مملكة إنجلترا
دولة ذات سيادة اتحدت لاحقًا مع اسكتلندا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مملكة إنجلترا | ||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
مملكة إنجلترا | ||||||||||||||||||||||
اتحاد شخصي مع مملكة اسكتلندا (1603–1649 / 1660–1707) اتحاد شخصي | ||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||
علم إنجلترا | Royal Coat of arms | |||||||||||||||||||||
الشعار الوطني : الرب وحقي (French) "God and my right" | ||||||||||||||||||||||
إقليم مملكة إنجلترا | ||||||||||||||||||||||
عاصمة | لندن | |||||||||||||||||||||
نظام الحكم | ملكية مطلقة (before 1215) Semi-constitutional monarchy (1215–1646, 1660–1689) ملكية دستورية (1689–1707) | |||||||||||||||||||||
اللغة الرسمية | الإنجليزية | |||||||||||||||||||||
لغات مشتركة | إنجليزية قديمة (بحكم الأمر الواقع, حتى 1066) نورمندية (بحكم القانون, 1066 – القرن الخامس عشر) إنجليزية وسطى (بحكم الأمر الواقع, 1066 – نهايات القرن الخامس عشر) إنجليزية (بحكم الأمر الواقع منذ بدايات القرن السادس عشر) ويلزية (بحكم الأمر الواقع) كورنية (بحكم الأمر الواقع) | |||||||||||||||||||||
الديانة | الكاثوليكية الرومية حتى 1533 ومن 1553 إلى 1558 . البروتستانتية من 1533 إلى 1553 ومن 1558 فصاعداً . | |||||||||||||||||||||
الملك | ||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||
التشريع | ||||||||||||||||||||||
السلطة التشريعية | Witan (before 1066) Curia Regis (1066–1215) برلمان إنجلترا (after 1215) | |||||||||||||||||||||
التاريخ | ||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||
السكان | ||||||||||||||||||||||
السكان | 5750000 (1707) | |||||||||||||||||||||
بيانات أخرى | ||||||||||||||||||||||
العملة | باوند | |||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||
اليوم جزء من | المملكة المتحدة ( إنجلترا و ويلز) | |||||||||||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
كانت مملكة إنجلترا (بالإنجليزية: Kingdom of England، وبالأنغلو-نورمانية: Realme d'Engleterre، وبالفرنسية القديمة: Reaume d'Angleterre[1][2][3]) دولة ذات سيادة في جزيرة بريطانيا العظمى منذ عام 927، حينها برزت بين عددٍ من الممالك الأنجلوساكسونية المختلفة واستمرت حتى عام 1707، حينما اتحدت مع اسكتلندا لتأسيس مملكة بريطانيا العظمى.
في الثاني عشر من شهر يوليو عام 927، وحّد أثيلستان (حكم بين العامين 927 و939) مختلف الممالك الأنجلوساكسونية لتأسيس مملكة إنجلترا. في عام 1016، أصبحت مملكة إنجلترا جزءًا من إمبراطورية بحر الشمال التابعة لكنوت العظيم، وتلك المملكة هي اتحاد شخصي بين إنجلترا والدنمارك والنرويج. أدى الفتح النورماندي لإنجلترا عام 1066 إلى نقل العاصمة الإنجليزية والمقر الملكي الرئيس من وينتشستر الأنجلوساكسونية إلى ويستمنستر، ثم أسست مدينة لندن نفسها على الفور بصفتها أكبر مدن إنجلترا ومركز الاقتصاد الرئيس.[4]
يفرّق تاريخ مملكة إنجلترا منذ الفتح النورماندي عام 1066 بين عدة فترات سُميت تيمنًا بالسلالات التي حكمت إنجلترا: إنجلترا النورماندية بين عامي 1066 و1154، عصر آل بلانتاجِنت بين عامي 1154 و1485، عصر آل تيودور بين عامي 1485 و1603 وعصر آل ستيوارت بين عامي 1603 و1707 (تشمل أيضًا فترة خلو العرش بين عامي 1649 و1660). من ناحية السلالات الحاكمة، ادعى جميع الملوك الإنجليز انحدارهم من النورمانديين، فالفرق بين النورمانديين وآل بلانتاجنت مجرد اختلاف اصطلاحي، وابتداءً من الملك هنري الثاني (حكم منذ عام 1154 وحتى 1189)، أصبح ملوك آل أنجو الفرنسيين «أكثر إنجليزية بطبعهم»، أما آل لانكاستر وآل يورك، فهما فرعين من آل بلانتاجنت، بينما ادعت سلالة تيودور أن أصولها تنحدر من الملك إدوارد الثالث عبر جون بوفورت، وادعى جيمس السادس والأول من آل ستيوارت انحدار سلالته من الملك هنري السابع عبر مارغريت تيودور.
أدى استكمال فتح ويلز من طرف إدوارد الأول عام 1284 إلى وضع ويلز تحت سيطرة التاج الإنجليزي. حوّل إدوارد الثالث (الذي حكم منذ عام 1327 وحتى 1337) مملكة إنجلترا لإحدى أعتى القوى العسكرية في أوروبا: شهد عصره أيضًا تطورات حيوية في التشريع والحكومة –تطور البرلمان الإنجليزي بشكل خاص. منذ أربعينيات القرن الرابع عشر، طالب ملوك إنجلترا أيضًا بعرش فرنسا، لكن عقب حرب المائة عام واندلاع حرب الوردتين عام 1455، لم يُتح للإنجليز فرصة بالسعي وراء مطالبهم بعرش فرنسا، وخسروا جميع أراضيهم التي احتلوها ضمن القارة الأوروبية، باستثناء كاليه. عقب انتهاء الاضطرابات التي سببتها حرب الوردتين، حكمت سلالة آل تيودور المملكة خلال عصر النهضة الإنجليزي، ووسعت من جديد سلطات الملكية الإنجليزية خارج إنجلترا، فاستطاعت تحقيق الاتحاد الكامل بين إنجلترا وإمارة ويلز عام 1542. أشرف هنري الثامن على الإصلاح الإنجليزي، ورعت ابنته إليزابيث الأولى (حكمت منذ سنة 1558 وحتى 1603) التسوية المعروفة باسم «تسوية إليزابيث الدينية»، بينما جعلت إنجلترا قوة عظمى ومهدّت لقيام الإمبراطورية البريطانية عبر الاستحواذ على ممتلكات وأراضٍ في العالم الجديد.
منذ تولي جيمس السادس والأول العرش عام 1603، حكمت سلالة آل ستيوارت إنجلترا في اتحاد شخصي بين إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا. في عهد آل ستيوارت، دخلت البلاد في حرب أهلية، انتهت بإعدام الملك تشارلز الأول عام 1649. عادت الملكية عام 1660، لكن الحرب الأهلية أدت إلى سابقة لم تشهدها البلاد، مفادها أن الملك الإنجليزي لا يستطيع الحكم بدون موافقة البرلمان. أصبح هذا المبدأ قانونًا شرعيًا بصفته جزءًا من الثورة المجيدة عام 1688. منذ تلك اللحظة، أصبحت مملكة إنجلترا، وخليفتها المملكة المتحدة، ملكية دستورية على أرض الواقع. في الأول من شهر مايو عام 1707، ووفقًا لأحكام قانونا الاتحاد لسنة 1707، اتحدت مملكتا إنجلترا واسكتلندا لتأسيس مملكة بريطانيا العظمى.[5][6]