مادية جدلية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المادية الديالكتيكية هي فلسفة العلم والتاريخ والطبيعة التي تطورت في أوروبا واستندت إلى كتابات كارل ماركس وفريدريك إنجلز.[1][2] يؤكد الديالكتيك الماركسي على أهمية ظروف العالم الواقعي، من حيث الطبقة والعمل والتفاعلات الاجتماعية والاقتصادية. هذا على عكس الديالكتيك الهيغلي، الذي يؤكد على ملاحظة أن التناقضات في الظواهر المادية يمكن حلها من خلال تحليلها وتوليف حل مع الاحتفاظ بجوهرها. افترض ماركس أن الحل الأكثر فعالية للمشاكل التي تسببها الظواهر المتناقضة المذكورة هو معالجة وإعادة ترتيب الأنظمة الإجتماعية من الجذور.
تعتمد المادية الديالكتيكية في منظورها لتتطور العالم الطبيعي وظهور صفات جديدة للوجود على مراحل جديدة من التطور. وبحسب الباحث جوردان (بالإنجليزية: Zbigniew A. Jordan) «لقد استخدم إنجلز باستمرار الرؤية الميتافيزيقية بأن المستوى الأعلى للوجود ينبثق من المستوى الأدنى وله جذوره؛ وأن المستوى الأعلى يشكل نظامًا جديداً للوجود بقوانينه غير القابلة للاختزال؛ وأن هذه العملية التقدم التطوري محكوم بقوانين التطور التي تعكس الخصائص الأساسية "للمادة المتحركة ككل".»[3]
أصبحت صياغة النسخة السوفيتية للمادية الديالكتيكية والتاريخية في الثلاثينيات من قبل جوزيف ستالين ورفاقه (كما في كتاب ستالين المادية الجدلية والتاريخية) التفسير السوفيتي الرسمي للماركسية.