Loading AI tools
رجل أعمال وسياسي سعودي لبناني من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
رفيق الحريري (1 نوفمبر 1944 [3] - 14 فبراير 2005)، زعيم لبناني ورئيس وزراء لبنان الأسبق ورجل أعمال.[3] كان يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم، وهو يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية.[3] لعب دورًا مهمًا في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها. وقام بالعديد من الأعمال الخيرية وكان أشهرها تقديم منح طلابية للدراسات الجامعية لأكثر من 36000 شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى 20 عامًا[3]، إضافة إلى تقديم المساعدات لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان ومساعدة دور الأيتام والعجزة وإنقاذ جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية من الديون. عرف بعصاميته فهو لم يرث المال ولا السلطة كما هو حال معظم سياسيي لبنان، وأصبح أحد أغنياء العالم نتيجة جهده الشخصي. اغتيل يوم 14 فبراير 2005 بمتفجرة تزن أكثر من 1000 كلغ من التي أن تي، وسبَّبَ اغتياله قيام ثورة الأرز التي أخرجت الجيش السوري من لبنان وأدت إلى قيام محكمة دولية من أجل الكشف عن القتلة ومحاكمتهم، والتي أدانت في حكمها الصادر في 18 أغسطس 2020، المتهم سليم عياش في الضلوع في عملية الاغتيال.
هو رفيق بهاء الدين الحريري، ولد في صيدا في جنوب لبنان لأب مزارع.[3] أنهى تعليمه الثانوي عام 1964 [3]، ثم التحق بجامعة بيروت العربية ليدرس المحاسبة[3]، وفي تلك الفترة كان عضوًا نشطًا في حركة القوميين العرب[3] والتي تصدرتها آنذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.[3]
في عام 1965 قطع دراسته بسبب ارتفاع النفقات المالية وهاجر إلى السعودية[3]، وعمل مدرّسًا للرياضيات في مدرسة السعودية الابتدائية في جدة[3]، ثم عمل محاسبًا في شركة هندسية. وفي عام 1969 أنشأ شركته الخاصة في مجال المقاولات[3] والتي برز دورها كمشارك رئيسي في عمليات الإعمار المتسارعة التي كانت المملكة تشهدها في تلك الفترة. ونمت شركته بسرعة خلال سبعينيات القرن العشرين حيث قامت بتنفيذ عدد من التعاقدات الحكومية لبناء المكاتب والمستشفيات والفنادق والقصور الملكية.
وفي أواخر سبعينيات القرن العشرين قام بشراء «شركة أوجيه» الفرنسية[3] ودمجها في شركته ليصبح اسمها سعودي أوجيه، وأصبحت الشركة من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي، واتسع نطاق أعماله ليشمل شبكة من البنوك والشركات في لبنان والسعودية[3]، إضافة إلى شركات للتأمين والنشر والصناعات الخفيفة.[3] وقد حظي باحترام وثقة الأسرة السعودية الحاكمة ومُنِح الجنسية السعودية في العام 1978.[3] وفي مطلع الثمانينيات أصبح واحدًا من بين أغنى مائة رجل في العالم، وعمل خلال الثمانينيات كمبعوث شخصي لملك السعودية فهد بن عبد العزيز آل سعود في لبنان[3]، ولعب دورًا هامًا في صياغة اتفاق الطائف.
كانت فترة توليه رئاسة الحكومة الأولى من 1992 وحتى 1998 [3]، وقوبل تعيينه آنذاك بحماس كبير من غالبية اللبنانيين. وخلال أيام ارتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15%.[3] ولتحسين الاقتصاد قام بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط. وقام باقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية، وتركزت خطته التي عرفت باسم «هورايزون 2000» على إعاده بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان. وخلال هذه الفترة ارتفعت نسبة النمو في لبنان إلى 8% بعام 1994 [3]، وانخفض التضخم من 131% إلى 29%، واستقرت أسعار صرف الليرة اللبنانية.[3]
كانت فترة توليه رئاسة الثانية من 2000 وحتى 2004 [3]، وخلال هذه الفترة أدى عمق المشكلات الاقتصادية إلى زيادة الضغوط على الحكومة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي[3]، وعليه تعهد بتخفيض البيروقراطية وخصخصة المؤسسات العامة التي لا تحقق ربحًا. استقال في أكتوبر 2004 بعد خلاف مع الرئيس إميل لحود[3] استفحل بعد تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسة الرئيس إميل لحود لثلاث سنوات إضافية.[3]
من أشهر مواقفه وإنجازاته إنه كان متمسكًا بحق لبنان بالمقاومة واسترجاع الأرض من الإسرائيلين، واتفاق نيسان الذي حيد المدنيين في مقاتلة إسرائيل وحق المقاومة في العمل على تحرير الأراضي المحتلة، كما أنه ساهم بإعمار وسط بيروت بعد الحرب الأهلية عن طريق شركته وقد حمل المشروع اسم سوليدير، كما قام بتثبيت مكانة لبنان الاقتصادية والسياحية في العالم العربي والغربي.
اغتيل في 14 فبراير 2005 عندما انفجر ما يعادل 1800 كغم من التي أن تي (بالإنجليزية: TNT) لدى مرور موكبه بجانب فندق سانت جورج في العاصمة اللبنانية بيروت. وتحملت سوريا جزء من غضب الشارع اللبناني والدولي وذلك بسبب الوجود السوري العسكري والاستخباراتي في لبنان، وكذلك بسبب الخلاف بين الحريري وسوريا قبل تقديمه لاستقالته. وقد قامت لجنة من الأمم المتحدة بقيادة ديتليف ميليس بالتحقيق في الحادث حيث أشار التقرير إلى إمكانية تورط عناصر رسمية سورية وأفراد من الأمن اللبناني. وتولى قيادة لجنة التحقيق بعد ميليس القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، بينما يتولى التحقيق الآن دانيال بلمار.
تزوج من زميلته بالجامعة، نضال بستاني العراقية الأصل، وأنجبا:
وتزوج الحريري عام 1976 من نازك عودة (لقبت بعد الزواج منه بنازك الحريري)، وأنجبا:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.