مشروع ميركوري
أول برنامج فضاء أمريكي لإرسال البشر إلى الفضاء / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول مشروع ميركوري?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
مشروع ميركوري (بالإنجليزية: Project Mercury)، وهو أول برنامج فضاء أمريكي لإرسال البشر إلى الفضاء، بدأ منذ عام 1958 واستمر إلى عام 1963. يعتبر مشروع ميركوري أحد أبرز مشاريع سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، إذ كان يهدف إلى إرسال البشر إلى الفضاء ثم إعادتهم سالمين إلى الأرض قبل أن يتمكن الاتحاد السوفييتي من ذلك. بدأ المشروع عند القوات الجوية الأمريكية من خلال الوكالة المدنية المُنشأة حديثًا وقتها باسم وكالة «ناسا»، ونفذت الوكالة خلال هذا البرنامج 20 رحلة اختبارية غير مأهولة إلى الفضاء، وبعضها كان مأهولًا بالحيوانات، و ست رحلات ناجحة مأهولة برواد الفضاء. بلغت تكلفة هذا البرنامج، الذي حصل على اسمه من الميثولوجيا الرومانية، نحو 2.2 مليار دولار بعد حساب التضخم. عُرفت مجموعة رواد الفضاء المشاركين بهذه المهمة باسم «ميركوري 7» نسبةً إلى عددهم، وسُميت كل مركبة مشاركة في هذه المهمة باسم يختاره قائدها وينتهي بالرقم 7.[2]
البلد |
الولايات المتحدة |
---|---|
المنظم | |
الهدف |
رحلات مأهولة إلى المدار الأرضي |
الحالة |
مكتمل |
الكلفة |
277 مليون دولار أمريكي (1965)[1] |
موقع الإطلاق |
البداية | |
---|---|
مدة البرنامج |
1958–1963 |
النهاية |
أول رحلة |
9 سبتمبر 1959 |
---|---|
أول رحلة مأهولة |
5 مايو 1961 |
آخر رحلة |
15–16 مايو 1963 |
النجاحات |
11 |
الإخفاقات | 3
|
الإخفاقات الجزئية |
1: بيغ جو 1 |
الرحلات |
Little Joe 1 (en) Big Joe 1 (en) Little Joe 6 (en) Little Joe 1A (en) Little Joe 2 (en) Little Joe 1B (en) Beach Abort (en) Mercury-Atlas 1 (en) Little Joe 5 (en) ميركوري-ريدستون 1 ميركوري-ريدستون 1A ميركوري-ريدستون 2 Mercury-Atlas 2 (en) Little Joe 5A (en) ميركوري-ريدستون BD Mercury-Atlas 3 (en) Little Joe 5B (en) ميركوري-ريدستون 3 ميركوري-ريدستون 4 Mercury-Atlas 4 (en) Mercury-Scout 1 (en) Mercury-Atlas 5 (en) ميركوري-أطلس 6 ميركوري-أطلس 7 ميركوري-أطلس 8 ميركوري-أطلس 9 |
نوع المركبة |
كبسولة |
---|---|
مركبة الطاقم |
ميركوري |
سعة الطاقم |
1 |
مركبات الإطلاق |
|
بدأ سباق الفضاء عام 1957 عند إطلاق الاتحاد السوفييتي للقمر الصناعي سبوتنيك 1. وسبب هذا صدمةً للشعب الأمريكي، وأدى إلى إنشاء وكالة ناسا للتعجيل من الجهود الأمريكية في استكشاف الفضاء، ووضعها تحت تصرف هيئة مدنية. أصبح إرسال الرحلات المأهولة إلى الفضاء هدفًا أمام الولايات المتحدة بعد نجاحها عام 1958 في إطلاق القمر الصناعي إكسبلورر 1. نجح الاتحاد السوفييتي في وضع أول إنسان، وهو رائد الفضاء يوري غاغارين، في مدار حول الأرض على متن المركبة فوستوك 1 يوم 12 أبريل عام 1961. وأرسلت الولايات المتحدة بعد مهمة غاغارين بشهر واحد، يوم 5 مايو لنفس العام، رائدها الفضائي الأول ألان شيبرد في رحلة فضائية دون مدارية. وتبعها الاتحاد السوفييتي بإرسال رائد الفضاء جيرمان تيتوف في رحلة مدارية استمرت يومًا كاملًا بالمدار في أغسطس عام 1961. حققت الولايات المتحدة هدفها في إرسال رائد فضاء برحلة مدارية كاملة حول الأرض يوم 20 فبراير عام 1962، وذلك عندما نجح رائد الفضاء الأمريكي جون غلين في قيامه بثلاث دورات كاملة حول الأرض. وكان كلا الطرفين قد أرسلوا ستة رواد فضاء في رحلات فضائية بنهاية برنامج ميركوري في مايو عام 1963، ولكن كان السبق للاتحاد السوفييتي في عدد الساعات التي قضاها الرواد بالفضاء.
صُممت الكبسولة الفضائية المستخدمة في برنامج ميركوري بوساطة شركة طائرات ماكدونال، وحملت إمدادات المياه والطعام والأكسجين بما يكفي يومًا كاملًا داخل قمرة قيادة مُكيَّفة الضغط. أُطلقت رحلات ميركوري من قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا، على متن مركبات إطلاق معدلة من صواريخ ريدستون وأطلس دي. ثُبتت الكبسولة باستخدام نظام الهروب أثناء الإطلاق على متن الصاروخ، وهذا لضمان فصل الكبسولة عن الصاروخ في حالة حدوث أي خطأ أثناء الإطلاق. صُممت المركبة ليُتحكَّم بها من خلال المحطات الأرضية بواسطة «شبكة الرحلات الفضائية المأهولة»، وهو عبارة نظام تتبع ومحطات اتصال، ووُضعت أنظمة تحكم احتياطية على متن المركبة. استُخدمت مجموعة من الصواريخ الكابحة للإبطاء من سرعة المركبة لتخرجها من المدار حتى تعود إلى سطح الأرض، ثم تبدأ المركبة في دخول الغلاف الجوي مع وجود درع واقٍ للحرارة يحميها من الحرارة الشديدة الناتجة خلال هذه العملية. وأخيرًا، استُخدمت مظلة هبوط للإبطاء من سرعة هبوط المركبة على سطح الماء. واستُعيدت الكبسولة مع رائد الفضاء الموجود بداخلها بعد الهبوط المائي بواسطة مروحيات إنقاذ أقلعت من على متن سفن تابعة للبحرية الأمريكية.
حصد مشروع ميركوري شعبيةً بالغة، وتابع مهماته الملايين من جميع أنحاء العالم عبر محطات الراديو والبرامج التليفزيونية. ووضع نجاح هذا المشروع حجر الأساس لمشروع جمناي (Gemini)، الذي كان يهدف إلى تدريب رواد الفضاء على مناورات الالتحام واتقانها بين كبسولتين فضائيتين لكل رائد فضاء، وكانت نجاح هذه المناورات ضروريًا لرحلات هبوط البشر على سطح القمر في البرنامج التالي المعروف ببرنامج «أبوللو»، والذي أُعلن عنه عقب نجاح أول رحلة مأهولة لبرنامج ميركوري بأسابيع قليلة.