Loading AI tools
جماعة شيعية مسلحة وحزب سياسي في لبنان تأسست 1982م من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حِزبُ الله أو المقاومة الإسلامية في لبنان هو حزب سياسي إسلامي شيعي مسلح مقره في لبنان تأسس عام 1982، وهو جزء من محور المقاومة الذي تقوده إيران ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهم في الشرق الأوسط، يقوم الحزب على الأيدولوجية الخمينية وولاية الفقيه.[30][31] الجناح العسكري لحزب الله هو مجلس الجهاد،[32][33] وجناحه السياسي هو حزب كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني. وبعد وفاة عباس الموسوي في عام 1992، ترأس الجماعة حسن نصر الله، أمينها العام. مشروع الحزب هو جعل لبنان جزء من إيران فقال الأمين العام حينها حسن نصر الله: «مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره، كوننا مؤمنين عقائديين، هو مشروع دولة إسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى، التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق، الولي الفقيه الإمام الخميني»[34]
حزب الله | |
---|---|
البلد | لبنان |
التأسيس | |
تاريخ التأسيس | 1982 |
المؤسسون | محمد حسين فضل الله راغب حرب عباس الموسوي X صبحي الطفيلي |
الشخصيات | |
الأمين العام | نعيم قاسم |
الأمين العام | نعيم قاسم |
المقرات | |
المقر الرئيسي | الضاحية الجنوبية، بيروت، لبنان |
الأفكار | |
الأيديولوجيا | خمينية ولاية الفقيه وحدة إسلامية معاداة الصهيونية معاداة "الإمبريالية الغربية"[1][2][3] جهادية شيعية[4] خمينية[4] معاداة الغرب[5][6][7][8] معاداة السامية[9][10][11][12](أنكرها حزب الله)[13] |
الألوان | أصفر، أخضر |
الدين | إسلام شيعي |
انتساب وطني | تحالف 8 آذار |
انتساب دولي | محور المقاومة |
يضم | الخدمات الاجتماعية لحزب الله، ومجلس الجهاد ، وقوة حزب الله المسلحة |
المشاركة في الحكم | |
المقاعد في مجلس النواب اللبناني: | 13 / 128 |
معلومات أخرى | |
الصحيفة الرسمية | جريدة العهد |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
[[سياسة لبنان]] [[قائمة الأحزاب السياسية في لبنان|الأحزاب السياسية]] [[الانتخابات في لبنان|الانتخابات]] | |
تعديل مصدري - تعديل |
| ||||
---|---|---|---|---|
مشارك في الحرب الأهلية اللبنانية والصراع الإسرائيلي اللبناني وحرب لبنان 2006 وأحداث 7 أيار والحرب الأهلية السورية والحرب الأهلية العراقية صراع حزب الله وإسرائيل (2023–الآن) | ||||
سنوات النشاط | 1985 – الآن | |||
مجموعات | حزب الله السوري | |||
منطقة العمليات |
لبنان سوريا العراق | |||
قوة | 100,000 (طبقًا لحسن نصر الله)[14] | |||
حلفاء | حلفاء دوليون
حلفاء غير دوليين
| |||
خصوم | خصوم دوليون
خصوم غير دوليين | |||
معارك/حروب | الحرب الأهلية السورية
الحرب الأهلية العراقية (2014-الآن)[28] طالع المزيد | |||
تعديل مصدري - تعديل |
بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، احتلّت إسرائيل جنوب لبنان، وأنشأت ميليشيا جيش لبنان الجنوبي، برزت فكرة حزب الله بين رجال الدين اللبنانيين الذين درسوا في النجف، والذين تبنوا النموذج الذي وضعه روح الله الخميني بعد الثورة الإيرانية عام 1979. بعد الفشل في الاتفاق على اسم للحزب الجديد. واتخذ مؤسسو الحزب الاسم الذي اختاره روح الله الخميني حزب الله.[35] تأسس حزب الله في أوائل الثمانينات كجزء من جهد إيراني لتجميع مجموعة متنوعة من الجماعات الشيعية اللبنانية المسلحة تحت سقف واحد. حزب الله يعمل كوكيل لإيران في الصراع بالوكالة بين إيران وإسرائيل الجاري.[36] كان حزب الله قد صمم من قبل رجال الدين المسلمين ومولته إيران في المقام الأول لمضايقة الاحتلال الإسرائيلي.[6] وكان قادته من أتباع آية الله الخميني، وقد تم تدريب قواته وتنظيمها من قبل وحدة من 1,500 من الحرس الثوري الذين وصلوا من إيران بإذن من الحكومة السورية،[37] التي كانت تحتل لبنان في ذلك الوقت. وأوضح بيان حزب الله لعام 1985 أهدافه بأنها طرد «الأمريكيين والفرنسيين وحلفائهم بالتأكيد من لبنان، ووضع حد لأي كيان استعماري على أرضنا»، وتقديم الكتائب إلى «السلطة العادلة» وتقديمهم للعدالة «للجرائم التي ارتكبوها ضد المسلمين والمسيحيين»، والسماح «لجميع أبناء شعبنا» باختيار شكل الحكومة التي يريدونها، في حين يدعوهم إلى «اختيار خيار الحكومة الإسلامية».[38]
شن حزب الله حملة حرب العصابات في جنوب لبنان، ونتيجة لذلك، انسحبت إسرائيل من لبنان في 24 مايو 2000، وانهار جيش لبنان الجنوبي واستسلم. وبدعم من إيران، قاتل مقاتلو حزب الله ضد القوات الصربية خلال الحرب البوسنية.[39] وقد نمت القوة العسكرية لحزب الله بشكل كبير[40][41] بحيث يعتبر جناحه شبه العسكري أكثر قوة من الجيش اللبناني.[42][43] يوصف حزب الله بأنه «دولة داخل دولة»،[44] وتطور إلى منظمة لها مقاعد في الحكومة اللبنانية، ومحطة إذاعية ومحطة تلفزيونية فضائية، وخدمات اجتماعية، ونشر عسكري واسع النطاق للمقاتلين خارج حدود لبنان.[45][46][47] حزب الله هو جزء من تحالف 8 آذار داخل لبنان، في مواجهة تحالف 14 آذار. وحزب الله يحافظ على دعم قوي بين السكان الشيعة في لبنان،[48] في حين أن السنة لم يوافقوا على جدول أعمال الجماعة.[49][50] كما يجد حزب الله دعمًا من داخل بعض المناطق المسيحية في لبنان التي هي معاقل حزب الله.[51] ويتلقى حزب الله التدريب العسكري والأسلحة والدعم المالي من إيران والدعم السياسي من سوريا.[52] وحارب حزب الله وإسرائيل بعضهما البعض في حرب لبنان عام 2006.
بعد الاحتجاجات اللبنانية 2006–08[53] والاشتباكات،[54] شُكِلت حكومة وحدة وطنية في عام 2008، وحصل حزب الله وحلفائه المعارضون على أحد عشر مقعدًا من ثلاثين مقعدًا، مما يمنحهم حق النقض.[31] وفي أغسطس 2008، وافقت الحكومة اللبنانية الجديدة بالإجماع على مشروع بيان سياسي اعترف بوجود حزب الله كمنظمة مسلحة ويضمن حقه في «تحرير الأراضي المحتلة أو استردادها» (مثل مزارع شبعا).[55] منذ عام 2012، ساعد حزب الله الحكومة السورية خلال الحرب الأهلية السورية في معركتها ضد المعارضة السورية التي وصفها حزب الله بأنها دسيسة صهيونية ومؤامرة وهابية صهيونية لتدمير تحالفها مع الأسد ضد إسرائيل، مما أدي لتراجع شعبيته بين الأوساط السنية والمعارضة للنظام السوري.[56][57] وقد نشر الحزب قواته في كل من سوريا والعراق لمحاربة أو تدريب القوات المحلية لمحاربة داعش.[58][59] وبمجرد اعتبارها حركة مقاومة في أنحاء كثيرة من العالم العربي، فإن هذه الصورة التي استندت إليها شرعية الجماعة قد تضررت بشدة بسبب الطبيعة الطائفية للحرب الأهلية السورية التي أصبحت متورطة فيها.[45][60][61]
إن وضع حزب الله كحزب سياسي شرعي، أو جماعة إرهابية، أو حركة مقاومة، أو مزيجًا منها هو قضية مثيرة للجدل.[62] وقد صنفت الجامعة العربية[63] والولايات المتحدة[64] وفرنسا[65] ومجلس التعاون الخليجي[66][67] وكندا[68] واليابان[69] وهولندا[70] وإسرائيل[71] حزب الله كمنظمة إرهابية. وحظر الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا والمملكة المتحدة[72] وأستراليا[73] الجناح العسكري لحزب الله كمنظمة إرهابية، مع التمييز مع الجناح السياسي لحزب الله.[74][75] وتعتبر روسيا حزب الله منظمة اجتماعية وسياسية مشروعة.[76] ولا تزال جمهورية الصين الشعبية محايدة، وتجري اتصالات مع حزب الله.[77]
سبق الوجود التنظيمي لحزب الله في لبنان والذي يؤرخ له بعام 1982 وجود فكري وعقائدي يسبق هذا التاريخ، هذه البيئة الفكرية كانت لمحمد حسين فضل الله دور في تكوينها من خلال نشاطه العلمي في الجنوب. وكان قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة الخميني دافعا قويا لنمو حزب الله، وذلك للارتباط المذهبي والسياسي بين الطرفين.[78]
وقد جاء في بيان صادر عن الحزب في 16 فبراير/ شباط 1985؛ أن الحزب «ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة». كما جاء في البيان.[78]
معظم أفراد الحزب هم من اللبنانيين الشيعة المرتبطين مذهبياً، بمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي حيث يعتبرونه واحداً من أكبر المراجع الدينية العليا لهم، ويعتبر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الوكيل الشرعي لـعلي خامنئي في لبنان؛ هذا الارتباط الأيديولوجي والفقهي بإيران سرعان ما وجد ترجمته المباشرة في الدعم السريع والمباشر من الجمهورية الإسلامية وعبر حرسها الثوري للحزب الناشئ.
تشكل الحزب في ظروف يغلب عليها طابع «المقاومة العسكرية» للاحتلال الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان عام 1982، ولذلك فالحزب يبني أيدلوجيته السياسية على أساس مقاومة الاحتلال. وكانت أولى العمليات التي قام بها الحزب وأكسبته شهرة مبكرة في العالم العربي، قيامه بنسف مقر القوات الأمريكية والفرنسية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1983، وقد أسفرت تلك العملية عن مقتل 300 جندي أمريكي وفرنسي.[78]
يهتم حزب الله بمصير ومستقبل لبنان، ويساهم مع بقية القوى السياسية اللبنانية في إقامة مجتمع أكثر عدالة وحرية. كما يرفع الحزب شعارات الالتزام بالوحدة الوطنية في لبنان والدعوة إلى رفض الوجود الأجنبي فيه. ويهتم بالقضايا العربية والإسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية. حيث ينادي حزب الله بالقضاء على إسرائيل (معتبراً إياها كياناً غير مشروع)، كما يعتبر الأراضي الفلسطينية كلها أرضا محتلة من البحر إلى النهر.[79]
رغم عامل السرية الشديدة الذي يحرص الحزب عليه في أغلب نشاطاته، فإن ذلك لم يمنعه من الإعلان عن وجود بعض الهياكل التنظيمية التي تنظم عمل الحزب، منها على سبيل المثال:-
ويتخذ القرار داخل تلك الهيئات بأغلبية الأصوات، ويعتبر مجلس شورى الحزب أعلى هيئة تنظيمية حيث يتكون من 7 أعضاء تسند إليهم مسؤولية متابعة أنشطة الحزب الأخرى الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.[80]
لا توجد مصادر مستقلة تتحدث بالتفصيل عن طرق إدارة الحزب قبل العام 1989، إلا أن المعلومة المتداولة تفيد أن القيادة كانت جماعية، إلى أن انتخب الأمين العام الأول لحزب الله وهو صبحي الطفيلي، الذي تولى هذا المنصب في الفترة من عام 1989 حتى عام 1991، ثم أجبر على الاستقالة بعد إعلانه من جانب واحد العصيان المدني على الحكومة اللبنانية الأمر الذي رفضه الحزب، وتولى منصب الأمين العام عباس الموسوي خلفاً له، لكنه لم يستمر أكثر من تسعة أشهر، فقد اغتالته إسرائيل في عام 1992، ليقود الحزب من بعده حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 28 سبتمبر 2024.
كانت للخدمات التي نشط الحزب في تقديمها للجماهير وبخاصة في الجنوب اللبناني أكبر الأثر في زيادة شعبيته، فقد نشط الحزب في إقامة المدارس والجمعيات الخيرية التي تعنى بأسر الجرحى والشهداء، ومن هذه المؤسسات على سبيل المثال:-
وللحزب مؤسسات رياضية وثقافية وإعلامية مهمة مثل مركز الإمام الخميني، وجريدة العهد، وإذاعة النور وتلفزيون المنار، الذي نجح في جذب قطاع عريض من المشاهدين، رغم منعه في العديد من الدول الغربية بحجة تشجيعه للعنف، وقد عرض بالصورة الحية عمليات حزب الله العسكرية ضد إسرائيل.[78]
يميز حزب الله في تحركاته السياسية على الساحة اللبنانية بين الفكر والبرنامج السياسي، فيرى أن الفكرة السياسية لا تسقط إذا كان الواقع السياسي غير موات لتطبيقها، كما هو الحال بالنسبة لفكرة إقامة دولة إسلامية في لبنان. يقول حسن نصر الله «نحن لا نطرح فكرة الدولة الإسلامية في لبنان على طريقة الطالبان في أفغانستان، ففكرة الدولة الإسلامية في لبنان حاضرة على مستوى الفكر السياسي، أما على مستوى البرنامج السياسي فإن خصوصيات الواقع اللبناني لا يساعد على تحقيق هذه الفكرة، فالدولة الإسلامية المنشودة ينبغي أن تكون نابعة من إرادة شعبية عارمة، ونحن لا نستطيع إقامتها الآن لحاجتها إلى حماية».[83]
قال مسؤولو حزب الله، في حالات نادرة، إنهم «معادين للصهيونية» فقط وليسوا معادين للسامية.[84] ومع ذلك، وفقاً للعلماء، «هذه الكلمات لا تصمد أمام التمحيص الدقيق». من بين أفعال أخرى، يشارك حزب الله بنشاط في إنكار الهولوكوست وينشر نظريات المؤامرة المعادية للسامية.[84]
نسبت العديد من البيانات المعادية للسامية إلى مسؤولي حزب الله.[85] تقول أمل سعد غريب، وهي محللة سياسية لبنانية، إنه على الرغم من أن الصهيونية قد أثرت على معاداة اليهودية بين أعضاء حزب الله، «فهي لا تتوقف عليها» لأن كراهية حزب الله لليهود لها دوافع دينية أكثر من الدوافع السياسيَّة.[86] وصف روبرت س. ويستريش، وهو مؤرخ متخصص في دراسة معاداة السامية، أيديولوجية حزب الله المتعلقة باليهود:
تجمع معاداة السامية لقادة حزب الله والمتحدثين باسمه صورة القوة اليهودية التي لا تقهر على ما يبدو... وصورة المُكره مع الازدراء المخصص عادةً للأعداء الضعفاء والجبناء. ومثل دعاية حماس للحرب المقدسة، اعتمد حزب الله على التشهير اللانهائي لليهود بأنهم «أعداء البشرية» و«أعداء التآمر والعناد والغرور» المليئين «بالخطط الشيطانية» لإستعباد العرب. وهو يدمج معاداة اليهودية الإسلامية التقليدية بأساطير المؤامرة الغربيَّة، ومعاداة العالم الثالث للصهيونية، وازدراء الشيعة الإيرانيين لليهود باعتبارهم «غير طاهرين» وكفار فاسدين. , عادةً ما يصر محمد حسين فضل الله على أن اليهود يرغبون في تقويض أو طمس الإسلام والهوية الثقافية العربية من أجل تعزيز هيمنتهم الاقتصادية والسياسي.[87]
تقول التقارير المتضاربة أنَّ قناة المنار التلفزيونية التي يملكها حزب الله وتديرها تتهم إسرائيل أو اليهود بنقل فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض إلى العرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.[88][89][90] وتعرضت قناة المنار لإنتقادات في الغرب لبثها «دعاية معادية للسامية» في شكل دراما تلفزيونية تصور نظرية مؤامرة وهي الهيمنة على العالم من قبل اليهود.[91][92][93] وإُتِهمت المجموعة من قبل المحللين الأمريكيين بالتورط في إنكار الهولوكوست.[94][95][96] بالإضافة إلى ذلك، خلال حرب عام 2006، اعتذرت قيادة الحزب فقط عن قتل العرب في إسرائيل (أي غير اليهود).[84]
على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية قد وضعت حزب الله في لائحة «المنظمات الإرهابية» بسبب أعماله تجاه إسرائيل، واعتقادها بأن الحزب هو من قام بتفجير مقر القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1983، تلك العملية التي أسفرت عن مقتل 300 جندي أمريكي وفرنسي.[78] كما تتهمه أيضا بالمسؤولية عن مسلسل خطف الرهائن الغربيين إبان حرب لبنان عام 1982. مما يعني تقييد تفاعله خارج لبنان.[97]، إلا أن الحزب استطاع أن ينسج علاقات طيبة مع عدة دول في محيطه الإقليمي وحتى خارجه.[ما هي؟]
تميزت العلاقة بين حزب الله وسوريا بخصوصية واضحة منذ عقد اتفاق الطائف برعاية سعودية / سورية الذي نُزِعت بموجبه أسلحة الفصائل اللبنانية المتصارعة وحل المليشيات العسكرية، وأبقت على الأسلحة بحوزة حزب الله الذي لم يكن طرفاً في الحرب الأهلية، بل كان مجال نشاطه متركزا في منطقة الحزام الأمني الذي أقامته إسرائيل في جنوب لبنان، وزاد من خصوصية تلك العلاقة أن سوريا لم تتوقف عن سياسة دعم حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولا ينفي حزب الله تلقيه مساعدات مختلفة من سوريا بل إنه يهدي انتصاراته على إسرائيل لها بالدرجة الثانية بعد لبنان لأنها الداعم الأول وصاحبة الفضل الكبير في انتصاراته.[78]
بعد الحرب الأهلية السورية في 2011 دعم حزب الله الحكومة السورية مماتسبب بزايدة الانتقادات ضده في العالم العربي والإسلامي خصوصا عند المسلمين السنة وفي عام 2013 أعلن الحزب تدخله عسكريا في الحرب في سوريا ووقوفه مع الحكومة السورية بقيادة بشار الاسد مما أدى إلى تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية.[98]
بعد عام 2006 اعتبر الحزب مقاومة وطنية لدى معظم العرب والمسلمين [99] إلى ان الوضع تغير بعد اتهام الحزب باغتيال الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري[100] وبدأ ينظر له من معظم المسلمين السنة كحزب يعمل لخدمة المصالح الإيرانية في المنطقة [101] وفي عام 2009 وضع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الحزب كمنظمه إرهابية [102]
بالإضافة إلى العلاقات الإستراتيجية الوثيقة مع سوريا فإنه على اتصال مع دول أخرى، كالسعودية حيث استقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم نهاية عام 2006، وذلك مع بدء الأزمة اللبنانية بخصوص الحكومة. كذلك قطر الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي والتي قامت بوساطة ناجحة بين الأطراف اللبنانية أنهت بها أزمة خطيرة تتعلق برئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة منتصف 2008[103]، وأيضا السودان الذي كان بحاجة للتأييد الرسمي والشعبي في مواجهة ملاحقة قادته دوليا، ووجد في حزب الله مؤيدا له في هذا الشأن حيث للحزب نفوذ كبير في الشارع العربي والإسلامي، وفي المغرب العربي أعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تأييده للحزب في مقاومته لإسرائيل في خطاب له في أبريل 2007 بمناسبة ذكرى الغارة الأمريكية على ليبيا، والتي كانت في عام 1986.[104] كما أن الحزب يلتقي مع جميع حركات المقاومة الفلسطينية وله معها علاقات طيبة تتجاوز التعاطف، وتصل في بعض الأحيان إلى الدعم اللوجستي.
العلاقة بين حزب الله وإيران يتداخل فيها البعد السياسي والديني، فبعض اللبنانيين الشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابط روحية عميقة، ويعتبر مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أكبر مرجعية دينية بالنسبة لهم. ويسمى أمين عام حزب الله حسن نصر الله «الوكيل الشرعي لآية الله خامنئي».[78]
وبالرغم من الدعم السياسي والمالي الذي يتلقاه حزب الله من إيران فإن أمينه العام حسن نصر الله يقول «أن ذلك لا يعني أن الحزب هو حزب إيراني على أرض لبنانية»، ويعضد كلامه بالقول «إن أمين عام الحزب لبناني، وكل كوادر الحزب لبنانية، ويمارس نشاطه على أرض لبنانية، ويدافع ويقدم شهداء في سبيل تحرير الأرض اللبنانية، وكل هذا كما يقول معايير كافية على أن الحزب لبناني وليس إيرانيا».
أما على الصعيد الدولي فإن الحزب تعامل مرّات عدة مع الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بوقف الأعمال الحربية مع إسرائيل وملف الأسرى. وكان له اتصال في الشأن ذاته مع ألمانيا التي لعبت دور الوسيط بينه وبين إسرائيل في عمليات تبادل الأسرى[105]، واستقبلت فرنسا وفدا رسميا لحزب الله في إطار محاولتها حل الأزمة اللبنانية بخصوص الحكومة في 2008. كما قامت الحكومة البريطانية بالسماح لإجراء اتصالات بينها وبين الجناح السياسي لحزب الله في إطار العلاقات الثنائية بين بريطانيا ولبنان، ورغبتها في أن تكون صديق أكثر فاعلية للبنان.[106][107]
أن عدداً من الحكومات تختلف حول شرعية وجود حزب الله من الناحية العسكرية أو السياسية أو كليهما. فمنها من يعتبره حركة مقاومة شرعية بكل أجنحتها العسكري منها والسياسي، وذلك لدوره في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، ولمشاركته في الدفاع الوطني. ومنها من يعتبر الجناح السياسي للحزب هو الأمر المقبول والشرعي دون جناحه العسكري، وذلك لاعتبارها عمل الحزب العسكري «إرهاباً». والبعض الآخر يرى الحزب بِكِلا جناحيه «منظمة إرهابية» غير شرعية.
وفيما يلي قائمة بأسماء بعض الدول التي تعتبر حزب الله أو إحدى أجنحته تنظيما إرهابيا:-
الدولة/المنظمة | الموقف من حزب الله | المصدر |
---|---|---|
تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [108] | |
البحرين | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [109] |
الاتحاد الأوروبي | تعتبر الجناح العسكري للحزب فقط منظمة إرهابية | [110] |
الولايات المتحدة | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [111] |
المملكة المتحدة | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [112] |
فرنسا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [113] |
اليابان | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [114] |
النمسا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [115] |
ألمانيا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية من 30 نيسان/أبريل 2020 | [116] |
سويسرا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [115] |
التشيك | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [115] |
إسرائيل | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [117] |
كندا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [118] |
هولندا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [119] |
نيوزيلندا | تعتبر الجناح العسكري للحزب فقط منظمة إرهابية | [120] |
ليتوانيا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [121] |
كوسوفو | تعتبر الجناح العسكري للحزب فقط منظمة إرهابية | [122] |
سلوفينيا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [123] |
صربيا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [124] |
أستراليا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 | [125][126][127] |
الباراغواي | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [128] |
هندوراس | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [129] |
كولومبيا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [129] |
غواتيمالا | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [130] |
الإمارات العربية المتحدة | تعتبر الحزب بالكامل منظمة إرهابية | [131] |
المملكة العربية السعودية | تعتبر الحزب داخل السعودية (حزب الله الحجاز) منظمة إرهابية | [132] |
دولة الكويت | تعتبر الحزب داخل الكويت «محظور ومجرم طبقاً للقانون» | [133] |
وفيما يلي قائمة بأسماء بعض الدول التي لا تعتبر حزب الله أو إحدى أجنحته تنظيما إرهابيا:-
الدولة/المنظمة | الموقف من حزب الله | المصدر |
---|---|---|
جامعة الدول العربية | لا تعتبر الحزب منظمة إرهابية. | [134] |
الجزائر | رفضت الجزائر تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية. | [135] |
مصر | لا تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية وأعلن السيسي أنه لن يتخذ أي إجراء ضد الحزب ورفض الحرب مع إيران، رغم قيام خلية مسلحة للحزب بالتخطيط لاغتيالات واعتداءات
ضد مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس في 2010 كما قام حزب الله بإقتحام السجون خلال أحداث 25 يناير 2011 لتهريب سجنائه في القضية. |
[136][137] |
الصين | تظل جمهورية الصين الشعبية على الحياد وتحافظ على اتصالات مع حزب الله. | [138] |
كوبا | حزب الله يدير قاعدة عسكرية في كوبا، وتم إتهامها بدعم حزب الله لكنها نفت ذلك. | [139] |
إيران | حزب الله مدعوم ماديا وعسكريا وسياسيا من إيران. | [140] |
كوريا الشمالية | لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية. | |
روسيا | تعتبر حزب الله منظمة اجتماعية سياسية شرعية وليست إرهابية. | [141] |
فنزويلا (حكومة مادورو) | لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية. |
تميز حزب الله عن غيره من الأحزاب السياسية في الساحة اللبنانية بعملياته المسلحة ضد إسرائيل، والتي جعلته يخرج بمنطلقاته السياسية والعقائدية التنظيرية إلى حيز التطبيق العملي، وأكسبته شرعية وشعبية لدى الشارع اللبناني بل وحتى لدى العرب والمسلمين أيضاً. ويعتبر الحزب أن