علم البيئة المتقدم
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
علم البيئة المتقدم (الإيكولوجي المتقدمة) هو فلسفة بيئية ومُحِيطِيةّ تعزز القيمة المتأصلة للكائنات الحية بغض النظر عن فائدتها الفعالة للاحتياجات الإنسانية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة المجتمعات البشرية الحديثة وفقًا لهذه الأفكار.
يناقش علم البيئة المتقدم التوازن الدقيق للعلاقات المعقدة التي يعتمد وجود الكائنات الحية فيها على وجود الآخرين داخل النظم البيئية في العالم الطبيعي. لا يشكل تدخل الإنسان في العالم الطبيعي أو تدميره تهديدًا لذلك، ليس للبشر وحسب، بل لجميع الكائنات الحية التي تشكل النظام الطبيعي.[1]
ويقوم المبدأ الاساسي لعلم البيئة المتقدم على الاعتقاد بأنه ينبغي احترام البيئة المعيشية ككل، وأن لها بعض الحقوق الاساسية الأخلاقية والقانونية في العيش والازدهار، بمعزل عن فوائدها الاساسية في مجال استخدام الإنسان. وكثيرًا ما يُوضع علم البيئة المتقدم في إطار فكرة وجود علاقة اجتماعية أوسع نطاقًا؛ وهي تعترف بمجتمعات متنوعة من الحياة على الأرض تتكون ليس فقط من خلال عوامل حيوية، بل أيضًا، وفق الضرورة، من خلال العلاقات الاخلاقية، أي تقدير الكائنات الأخرى على أنها أكثر من مجرد موارد. وهو يصف نفسه بأنه «متقدم» لأنه ينظر إلى نفسه على أنه أكثر إيغالًا في الواقع الفعلي لعلاقة الإنسانية مع العالم الطبيعي الذي يتوصل إلى استنتاجات أكثر عمقًا من الفلسفة السائدة في علم البيئة على أنه فرع من فروع علم الأحياء. لا تؤيد الحركة مركزية الإنسان (الحركة المعنية بالحفاظ على البيئة لاستخدامها فقط من قبل البشر ولأغراض إنسانية)، لأن علم البيئة المتقدم يستند إلى مجموعة مختلفة تمامًا من الافتراضات الفلسفية. يأخذ علم البيئة المتقدم نظرة أكثر شمولية للعالم الذي يعيش فيه البشر ويسعى إلى تطبيق مفهوم الحياة على فهم أن الأجزاء المنفصلة من النظام البيئي (بما في ذلك البشر) تعمل ككل. وتوفر هذه الفلسفة أساسًا للحركات البيئية والإيكولوجيّة والخضراء، وعززت نظاماً جديداً من الأخلاقيات البيئية يدعو إلى مراقبة الحياة البرية، وتحديد النسل، والحياة البسيطة.[2][3]