معركة خليج مانيلا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقعت معركة خليج مانيلا، وتُعرف أيضًا بمعركة كاويته، في الأول من مايو من عام 1898، في إبان الحرب الإسبانية الأمريكية. اشتبكَ السرب الأمريكي الآسيوي تحت قيادة العميد جورج ديوي مع السرب الإسباني الهادئي تحت قيادة الكونترالميرانتي (اللواء) باتريثيو مونتوهو ودمّره. وقعت المعركة في خليج مانيلا في الفلبين، وكانت أول اشتباك كبير في الحرب الإسبانية الأمريكية. كانت المعركة واحدة من أكثر المعارك البحرية مصيريةً في التاريخ وحددت نهاية فترة الاستعمار الإسباني في تاريخ الفلبين.[1]
تفاقمت التوترات بين إسبانيا والولايات المتحدة بسبب سلوك الإسبان خلال جهودهم لقمع حرب الاستقلال الكوبية، فاهتاج الكثير من الأمريكيين إزاء التقارير المزورة تزييفًا كبيرًا للفظائع الإسبانية بحق السكان الكوبيين. في يناير من عام 1898، خشية على مصير المصالح الأمريكية في كوبا بسبب الحرب، أُرسل طراد يو إس إس مين لحمايتها. بعد أقل من شهر، انفجرَ الطراد بينما كان راسيًا في ميناء هافانا، ما أسفر عن مقتل 261 بحارًا على متنه وتأجيج الرأي العام الأمريكي، بعد أن صُورت إسبانيا على أنها الجاني في وسائل الإعلام الأمريكية بصرف النظر عن المصدر الحقيقي للانفجار. أُعلنت الحرب بعد شهرين.
عقب اندلاع الحرب، أدرك الأمريكيون أن هزيمة سرب إسباني كبير ثم التمركُز في الفلبين أمر ضروري لضمان النصر في الحرب. أُرسل السرب الأمريكي الآسيوي بقيادة ديوي، وهو محارب قديم من محاربي الحرب الأهلية الأمريكية، لضمان النجاح. في الأول من مايو، انطلق السرب الأمريكي إلى خليج مانيلا للاشتباك مع الإسبان. قدم الإسبان دفاعًا يائسًا ضد الأمريكيين مدركين تفوقهم في شدة النيران تفوقًا لا أمل فيه. لم تكن المعركة منافَسة بالمعنى الفعلي، فقد ضمنت القِذافة والملاحة البحريتين الأمريكيتين المتفوقتين أن الأسطول الإسباني سيغرق بأكمله بأقل الخسائر بالنسبة للأمريكيين، الذين لم يُعانوا إلا عشر إصابات بالمجمل. بعد أن أدركوا أن المعركة ميؤوس منها، أمر مونتوهو بأن يجري إغراق طرادَيه المحميين لضمان ألا يقعا في أيدي الأمريكيين. ما زالت المعركة واحدة من أهم المعارك البحرية في التاريخ البحري الأمريكي.[1]