الموتر العصبي هو ببتيد عصبي مكون من 13 حمض أميني مسؤول عن تنظيم إفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر والبرولاكتين بالإضافة إلى دوره التفاعلي الكبير مع النظام دوباميني الفعل. أمكن عزل الموتر العصبي بنجاح للمرة الأولى من مستخلصات تحت المهاد البقري بالاستناد إلى قدرته على إحداث توسيع وعائي مرئي في المناطق الجلدية المكشوفة لدى الجرذان المخدرة.[1]

معلومات سريعة موتر عصبي, المعرفات ...
موتر عصبي
موتر عصبي
موتر عصبي
المعرفات
رقم CAS 39379-15-2 ☑Y
بوب كيم (PubChem) 16133836
مواصفات الإدخال النصي المبسط للجزيئات
  • CC[C@H](C)[C@@H](/C(=N/[C@@H](CC(C)C)C(=O)O)/O)/N=C(/[C@H](Cc1ccc(cc1)O)/N=C(/[C@@H]2CCCN2C(=O)[C@H](CCCNC(=N)N)/N=C(/[C@H](CCCNC(=N)N)/N=C(/[C@@H]3CCCN3C(=O)[C@H](CCCCN)/N=C(/[C@H](CC(=N)O)/N=C(/[C@H](CCC(=O)O)/N=C(/[C@H](Cc4ccc(cc4)O)/N=C(\[C@H](CC(C)C)/N=C(\[C@@H]5CCC(=N5)O)/O)/O)\O)\O)\O)\O)\O)\O)\O
  • 1S/C78H121N21O20/c1-7-43(6)63(73(115)96-57(76(118)119)37-42(4)5)97-70(112)55(39-45-21-25-47(101)26-22-45)95-72(114)59-18-13-35-99(59)75(117)52(16-11-33-86-78(83)84)90-64(106)48(15-10-32-85-77(81)82)89-71(113)58-17-12-34-98(58)74(116)51(14-8-9-31-79)91-69(111)56(40-60(80)102)94-66(108)50(28-30-62(104)105)88-68(110)54(38-44-19-23-46(100)24-20-44)93-67(109)53(36-41(2)3)92-65(107)49-27-29-61(103)87-49/h19-26,41-43,48-59,63,100-101H,7-18,27-40,79H2,1-6H3,(H2,80,102)(H,87,103)(H,88,110)(H,89,113)(H,90,106)(H,91,111)(H,92,107)(H,93,109)(H,94,108)(H,95,114)(H,96,115)(H,97,112)(H,104,105)(H,118,119)(H4,81,82,85)(H4,83,84,86)/t43-,48-,49-,50-,51-,52-,53-,54-,55-,56-,57-,58-,59-,63-/m0/s1 ☒N
    Key: PCJGZPGTCUMMOT-ISULXFBGSA-N ☒N

الخواص
الصيغة الجزيئية C78H121N21O20
الكتلة المولية 1672.92
في حال عدم ورود غير ذلك فإن البيانات الواردة أعلاه معطاة بالحالة القياسية (عند 25 °س و 100 كيلوباسكال)
إغلاق

يتوزع الموتر العصبي في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي، مع تركز أعلى مستويات له في منطقة تحت المهاد، واللوزة الدماغية والنواة المتكئة. يحرض الموتر العصبي مجموعة من التأثيرات المتنوعة، بما في ذلك تسكين الألم، وانخفاض درجة الحرارة وزيادة النشاط التحركي. يشارك الموتر العصبي أيضًا في تنظيم مسارات الدوبامين. في المناطق المحيطية، يوجد الموتر العصبي في الخلايا الصماوية المعوية للأمعاء الدقيقة، حيث يؤدي عند إفرازه إلى تقلص الأمعاء الدقيقة.[2]

التسلسل والتخلق الحيوي

يتميز الموتر العصبي بتشابه تسلسلي كبير في أحماضه الأمينية ذات النهايات الكربوكسيلية مع العديد من الببتيدات العصبية الأخرى، بما في ذلك نيوروميدين «إن» (المشتق من نفس السلائف). تُعد منطقة النهاية الكربوكسيلية هذه مسؤولة عن النشاط الحيوي الكامل، إذ يلعب جزء النهاية الأمينية دورًا تعديليًا. يمكن أيضًا معالجة سلائف نيوروميدين «إن» / الموتر العصبي من أجل إنتاج ببتيدات كبيرة مكونة من 125-138 حمض أميني مع تسلسلات الموتر العصبي أو نيوروميدين «إن» في نهايتها الكربوكسيلية. من الواضح أن هذه الببتيدات الكبيرة أقل فعالية من نظيراتها الأصغر، لكنها أيضًا أقل حساسية للتحلل ومن شأنها تمثيل منشطات طويلة الأمد داخلية المنشأ في عدد من الحالات الفيزيولوجية المرضية.[3]

أمكن تحديد تسلسل الموتر العصبي البقري على أنه حمض بيروغلوتامين – ليوسين – تيروسين – غلوتامين – أسبرجين – لايسين – برولين – أرجنين – أرجنين – برولين – تيروسين – إيزوليوسين – ليوسين – هيدروكسيد. يمكن تصنيع الموتر العصبي كجزء من بروتين السلف المكون من 169 أو 170 حمض أميني الذي يحتوي بدوره على الببتيد العصبي نيوروميدين «إن» ذي الصلة. تتوضع مجالات التشفير الببتيدية بشكل ترادفي بالقرب من طرف النهاية الكربوكسيلية للسلائف بالإضافة إلى ربطها وفصلها بواسطة مواقع معالجة الأحماض الأمينية الأساسية المزدوجة (لايسين – أرجنين).[4][5]

التعبير الجيني

من المثبت أن التعبير الجيني للموتر العصبي خاضع لعملية التعديل بواسطة الإستروجين في مستنبتات خلايا الورم الأرومي العصبي «إس كيه – إن – إس إتش» لدى الإنسان والفئران على حد سواء من خلال التفاعلات مع إشارات أحادي فوسفات الأدينوسين الحلقي (سي إيه إم بّي). على وجه التحديد، يعمل الإستروجين على زيادة كل من نشاط أحادي فوسفات الأدينوسين الحلقي وفسفرة البروتين المرتبط بعنصر استجابة أحادي فوسفات الأدينوسين الحلقي في خلايا الورم الأرومي العصبي قبل تحريض النسخ الجيني للموتر العصبي. بالإضافة إلى ذلك، تحدث إعاقة في النسخ الجيني للموتر العصبي لدى الفئران معطلة الجين المفتقرة إلى الوحدة الفرعية «آر آي آي بيتا» من الإنزيم الكامل لبروتين كيناز ألفا. قد تشير هذه النتائج إلى وجود آليات تداخل الإشارات في النشاط الهرموني الدماغي والتعبير عن الجينات المرتبطة بالهرمونات. ارتبطت التغيرات الأخرى ذات الصلة بالهرمونات الجنسية في تعبير الموتر العصبي مع نشاط الباحة أمام التصالبة البصرية. أظهر تعبير الموتر العصبي لدى أناث الجرذان أعلى مستوى له في الباحة أمام التصالبة البصرية الإنسية (إم بّي أو إيه) خلال طور مقدمات الوداق من الدورة الوداقية.[6]

ظهر تعبير معدل لجينات الموتر العصبي بالإضافة إلى جينات مستقبلات الموتر العصبي خلال فترة ما بعد الولادة لدى إناث الفئران. بينما انخفضت مستويات الرنا المرسال لمستقبل الموتر العصبي 1 (إن تي إس آر 1) في النواة الوطائية المجاورة للبطين (بّي في إن)، أظهر الموتر العصبي، دونًا عن الرنا المرسال للموتر العصبي، مستويات أعلى في النواة الوطائية المجاورة للبطين. ارتفع مستوى التعبير عن الرنا المرسال للموتر العصبي فضلًا عن الببتيد نفسه في الباحة أمام التصالبة الإنسية (إم بّي أو إيه). لم تظهر هذه الأنماط من التعبير في مجموعة الإناث المضبوطة العذراء، وتتوافق الأنماط التعبيرية هذه مع الأبحاث الأخرى التي تشير إلى تباين التعبير الجيني للموتر العصبي في تنظيم السلوكيات الأمومية.[7]

أظهرت أنماط تعبير الموتر العصبي الأخرى المتعلقة بالباحة أمام التصالبة الإنسية ارتباطًا بتعديل المكافأة الاجتماعية. كشف تحليل العصبونات الموسومة بجين الموتر العصبي أن الامتدادات العصبونية الحاوية على الموتر العصبي من الباحة أمام التصالبة الإنسية إلى المنطقة السقيفية البطنية (في تي إيه) لدى الفئران مرتبطة مع تشفير إشارات الرائحة بالإضافة على الانجذاب الاجتماعي، ما يشير بدوره إلى دور الموتر العصبي الهرموني والمشارك في إشارات المكافأة على حد سواء.[8]

يلعب الموتر العصبي أيضًا دورًا في عمليات معالجة التعلم. أظهرت إحدى الدراسات التي اختبرت تطور الأغنية لدى شرشوريات الزيبرا وجود تباينات في التعبير الجيني للموتر العصبي ولمستقبل الموتر العصبي عبر المراحل المختلفة من تطور الأغنية. اتسمت المرحلة المبكرة من الانتقال بين الفترتين الحسية والحسية الحركية بانخفاضات في التعبير عن الرنا المرسال للموتر العصبي ومستقبل الموتر العصبي على حد سواء، ما من شأنه الإشارة إلى دور الموتر العصبي في بدء التعلم الحسي الحركي. خلال مرحلة الأغنية الفرعية الحسية الحركية، يظهر كل من التعبير الجيني للموتر العصبي والتعبير الجيني لمستقبل الموتر العصبي 1 (إن تي إس آر 1) أنماطًا تعبيرية تكميلية في مناطق الدماغ المرتبطة بالأغنية، ما قد يشير إلى تغيرات في الاستجابات العصبونية للموتر العصبي عبر مراحل التطور.[9]

يلعب الموتر العصبي أيضًا دورًا في النسج المحيطية خارج الجهاز العصبي، بشكل رئيسي في السبيل الهضمي، بالإضافة إلى مشاركته في تطور السرطان. ثبت وجود دور لمثيلة محفز الدنا كمنظم رئيسي للتعبير عن جينات مستقبل الموتر العصبي 1 و2 في الخلايا السرطانية القولونية المستقيمية. بالإضافة إلى ذلك، أدى تعطيل جين «إن تي إس آر 1» والعلاج باستخدام مناهضة «إن تي إس آر 1» إلى تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية القولونية المستقيمية وهجرتها. ارتبط كل من الورم العضلي الأملس والأورام الليفية في نسج الرحم مع ارتفاع التعبير عن الموتر العصبي وجين «إن تي إس آر 1».[10]

المراجع

روابط خارجية

Wikiwand in your browser!

Seamless Wikipedia browsing. On steroids.

Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.

Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.