أوالعمر أوالعرق أوالدين أوالموارد المتاحة في بيئتهم، على سبيل المثال قد لا يحصل أصحاب الدخل المنخفض على الخدمات الصحية الملائمة والتوعية اللازمة لمعرفة ما هو ملائم للحفاظ على الصحة الإنجابية.[6]
وتمثل الصحة الإنجابية والجنسية 20 في المائة من العبء العالمي لسوء الصحة بالنسبة للمرأة و 14 في المائة بالنسبة للرجال حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية في عام 2008 .[7]
ووفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) فإن عدم تلبية احتياجات الصحة الجنسية والإنجابية يحرم المرأة من الحق في اتخاذ «خيارات حاسمة بشأن جسدها ومستقبلها» مما يؤثر على رفاهية الأسرة. وبما أن المرأة تتحمل عادة رعاية الأطفال فإن الصحة الإنجابية لا يمكن فصلها عن المساواة بين الجنسين.[8]
وينبغي النظر إلى الصحة الإنجابية كنهج حياتي لأنها تؤثر على كل من الرجال والنساء من الطفولة إلى سن الشيخوخة. ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان فإن الصحة الإنجابية في أي عمر تؤثر تأثيرًا عميقًا على صحة الفرد لاحقًا [8] ، ويشمل ذلك التحديات التي يواجهها الناس في أوقات مختلفة من حياتهم مثل تنظيم الأسرة، والخدمات التي تمنع الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، والتشخيص المبكر وعلاج أمراض الصحة الإنجابية؛ لذا ينبغي تعزيز الخدمات اللازمة كالخدمات الصحية والتعليمية، كما ينبغي دعم توافر الإمدادات الصحية الأساسية مثل وسائل منع الحمل والأدوية.