أفضل الأسئلة
الجدول الزمني
الدردشة
السياق

رفرفة أذينية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

رفرفة أذينية
Remove ads

الرفرفة الأذينيةهي اضطراب نظمي يصيب أذيني القلب ويؤدي إلى تسارع في انقباض الأذينين بتردد منتظم يتراوح ما بين 250 - 350/ دقيقة [1]، مما يؤدي إلى انتقال التسرع إلى البطينين حيث تكون سرعة البطينين أقل من ذلك. وذلك لأنه عادةً ما يرافق الرفرفة الأذينية إحصار أذيني بطيني بمقدار (2 : 1) أو بمقدار (3 : 1) مما يجعل سرعة القلب تكون 1\3 أو 1\2 سرعة الأذينين. لذلك فإن الرفرفة الأذينية تنضم إلى فئة التسرعات الأذينية وتُدعى أيضاً بتسرعات فوق بطينية لأن مصدرها ليس بطين القلب، ولكن تسرع البطين وبالتالي تسرع القلب ينجم عن انتقال التسرع من الأذينين إلى البطينين.

معلومات سريعة رفرفة أذينية, معلومات عامة ...

تشخيص الرفرفة الأذينية يكون باستخدام مخطط القلب الكهربائي وذلك باكتشاف تسارع الأذينين على شكل موجات P متتالية تشبه أسنان المنشار. خطر الرفرفة الأذينية يكمن في تأثيرها على عضلة القلب وعلى وظيفة القلب من ناحية، وتشكل خثرات في زوايا الأذين الأيسر يمكن أن تكون السبب في حدوث سكتة دماغية. لذا فإن علاج الرفرفة الأذينية يكمن في التحكم بسرعة القلب، محاولة تقويم النظم والوقاية من المضاعفات الاحتشائية بتجنب نشوء الخثرات.

Remove ads

الأعراض

فيديو توضيحي

أعراض الرفرفة الأذينية تشمل أعراض تسرع القلب من حيث شعور بالخفقان، التعب السريع أثناء أداء التمارين أو القيام بمجهود بدني، هبوط في ضغط الدم يرافقه دوخة. في بعض الحالات وبخاصة إذا كان المريض يعاني من قصور القلب فإن تسرع القلب والرفرفة الأذينية يكون لها تأثير سلبي على قدرة القلب على الضخ، وبالتالي على وظيفة القلب بشكل عام، هذا يعني أن بعض حالات الرجفان الأذيني قد تصل بالمريض إلى وضع حرج يُجبِر إدخاله وحدة العناية المركزة.

Remove ads

نشأة الرفرفة الأذينية

تنشا الرفرفة الأذينية بسبب دوران الشارة الناقلة في الأذنين بشكل متكرر، مما يسبب وصول الشارة الناقلة بتردد 250 - 300 \دقيقة للعقدة الأذينية البطينية، هذه العقدة تكون في نصف الحالات بدور الحران، أي أنها غير مستعدة بعد لنقل الشارة الناقلة للبطينين، فيحصل انتقال الشارة كل ثاني مرة، هذا يُدعى إحصار أذيني بطيني 2-1، فتكون النتيجة تسارع قلبي بمقدار 120 - 150 \دقيقة.[2][3]

تقسيم الرفرفة الأذينية

Thumb

يمكن التفريق بين نوعين رئيسيين للرفرفة الأذينية وهما:[3]

  1. النوع الأول ويدعى أيضاً بالشائع وذلك لأنه يشكل 90% من حالات الرفرفة الأذينية. تدور الشارة الناقلة في هذا النوع حول الدسام ثلاثي الشرف في أذين أيمن، خلال دورانها حول الدسام تعبر منطقة بين دسام ثلاثي الشرف ومصب وريد أجوف سفلي تدعى «تضيق جوفي ثلاثي الشرف» (بالإنجليزية: cavotricuspid isthmus)؛ هذا التضيّق له أهمية إذ أنه يمكن علاج الرفرفة اجتثاث قثطري. يتم التفريق هنا بين دوران الشارة الناقلة مع أو ضد عقارب الساعة.

تكمن الفائدة العملية لهذا التصنيف في إمكانية علاجه باستخدام اجتثاث قثطري (بالإنجليزية: Catheter Ablation) لقطع الطريق على الشارة الناقلة وإيقاف الحركة الدائرية للشارة الناقلة، هذه الطريقة تم اختراعها في عام 1992، وتقدر نسبة النجاح في علاج النوع الأول والشائع للرفرفة ب 90%.[3][4]

  1. النوع الثاني هنا تمر الشارة الناقلة بطرق أخرى غير الطريق المارة بالتضيق، وتكون عادة بسرعات أكبر تصل 340–430\دقيقة، هنا يكون إحصار أذيني بطيني بدرجة أعلى مثل 3-1 أو 4-1 بحيث تصل ربع أو ثلث الشارات إلى البطين.

الانتشار الوبائي

الرفرفة الأذينية من الحالات المنتشرة في المرضى، حيث تُقدر حصتها من المرضى الذين يدخلون المستشفى بسبب تسارعات أذينية ب 10% من مجموع التسارعات الأذينية. نسبة الإصابة بالرفرة لمن أعمارهم تقل عن 50 عاماً هي 5\100.000 لتزيد فوق سن الثمانين لتصل 587\100.000، مما يعني أن العمر يعتبر عاملاً مستقلاً للمرض.[3]

تشخيص

Thumb
رفرفة أذينية من النوع الأول، لاحظ "أسنان المنشار"

يتم تشخيص الرفرفة الأذينية باعتماد مخطط القلب الكهربائي، حيث تُلاحظ تكررات موجة P على شكل أسنان المنشار، في غالب الأحيان يمكن الاعتماد على شكل مخطط القلب الكهربائي للتشخيص إذا كان يرافق الرفرفة إحصار أذيني بطيني، في بعض الحالات الخاصة يتم التأكد من التشخيص باستخدام دواء الأدينوسين والذي يوقف انتقال الشارة الناقلة عبر العقدة الأذينية البطينية وبالتالي تظهر «أسنان المنشار» بشكل واضح، وبخاصة في غياب الإحصار الأذيني البطيني.

في الحالات التي يصعب فيها تشخيص الرفرفة الأذينية، يمكن حقن مادة الأدينوسين بالوريد، مما يسبب إحصارًا أذينيًا بطينيًّا تامًا (من الدرجة الثالثة) لبضعة ثوانٍ، وبالتالي تظهر موجات الشارة في الأذين على شكل أسنان المنشار بشكل واضح بغياب مركب QRS.

Remove ads

مضاعفات

الملخص
السياق

تشبه مضاعفات الرفرفة الأذينية مضاعفات الرجفان الأذيني، حيث يمكن تقسيمها إلى مضاعفات نظمية، ومضاعفات احتشائية.

مضاعفات نظمية

تنشأ المضاعفات النظمية عن انتقال الشارة المحفزة من الأذين إلى البطين، وبما أن سرعة تحفيز الأذين أثناء الرفرفة الأذينية تتراوح ما بين 250-350 في الدقيقة، فإن انتقال هذه الشارة إلى البطين سيؤدي إلى تسارع بطيني بهذه السرعات، ولكن بسبب وجود العقدة الأذينية البطينية فإن هذه تعمل على منع انتقال هذه السرعات الخطرة إلى البطينين، فتسمح بمرور كل ثاني أو كل ثالث شارة إلى البطين. هذا ما نسميه إحصار أذيني بطيني ويُضاف إلى تلك التسمية نسبة الإحصار، فيقال 1:2 أو 1:3 إذا ما لحق كل ثاني أو كل ثالث شارة انقباضة بطينية. لذلك فغالباً ما تنشأ انقباضات بطينية متسارعة تتراوح ما بين 100 إلى 180 في الدقيقة.

يؤدي التسارع القلبي إلى التقليل من فاعلية ضخ الدم بسبب عدم اكتمال امتلاء البطين بالدم قبل القذف القلبي. هذا يؤدي إلى خفض التروية لعدد من الأعضاء مثل الدماغ (قد تظهر على شكل دوخة)، أو عضلة القلب (يؤثر ذلك على قوة العضلة وقد يضرّ بها إذا استمر لفترة أيام فأكثر).[5]

  • قصور القلب الحاد: ويحدث بسبب التسارع حينما تعجز عضلة القلب عن ضخ الدم بسبب عدم توفر الوقت لامتلائها، مما يؤدي إلى حدوث وذمة رئوية وبالتالي ضيق النفس، كما ينجم عنها ضعف عام وعجز عن الاتيان بمجهود.
  • قصور القلب المزمن: وينجم بسبب إجهاد عضلة القلب بسبب تسارع القلب لفترة طويلة، وينجم عن ذلك انخفاض الكسر القذفي إلى نسب تصل إلى 20%، كما يمكن أن يتسبب بحدوث سكتة قلبية في بعض الحالات الشديدة.[6][7]
  • تحول الرفرفة الأذينية إلى رجفان أذيني: حيث يلاحظ أن أكثر من نصف حالات الرفرفة الأذينية (56%) تتحول مع مرور الزمن إلى رجفان أذيني.[8]

مضاعفات احتشائية

تشبه المضاعفات الاحتشائية للرفرفة الأذينية تلك الناجمة عن الأذيني، فمرضى الرفرفة الأذينية معرضون للإصابة بالسكتة الدماغية، كما أن نسبة حدوثها تقارب نسب حدوثها في الرجفان الأذيني، وتزيد إذا تخلل فترات الرفرفة الأذينية رجفان أذيني.[9] كما أن هناك دراسات تشير إلى أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عند مرضى الرفرفة الأذينية تراوح تلك عند مرضى الرفرفة الأذينية بل أحياناً قد تتجاوزها.[8]

تنجم المضاعفات الاحتشائية بسبب عدم انقباض الأذينين في حالة الرفرفة الأذينية، فجدران الأذين تراوح مكانها أثناء الرفرفة مما يؤدي إلى ركود الدم في زوايا الأذين، ومن ثم تخثره، لتنتقل الخثرة فجأةً (بسبب عطسة أو تحرك مثلاً) إلى البطين، فيتم نقلها خلال الشرايين إلى مختلف أنحاء الجسم بما فيها الدماغ. في هذه الحالة فإن الخثرة تسبب انسداداً في أحد شرايين الدماغ مسببةً السكتة الدماغية.[10]

Remove ads
Loading related searches...

Wikiwand - on

Seamless Wikipedia browsing. On steroids.

Remove ads