معاناة الحيوانات البرية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تتعرض الحيوانات البرية غير الآدمية لمعاناة في الطبيعة بسبب المرض أو الإصابات أو الطفيليات أو الموت جوعًا أو الكوارث الطبيعية أو الافتراس من قبل الحيوانات الأخرى. نوقشت مسألة معاناة الحيوانات البرية عبر التاريخ، في سياق فلسفة الدين على أنها تمثل معضلة الشر. بحث عدد من الأكاديميين مؤخرًا، في احتمال إمكانية وجوب المشكلة من وجهة نظر علمانية على أنها مسألة أخلاقية عامة قد يكون للبشر القدرة على اتخاذ إجراءات لمنع حدوثها.[1][2]
ثمة خلاف كبير حول هذه النقطة الأخيرة، إذ يعتقد الكثيرون أن التدخلات البشرية في الطبيعة -لهذا السبب- ستكون إما غير أخلاقية أو غير قابلة للتنفيذ أو كليهما. يلمح المدافعون عن هذه الإجراءات إلى أن البشر يتدخلون في الطبيعة طوال الوقت -بأشكال وخيمة أحيانًا- لمصالحهم الخاصة ولتحقيق المزيد من أهداف مناصرة حماية البيئة وأن هناك العديد من الطرق التي يتدخل بها البشر بالفعل لمساعدة الحيوانات البرية مثل التلقيح ومداواة الحيوانات المصابة والمريضة، وإنقاذ الحيوانات في الحرائق والكوارث الطبيعية، وإطعام الحيوانات الجائعة، وتزويد الحيوانات العطشة بالماء، ورعاية الحيوانات اليتيمة. يجادل المدافعون أيضًا بأنه على الرغم من التدخلات الكثيرة ضمن مستويات مختلفة، قد لا تكون ممكنة بالمعرفة الحالية، ولكن بإمكانها أن تصبح ممكنة في المستقبل مع زيادة المعرفة وتطوير التقنيات وتقدّمها. ولهذه الأسباب، يزعمون أنه من المهم رفع مستوى الوعي حول قضية معاناة الحيوانات البرية، ونشر المبدأ الداعي لمساعدة الحيوانات التي تعاني في هذه المواقف وتشجيع البحث في التدابير الفعالة التي يمكن اتخاذها لتحسين حياة الحيوانات البرية دون التسبب بأضرار أكبر.[3][4][5][4][6][7][8]