فردينان فوش
عسكري فرنسي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول فردينان فوش?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
فردينان فوش (بالفرنسية: Ferdinand Foch) (20 مارس 1929 2 أكتوبر 1851) جنرال وكاتب عسكري فرنسي. خدم في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى، واختير مارشالاً لفرنسا في 1918. بعد فترة قصيرة من بداية هجوم الربيع (محاولة ألمانيا النهائية لكسب الحرب)، واختير فوش قائدًا أعلى لجيوش الحلفاء، وهو المنصب الذي شغله حتى 11 نوفمبر 1918، عندما وافق على طلب ألمانيا للهدنة.[5]
عُرف فوش بكونه قائدًا عدوانيًا ومتهورًا في معركة المارن الأولى، ومعركة يبريس الأولى، ومعركة أرتويس الأولى التي جرت في الفترة ما بين عامي 1914 و 1916، وأصبح فوش القائد الأعلى لقوات الحلفاء في آخر شهر مارس من عام 1918 وواجه بصفته هذه هجوم الربيع (أو هجوم لودندورف) الألماني الشامل الذي أجبر الحلفاء على التراجع باستخدام جنود جدد ومناورات تكتيكية جديدة لم تتمكن الخنادق من الوقوف في وجهها. نجح فوش في تنسيق الجهود الفرنسية البريطانية الأمريكية وتوحيدها في كيان متماسك، وتعامل بشكل حكيم للغاية مع الاحتياطات الاستراتيجية التي كان مسؤولاً عنها. أوقف فوش أيضًا الهجوم الألماني، وشن هجومًا مضادًا تمكن من خلاله الفوز بالمعركة. قبل فوش في شهر نوفمبر من عام 1918 اقتراح وقف الأعمال القتالية الألمانية، وحضر هدنة الكومبين الأولى في 11 نوفمبر 1918.
شارك الفيلق 20 بقيادة فوش، عند اندلاع الحرب في شهر أغسطس من عام 1914، في الاجتياح السريع لألمانيا، قبل أن يضطر للتراجع بعد قيام ألمانيا بهجوم مضاد، لكنّه تمكن من منع الألمان من الوصول إلى مدينة نانسي الفرنسية. ارتفعت مكانة فوش بعد انتصاره في معركة المارن، إذ كان له الفضل الأكبر في ذلك الانتصار لكونه قائد الجيش التاسع الفرنسي حينها. تلقّ فوش بعد حرب عام 1918 ترقية إلى رتبة مساعد القائد الأعلى للمنطقة الشمالية، وأصبح بعدها قائدًا في مجموعة جيش الشمال، وأمر -خلال خدمته في هذا المنصب- أن يتعاون مع القوات البريطانية في معركتي يبريس الأولى، والسوم. نُقل فوش في نهاية عام 1916 إلى إيطاليا، لعدة أسباب منها تحقيقه لنتائج مخيبة للآمال في هجومه الأخير، ويعزى ذلك -بشكل جزئي- لدخوله في منافسات سياسية في زمن الحرب.[6]
عُين فوش، في 26 مارس من عام 1918، رئيسًا للأركان العامة لجيوش الحلفاء بعد أن أصبح رئيس أركان الجبهة الغربية وحصل على لقب «القائد العام» في بداية العام نفسه. لعب فوش دورًا حاسمًا في وقف التقدم الألماني المتجدد على جبهة باريس في معركة المارن الثانية، وتلقّ -نتيجة لذلك- ترقية لرتبة مارشال فرنسا. يقول أدينغتون: «كانت الاستراتيجية النهائية لقوات الحلفاء التي كان لها الفضل في تحقيق النصر على الأرض في أوروبا الغربية في عام 1918 ملكًا -إلى حد كبير- لفوش وحده».[7]
وافق فوش في 11 نوفمبر 1918 على الطلب الألماني بالهدنة، ودافع عن شروط السلام التي من شأنها أن تمنع ألمانيا من تشكيل أي تهديد مستقبلي لفرنسا. اعتبر فوش معاهدة فرساي (التي وقعت في 28 يونيو من عام 1919) متساهلة للغاية مع ألمانيا، ووصفها بـ «هذا ليس سلامًا، إنّه فقط هدنة لمدة عشرين عامًا»، كان كلامه هذا أشبه بالنبوءة، فقد بدأت الحرب العالمية الثانية بعد عشرين عامًا و 65 يومًا فقط من معاهدة فرساي.[8]