مغالطة المذهب الطبيعي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مغالطة المذهب الطبيعي مفهوم طرحه الفيلسوف البريطاني جورج إدوارد مور في كتابه مبادئ الأخلاق. وهو من المباحث الفلسفية في أخلاقيات فوقية وهي فرع عن الأخلاقيات يسعى لفهم خصائص الأخلاق.[1] ووفق هذا المفهوم يعتبر مور أنه من المغالطة تفسير الخير بمصطلحات مختزلة من الخصائص الطبيعية كاللذة والرغبة.
قدم الفيلسوف البريطاني جي. مور في كتابه «مبادئ الأخلاق» في عام 1903 مصطلح«مغالطة المذهب الطبيعي» أو ما يعرف بـ«المغالطة الطبيعية» فيما يتعلق بالأخلاق الفلسفية. يجادل مور بأنه سيكون من غير الصحيح شرح ما هو مختزل بشكل جيّد من حيث الخصائص الطبيعية مثل المتعة أو الرغبة.
ترتبط مغالطة مور الطبيعية ارتباطاً وثيقاً بالمشكلة القائمة، والتي تأتي من مقال ديفيد هيوم عن الطبيعة البشرية (1738-1740). ومع ذلك، على عكس وجهة نظر هيوم فيما يتعلق بالمشكلة الحقيقية، لم يعتبر مور (وغيره من مؤيدي عدم الأخلاقية الطبيعية) أن المغالطة الطبيعية تتعارض مع الواقعية الأخلاقية.
لا ينبغي الخلط بين مصطلح «المغالطة الطبيعية» و«مغالطة الاحتكام إلى الطبيعي» المتمثّلة في أشكال التفكير مثل «هذا شيء طبيعي؛ وبالتالي، يعتبر مقبول أخلاقياً» أو «هذا الأمر غير طبيعي وبالتالي هو أمر غير مرغوب به». هذه الاستنتاجات شائعة في مناقشات الطب والجنس والبيئة والأدوار المجتمعية المتعلقة بالاختلافات بين الجنسين بالإضافة لوجودها في النقاشات المتعلقة بالعرق.