قصر غمدان
قصر في صنعاء، اليمن / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول قصر غمدان?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
قصر غمدان: هو قصر وقلعة في اليمن، في الجهة الشرقية من صنعاء، وهو أقدم قلعة معروفة في العالم.[1] ينسب بناءه الأخباريون إلى الملك (اليشرح يحضب الأول) حكم ما بين عامي (120م - 130م)، وظل باقياً إلى أيام عثمان بن عفان في أوائل القرن الأول للهجرة فيكون قد عاش نحو (520) سنة.
يُعد غمدان من أهم إنجازات دولة سبأ الحضارية والعمرانية في القرن الثاني الميلادي. ومن آثار القصر المهمة «الجامع الكبير»، أقدم مسجد في اليمن أنشأه الصحابي وبر بن يحنس الخزاعي سنة 6 هـ - 627م، بموضع بستان باذان، ووُسِّعَ عبر عدة قرون إلى أن اكتملت صورته الحالية، وله اثنا عشر باباً ويحيط بفنائه الأوسط 183 عموداً، على أحد أبوابه نقوش بالخط المسند، ويحتوي على مكتبتين تضمان آلافاً من نفائس المخطوطات. يشار إليه أحيانًا باسم برج غمدان، بسبب تصميمه العمودي. ويتم تمثيل تاريخ قصر غمدان في العديد من الأساطير والحكايات، وورد ذكره في كثير من قصائد الشعر العربي، وتغنى الشعراء بجماله.
وفقاً للآثار المكتشفه، تم تأكيد أن أول ذكر لقصر غمدان كان في عهد الملك اليشرح يحضب الأول خلال الثلث الأول من القرن الثاني الميلادي، وفي النص (CIH 429) أطلق هذا الملك على نفسه: (اليشرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان صاحب قصر سلحين وغمدان).[2]لاحقاً ذكر اسم قصر غمدان في عدد من نقوش القرن الثالث الميلادي، منها النص (Ir 11) وفيه تلقب شاعر أوتر في أوائل حكمه بلقب: (شعرم أوتر ملك سبأ وقصر سلحين وغمدان)، وسلحين هو قصر الملوك ومستقرهم في مأرب، وقد أخذت صنعاء تنافس مأرب منذ هذا الزمن حتى حلت محلها في الأخير.[3]وفي النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي ورد اسم القصر في نص (Ir 18) من عهد الملك اليشرح يحضب الثاني ويصفه اتباعه بقولهم: (اليشرح يحضب وأخوه يأزل ملكي سبأ وذي ريدان أبناء فرع ينهب ملك سبأ في قصر سلحين وغمدان)،[4]كما ورد اسم قصر سلحين وغمدان في عهد اليشرح يحضب الثاني في نص آخر موسم بـ (Ja 576 - السطر 35).[5]ومع سيطرة الريدانيين على مأرب وصنعاء في الربع الأخير من القرن الثالث الميلادي، حلت ظفار يريم وقصورها مكان قصري سلحين وغمدان، عاصمة ومقر لملوك سبأ.
وفي وصف قصر غمدان زعم ابن الكلبي أنه كان سبعة سقوف بين كل سقفين أربعون ذراعاً، أي أنه كان بإرتفاع 70 متراً، إرتفاع كل سقفين منه 20 متراً. بينما ذكر أبو محمد الهمداني أنه كان عشرين سقفاً، بين كل سقفين عشرة أذرع، أي أنه كان بإرتفاع 50 متراً، إرتفاع كل سقفين منه 5 أمتار.[6]وبحسب هؤلاء الأخباريون يكون أرتفاع غمدان ما بين 50 و70 متراً، أي مقارب لإرتفاع هرم منقرع. وفي وصف غمدان قال ابن الكلبي:«إن ليشرح يحضب أراد اتخاذ قصر بين صنعاء وطيوة، فبني على أربعة أوجه: وجه أبيض ووجه أحمر ووجه أصفر، ووجه أخضر، وبنى في داخله قصراً على سبعة سقوف بين كل سقفين منها أربعون ذراعاً، وكان ظلّه إذا طلعت الشمس يرى على عينان وبينهما ثلاثة أميال، وجعل في أعلاه مجلسا بناه بالرخام الملون وجعل سقفه رخامة واحدة، وصيّر على كل ركن من أركانه تمثال أسد من شبه كأعظم ما يكون الأسد».[7]وقد شاهد أبو محمد الهمداني بقاياه تلاً عظيماً كالجبل، وقال:«كان الذي بنى غمدان اليشرح يحضب، فلمّا نظر إلى ظله بالغداة قد بلغ إلى سفح عيبان، كف عن البناء».[8]