كولوسس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حاسوب كولوسس كانت مجموعة من الحواسيب تم تطويرها من قبل مجموعة تعرف محللي الشفرات البريطانيين في عام 1943 وحتى 1945من القرن العشرين للمساعدة في تحليل الرموز السرية لألة التشفير الألمانية لورينز.[1] واستعمل كولوسس صمامات ثيرميونيكية (الانابيب المفرغة). لأداء العمليات البوليانية الجبرية والعمليات الحسابية. وبالتالي يعتبر كولوسس أول حاسوب في العالم: الكتروني، ورقمي، وقابل للبرمجة، رغم انه قد تمت برمجته من خلال مفاتيح ومقابس وليس ببرنامج مخزن فيه.[2]
هذه مقالة غير مراجعة. (يونيو 2018) |
المطور |
---|
تاريخ الإصدار | |
---|---|
توقف الإصدار |
تم تصميم كولوسس من قبل مكتب البريد العام (جي بي أو). وقام مهندس الهاتف تومي فلاورز، ببحث علمي لحل مشكلة طُرحت من قبل عالم الرياضيات ماكس نيومان، في مدرسه الرموز السرية والتشفير الحكومية (جي سي وسي أس) في بلتشلي بارك في بريطانيا. واستخدم العالم اَلان تورنغ، الاحتمالية في تحليل الرموز السرية والتي قد اسهم في تصميمها. وفي بعض الاحيان كانت هناك تصريحات خاطئة بان السيد تورنغ قد قام بتصميم كولوسس للمساعدة في تحليل الشيفرات في برنامج انغما.[3] وان الآلة التي استعملها تورنغ لمساعدته في حل شيفرة انغما كانت الآلة الالكتروميكانيكية بومب، وليست كولوسس.[4]
النموذج الاولي، كولوسس مارك واحد، تم اظهار عمله في كانون الأول عام 1943 م، وكان قيد الاستعمال في بلتشلي بارك في بدايات عام 1944 م من القرن العشرين. وهنالك نموذج محسن تحت اسم كولوسس مارك اثنان والذي استعمل مسجل الإزاحة لمضاعفة سرعه معالجة البيانات بخمس مرات أكثر، وتم العمل به في شهر كانون الثاني من عام 1944 م من القرن العشرين، في الوقت المناسب عند عمليه الانزال التي حدثت في مدينه نورماندي في فرنسا في الحرب العالمية الثانية في اليوم الأول من الانزال.[5] وكانت عشرة حواسيب تستعمل في نهاية الحرب والحادي عشر منها كان جاهزاً للخدمة. واستعمال هذه الآلات من قبل بلتشلي بارك سمح للحلفاء بالحصول على كم هائل من الخبرات الاستخباراتية العسكرية لاعتراض المراسلات اللاسلكية، بين القيادة العليا للجيش الألماني (أو كيه دابليو) وقطاعات جيشهم. والقيادات خلال المناطق الاوربية المحتلة.
ان وجود الات كولوسس بقى طي الكتمان حتى اواسط سبعينيات القرن الماضي؛ الآلات ومخطوطات بنائها قد تم تدميرها مسبقًا في الستينيات من القرن الماضي كجزء من المجهود الذي بُذل للحفاظ على سلامه المشروع. وهذا يزيد الفضل لهؤلاء الذين لديهم صله بمشروع كولوسس للتمهيد الطريق للحواسيب الالكترونية والرقمية خلال حياتهم. تم إعادة بناء نسخه من مارك اثنان وتعمل بكفاءة في عام 2008 م من قبل توني سيل، وبعض المتطوعين؛ وهو معروض حاليًا في المتحف العالمي للحواسيب في بلتشلي بارك في ميلتون كاينس، بريطانيا.[6][7][8]