كانادا
فيلسوف هندي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان كانادا (بالسنسكريتية: कणाद) فيلسوفًا وعالمًا طبيعيًا هنديًا أسس مدرسة فايشيشيكا في الفلسفة الهندية التي مثلت أيضًا بدايات الفيزياء الهندية.[1]
كانادا | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | القرن 2 ق.م |
تاريخ الوفاة | القرن 2 ق.م |
الحياة العملية | |
المهنة | فيلسوف |
مجال العمل | فلسفة |
تعديل مصدري - تعديل |
على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أنه قد عاش في فترة تقع بين القرنين السادس والثاني قبل الميلاد، لا يعرف سوى القليل عن حياته.[2][3] ويعني اسمه التقليدي «كانادا» «آكل الذرة»، واشتهر بتطويره أسس المقاربة الذرية للفيزياء والفلسفة في النص السنسكريتي فايسيسيكا سوترا. وعرف نصه أيضًا باسم كانادا سوتراس، أو «أقوال مأثورة لكانادا».[4]
تفسر المدرسة التي أسسها كانادا خلق الكون ونشوئه باقتراحها نظرية ذرية تطبق المنطق والواقعية، وهي أحد أقدم علوم الوجود الواقعية والمنهجية المعروفة في التاريخ البشري.[5] اقترح كانادا أنه بالإمكان تقسيم كل شيء إلى أجزاء، إلا أن هذا التقسيم لا يمكن أن يدوم إلى الأبد، وأنه لا بد من وجود ذرات بالغة الصغر «بارامانيو» لا يمكن تقسيمها، تكون لا نهائية، تتجمع بطرق عديدة لتشكل موادًا وأجسامًا معقدة تتمتع بتكوين فريد، وهي عملية تشتمل على الحرارة، ويشكل ذلك جوهر الوجود المادي برمته. واستخدم كانادا هذه الأفكار مع مفهوم أتمان «الروح، الذات» لتطوير وسائل غير إلهية لموكشا.[6][7] بالنظر إليها من زاوية موشور الفيزياء، تشير أفكاره إلى دور واضح للمراقب بصفته مستقلًا عن النظام الجارية دراسته. تركت أفكار كانادا أثرًا على باقي مدارس الهندوسية، وعلى امتداد تاريخها باتت مرتبطة بصورة وثيقة بمدرسة نيايا في الفلسفة الهندوسية.[8][5]
يتحدث نظام كانادا عن 6 تصنيفات (بدرته) يمكن تسميتها ومعرفتها. ويدعي أن هذه الخاصيات كافية لوصف كل ما في الوجود، بما في ذلك المراقبين. هذه التصنيفات الست هي درافيا (المادة) والجونا (الجودة) والكارما (الفعل أو الحركة) وسامانيا (العمومية أو الشيوع) والفيسيسا (الخصوصية) والسامافايا (التأصل). وهناك 9 فئات للمادة (درافيا)، بعضها ذري وبعضها غير ذري وفئات أخرى شاملة الانتشار.
تشمل أفكار كانادا مجموعة واسعة من الميادين، وهي أفكار تركت أثرًا لا في الفلسفة فحسب، بل من المحتمل أنها تركت أثرًا على علماء في ميادين أخرى مثل تشاراكا الذي كتب نصًا طبيًا بقي موجودًا باسم كاراكا سامهيتا.[9]