لغة العمارة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
لغة العمارة هي منهج عام يشمل، أيضاً، علامات ورموز ثقافية نابعة من العادات والتقاليد، من التأثيرات الثقافية والبيئية الموروثة، والتي لا تزال مستمرة في وضع علامات ورموز جديدة متماسكة في التطور الثقافي والتكنولوجي الحالي.
لفهم لغة العمارة، يجب علينا أن نعتبرها ككائن حي يتفاعل معنا ويتطور وفقا لاحتياجاتنا. لغة العمارة يجب أن تقودنا إلى فهم العناصر والتشكيلات، وفهم البنية والشخصية، لإعطائنا القدرة على ان ننسبها إلى بلد معين، إلى ثقافة أو إلى مرحلة من الزمن.
كما هو الحال إذا أردنا أن نبني علاقة مع دولة لديها لغة وثقافة مختلفة، الخطوة الأولى تتمثل في تعلم اللغة لنقدر أن نعيش معهم وان نكون جمل مفيدة واضحة وكاملة المعنى والمغزى. وبالتالي، فهم العمارة بشكل عام، يتطلب معرفة المفردات والعناصر الأساسية (الأبواب والنوافذ والمشربية، القبة، القبو، الخ...) التي تشكل المساحات المعمارية (الغرف، المطبخ، الحمام، الخ...) وهذه تشكل المباني (المنزل، المسجد، المدرسة، المتاجر، المستشفيات، المصانع، الخ...) ومجموعة من هذه المباني تشكل الحي البلد والمدينة.
فرق القدرة في عمل العمارة هو الذي يميز بين مهندس معماري وآخر، كلما ازدادت معرفة المهندس بالمفردات المعمارية، بقواعد التكوين المعماري، وبالظروف الثقافية لمكان المشروع، كلما كانت نتيجة عمله خلاقة.
لو أمنا بالفكرة أن الحرف العربي، له شكل يعبر عن انتمائة إلى اللغة العربية، وبرفض فكرة تقسيم الشكل عن المعنى، لا ينبغي لنا أن نقبل بأن تكتب الكلمات العربية بالحروف اللاتينية. وبالمثل، يتعين علينا نتعامل مع العمارة العربية وعناصرها.