رواية التشكيل

رواية تكوين الشخصية^[1] أو رواية التكوين أو رواية التشكيل أو رواية التعليم أو قصة البلوغ (بالألمانية: Bildungsroman) في النقد الأدبي هو نوع أدبي يركز على النضوج النفسي والأخلاقي لبطل الرواية من الطفولة إلى سن البلوغ،^[2] حيث التغير في الطبع مهم للغاية.^{[3][4][5][6][a]}

الأصل

صاغ هذا المصطلح العالم اللغوي كارل مورغينشتيرن  ^{[لغات أخرى]}‏ في محاضراته اللغوية، وأعاده لاحقاً فيلهلم دلتاي الذي أجازه عام 1870 وعممه عام 1905.^{[8] [9]} تتميز سمة هذا النوع بعدد من الاشكال، المواضيع والخصائص الموضوعية.^[10] يستخدم مصطلح رواية البلوغ في بعض الأحيان بالتشارك مع رواية التشكيل ولكن استخدامه يعتبر أكثر اتساعاً واقل اختصاصية.

ولادة رواية التشكيل يعود عادة إلى تاريخ نشر سنوات تعلم فلهلم مايستر ليوهان فولفغانغ فون غوته في 1795-1796.^[11] أو أحيانا لقصة أجاتون ل كريستوف مارتين فيلاند عام 1767.^[12] على الرغم من ان رواية التشكيل قد نشأت في ألمانيا، لكن كان لها تأثير واسع في أوروبا ولاحقاً في ارجاء العالم. توماس كارليل ترجم رواية غوته للإنكليزية، وبعد نشرها عام 1824 كتب الكثير من الكتاب البريطانيين روايات مُستلهمة منها.^[13][14] في القرن العشرين، انتشرت من ألمانيا إلى بريطانيا،^[15] ففرنسا،^[16][17] ودول متعددة في أرجاء العالم.^[18]

هذا النوع قد ترجم مباشرة إلى حد ما لشكل سينمائي يتشكل بأفلام البلوغ.

نبذة عن الموضوع

رواية التشكيل تتعلق بنمو أو «بلوغ سن الرشد» لشخص حساس والذي يمضي للبحث عن أجوبة لأسئلة الحياة مع التوقعات بان هذه النتائج آتية من اكتساب الخبرة من العالم المحيط. هذا النوع الفني قد طُور من الحكايات الشعبية للمغفل أو الأبن الأصغر الذي بخرج للعالم باحثاً عن الثروة. عادةً عند بداية القصة يكون هناك ضياع عاطفي يجعل بطل القصة يغادر ويمضي برحلته. في رواية التشكيل، الهدف هو البلوغ أو النضوج وبطل القصة يحقق ذلك تدريجياً وبصعوبة. هذا النوع غالباً يصور الصراع الرئيسي بين الشخصية الرئيسية والمجتمع. عادةً القيم الاجتماعية بشكل تدريجي تُقبل من قبل بطل/ة القصة كما هو بنهاية المطاف يُقبل ضمن المجتمع ـــــــ اخطاء البطل وخيبات امله تنتهي كلياُ. في بعض الأعمال، البطل قابل للوصول ومساعدة الاخرين بعد بلوغه سن الرشد.

هناك العديد من الاختلافات والفروع من رواية التشكيل والتي تركز على نضوج الفرد An Entwicklungsroman («رواية تنموية») هي قصة حول النضوج بشكل عام بدلاً من التثقيف الذاتي. Erziehungsroman («رواية تعليمية») تركز على التدريب والتعليم الرسمي المدرسي، بينما Künstlerroman («رواية فنية») هي حول تطور الفنان وتظهر النمو الذاتي.^[19] اضف على ذلك، بعض المذكرات والسير الذاتية والمجلات المنشورة ممكن أن تدل على رواية التشكيل على الرغم من كونها غالباً واقعية (كمثال يوميات دراجة نارية ل تشي جيفارا).^[20] كما أن هذا المصطلح يستخدم بطريقة فضفاضة أكثر ليصف أفلام البلوغ والأعمال الأخرى ذات الصلة بهذا النوع.

أمثلة

ملاحظات

1. يوضح إنجل أن المصطلح طُبق في السنوات الأخيرة على روايات مختلفة تمامًا ولكنه كان يعني في الأصل رواية تشكيل الشخصية، الشخصية الفردية عند التفاعل (بما في ذلك الصراع) مع المجتمع. ويشير أيضًا إلى أنها كانت، مثل "رواية التعليم" (Erziehungsroman)، نوعًا فرعيًا من "رواية التنمية". (Entwicklungsroman).^[7]