أفضل الأسئلة
الجدول الزمني
الدردشة
السياق
لداخ
إقليم اتحادي هندي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Remove ads
لداخ (بالتبتية : ལ་དྭགས་، بالهندية : लद्दाख़، بالأردية : لداخ)(/ləˈdɑːk/)[3] هو إقليم اتحادي هندي[4] الإقليم هو الجزء الشرقي من منطقة كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان منذ عام 1947 والهند والصين منذ عام 1959.[5] يحد لداخ منطقة التبت ذاتية الحكم من الشرق وولاية هيماجل برديش الهندية من الجنوب وإقليم جامو وكشمير الذي تديره الهند وغلغت بلتستان الذي تديره باكستان من الغرب وشينجيانغ وممر كاراكورام من الشمال أيضا. يجري نهر سياشين الجليدي النابع من سلسلة قراقرم في جنوب الإقليم.[6][7] تطالب الهند بمنطقة أكساي تشين غير المأهولة الواقعة شرق الإقليم ليكون جزء من لداخ لكن تسيطر عليه الصين.[8][9][10][11]
كانت لداخ في السابق ذات أهمية بسبب موقعها الاستراتيجي الواقع على مفترق طرق التجارة الهامة،[12] ولكن منذ إغلاق السلطات الصينية للحدود بين منطقة التبت ذاتية الحكم ولداخ في ستينيات القرن العشرين تضاءلت الأهمية الاقتصادية. نظرا لأن لداخ مهمة من الناحية الاستراتيجية فإن الجيش الهندي له وجود قوي في الإقليم.
لياه هي أكبر مدينة في لداخ تليها كارجيل وكلاهما مركز لمقاطعته.[13] تجري في منطقة لياه وديان نهر السند وشيوك ونوبرا بينما يجري في منطقة كارجيل وديان نهر سورو ودراس وزانسكار. يسكن الناس وديان الأنهار ولكن يعيش دو تشانغبا الرعويين في الجبال أيضا. أكبر ديانة بالولاية هو الإسلام (أكثرهم شيعة) بنسبة 46٪ تليه البوذية (أكثرهم من البوذية التبتية) بنسبة 40٪ والهندوسية بنسبة 12٪ بالإضافة إلى 2٪ من الديانات الأخرى.[14][15] لداخ هي واحدة من المناطق الأقل كثافة سكانية في الهند، ثقافة وتاريخ الإقليم مرتبط بقوة بالثقافة التبتية.[16]
Remove ads
التاريخ
الملخص
السياق
التاريخ القديم

تُظهر المنحوتات الصخرية المنتشرة في جميع أنحاء لداخ أنها كانت مأهولة منذ العصر الحجري الحديث.[17] أول من سكانها هم بدو الكامبا،[18] يليهم مستوطنوا كولو وبروكباس الذين جاؤوا من غلغت.[18] أصبحت لداخ جزءًا من الإمبراطورية الكوشانية في القرن الأول ثم بدأت البوذية بالانتشار في غرب المنطقة من كشمير آتية في القرن الثاني. وصف الرحالة البوذي تشيونتسانغ لداخ في رواياته في القرن السابع[19] وذكر أن اسمها Mo-lo-so، والذي يعتقد الأكاديميون أنه قد يكون مشتقًا من أسماء مثل *Malasa أو *Marāsa الذي يعتقد أنه الاسم الأصلي للمنطقة.[20][21]
حكمت مملكة تشانغتشونغ التي تدين بالبونية التبت الغربية في معظم الألفية الأولى، وبسبب موقع لداخ الاستراتيجية بين التبت وكشمير فيعتقد أنهما تبادلا السيطرة على لداخ. رصد الأكاديميون تأثيرات قوية للغة وثقافة تشانغتشونغ في "لداخ العليا" (من القسم الأوسط من وادي السند إلى الجنوب الشرقي)،[22] يقال إن ملك تشانغتشونغ قبل الأخير كان من لداخ.[23]

بدأت سلالة تانغ والإمبراطورية التبتية في الصراع على السيطرة على حوض تاريم منذ حوالي عام 660 م وهو نزاع استمر لثلاث قرون. سقطت مملكة تشانغتشونغ في خضم هذه الحروب ودخلت الدولة الكاركوتية والدولة الأموية في المنافسة على لداخ وبلتستان،[24] يستنتج الأكاديميون من سجلات لداخ أنها ربما كانت توالي التبت بالأساس سياسيًا فقط خلال هذا الوقت، فظلت لداخ بوذية ولم تتبنى الثقافة التبتية حتى ذلك الحين.[25]
العصور الوسطى


انتشر الدعاة المسلمون في لداخ بين عامي 1380 وأوائل القرن السادس عشر، من بينهم، كان ابن شهاب الهمداني ونوربخش الخراساني الصوفيين الذين نشروا الإسلام بين السكان المحليين. يُعتبر مير سيد علي أول لداخي يعتنق الإسلام، بنيت العديد من المساجد في لداخ في تلك الفترة في مولبي وبادوم وشي العاصمة.[26][27] كما دعى محمد نور تليمذ السيد علي سكان لداخ للإسلام وسرعان ما اعتنق شعب بالتي الدين الجديد. وفي عام 1505، زار شمس الدين العراقي الشيعي كشمير وبالتستان في عام 1505 م ودعى للتشيع في المنطقة واتبعه كثير من مسلمي المنطقة.[27]
ليس من الواضح ما حدث للإسلام والمسلمون بعد هذه الفترة لكن يبدو أنها فترة ركود وتراجع، فعندما ميرزا محمد حيدر دوغلات لداخ في 1532 و1545 و1548 لم يرى مسلمين في ليه أثناء غزوه على استمرار وازدهار الشيعة وطريقة نورباكشيا الصوفية في مناطق أخرى من لداخ.[26][27]

أعاد الملك بهاجان توحيد لداخ وأسس سلالة نامجيال ("المنتصر" في العديد من اللغات التبتية). صدت هذه السلالة معظم الغزاة من آسيا الوسطى وغزوا نيبال واحتلوها مؤقتا.[17] غزا رجا علي شير خان أنشان البلتي المملكة وأسر الملك وجنوده. أعاد علي شير خان جاميانغ نامجيال لاحقا إلى العرش وزوجه أميرة مسلمة كان اسمها جيال خاتون أو أرجال خاتوم. كان من المقرر أن يرث ابنها من جاميانغ نامجيال حكم المملكة. تختلف الروايات التاريخية حول والد الأميرة، يذكر البعض أنه كان رجا من خابلو يابغو شي جيلازي أحد حلفاء علي أو أنها بنت علي نفسه.[28][29][30][31][32][33]
تأصل الوجود الإسلامي في ليه مع بدايات القرن السابع عشر عقب غزو البلتيين وزواج جيال من جاميانغ. هاجر العديد من المسلمين إلى المنطقة في الفترة لأسباب متعددة.[34] وقفت لداخ إلى جانب بوتان في نزاعها مع التبت في أواخر القرن السابع عشر، وهو الأمر الذي حفز التبت لغزو لداخ، في حرب التبت لداخ المغول (1679-1684).[35] يؤكد المؤرخون الكشميريون أن ملك لداخ في ذلك الوقت اعتنق الإسلام مقابل مساعدة سلطنة المغول ودفع لهم الجزية،[36][37] انتهت الحرب في عام 1684 بعدما وقع رئيس وزراء غاندن فودرانج ديسي سانجي جياتسو[38] والملك ديليك نامجيال من لاداخ معاهدة تينغموسغانغ.[39][40] تذكر سجلات لداخ أن المعاهدة حددت حدود التبت ولداخ عند مجرى لاهاري بالقرب من ديمشوك ونظمت بعثات التجارة والجزية بين لداخ والتبت.[41]
- دير ليكير، لداخ
- فيانغ غومبا، لداخ
- دير هيميس في سبعينيات القرن التاسع عشر
ولاية جامو وكشمير الأميرية

غزا السيخ بقيادة الجنرال زوراوار سينغ الذي كان تحت إمرة راجا جولاب سينغ لداخ في عام 1834 وضمها إلى حكم إمبراطورية السيخ. أُنشئت ولاية جامو وكشمير الأميرية تحت السيادة البريطانية عقب الهزيمة السيخية في حرب السيخ الأولى. بدأ النفوذ الأوروبي يتزايد في لداخ في خمسينيات القرن التاسع عشر فزارها الجيولوجيون والرياضيون والسياح. كان يدير لداخ في ذلك الوقت دوجرا وكانت مقسمة إلى ثلاث مقاطعات هي ليه وسكردو وكارجيل. وكان مقر الوزارات يتنقل بين ليه وسكاردو كل ستة أشهر. حصلت لداخ على مقعدين في الجمعية التشريعية الهندية وقتما أنشئت في علم 1934. ادعى فونتسوك وانغيال الزعيم الشيوعي التبتي أن لداخ جزء من التبت.[42]
ولاية جامو وكشمير الهندية
قرر حاكم دوجرا ماهاراجا هاري سينغ البقاء مستقلاً وألا ينضم إلى الهند أو باكستان وقت تقسيم الهند عام 1947. غزت قوات باكستانية من غلغت المنطقة في أكتوبر وتقدمت نحو لداخ. للدفاع ضد الغزو، طلب رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو من سينغ أن يوقع على وثيقة الانضمام للهند كي يكون له حجة لوقف الغزو الباكستانية وهو ما حدث فبدأت العمليات العسكرية بين البلدين. نجح الجيش الهندي في السيطرة على دراس وكارجيل وليه وسيطر على لداخ بأكملها.[43] أ
غلقت الصين الحدود بين نوبرا وسنجان في عام 1949 فأغلقت الطرق التجارية القديمة. بدأت الصين بناء طرق تربط سنجان بالتبت عبر أكساي تشين في عام 1955. حاولت الهند إعادة السيطرة على أكساي تشين فجرت الحرب الصينية الهندية في عام 1962 التي هزمت فيها الهند. كما بنت الصين طريق قراقرم السريع بالتعاون مع باكستان. بنت الهند طريق سريناجار ليه السريع في تلك الفترة والذي قلل مدة الرحلة من سريناجار إلى ليه من 16 يومًا إلى يومين، لكن الثلوج الكثيفة في الشتاء تغلقه. يُدرس حاليًا بناء نفق بطول 6.5 كـم (4.0 ميل) عبر ممر Zoji La لكي يكون الطريق مفتوحًا طوال العام.[17][44]
قُسمت منطقة لداخ إلى مقاطعتي كارجيل وليه في عام 1979. أنشئ مجلس تنمية تلال لداخ ذاتية الحكم في تسعينيات القرن العشرين بعد مطالب الحكم الذاتي من حكومة الولاية التي يهيمن عليها الكشميريون. لكل من مقاطعتي ليه وكارجيل الآن مجالس هيل منتخبة محليا مع بعض السيطرة على السياسة المحلية وصناديق التنمية.
دارت رحى حرب الكارجيل بين الهند وباكستان من مايو إلى يوليو 1999 في منطقة كارجيل في لداخ، والتي اندلعت بسبب تسلل القوات الباكستانية - متنكرة في زي مسلحين كشميريين - إلى مواقع استراتيجية على الجانب الهندي من خط السيطرة الفعلية،[45] قاد هذه القوات الجنرال أشرف رشيد.[46] استعاد الجيش الهندي بدعم من القوات الجوية الهندية غالبية المواقع على الجانب الهندي من خط التماس. انسحبت القوات الباكستانية من جميع المواقع الهندية المتبقية على طول خط التماس بعد موجة من الضغط الدبلوماسي الدولي.
حدثت عدة مناوشات على الحدود بين الهند والصين من الحرب في عام 1962، بسبب الوجود المكثف لقوات كلا الجانبين وحقيقة أن من أصل 857 كيلومتر (533 ميل) من الحدود في لداخ 368 كم (229 ميل) من الحدود متنفق عليها وأن الباقي 489 كم (304 ميل) هو خط السيطرة الفعلية.[47][48] من هذه المناوشات التي حدثت في منطقة تشومار المتنازع عليها في 2014 عندما اقترب 800 إلى 1000 جندي هندي و1500 جندي صيني من بعضهم البعض.[49]
شعبة لداخ
حُول لداخ إلى قسم إداري ومالي منفصل ضمن جامو وكشمير في 8 فبراير 2019 بعد أن كانت سابقًا جزءًا من قسم كشمير. عين في لداخ مفوضًا للشعبة ومفتشًا عامًا للشرطة.[50] اختيرت ليه لتكون مقرًا للقسم الجديد في البداية، لكن بعد احتجاجات تقرر أن تكون ليه وكارجيل معًا مقرًا للقسم فيتواجد في كل منهما مفوض قسم إضافي لدعم مفوض الشعبة والمفتش العام للشرطة.[51]
إقليم لداخ الاتحادي
طالب سكان لداخ بجعل لداخ إقليمًا منفصلًا بسبب المعاملة غير العادلة من كشمير والفروق الثقافية بين لداخ ووادي كشمير ذي الأغلبية المسلمة منذ ثلاثينيات القرن العشرين، لكن قد عارض بعض سكان كارجيل تشكيل إقليم لداخ الاتحادي. بدأ أول تحريض منظم ضد "هيمنة" كشمير في عام 1964، وزادت مطالبات الجمهور في أواخر الثمانينات.
أول من طرح جعل لداخ إقليمًا اتحاديًا في البرلمان هو كوشوك باكولا رينبوتشي في حوالي عام 1955 وتبناها لاحقًا البرلماني ثوبستان تشيوانغ.[52] كانت ولاية جامو وكشمير السابقة تتلقى تخصيصات مالية سنوية كبيرة من الحكومة الاتحادية نظرًا للمساحة الجغرافية الواسعة للاداخ التي تشكل 65٪ من المساحة الكلية لولاية جامو وكشمير، بينما كان يُخصص للداخ فقط 2٪ من ميزانية الولاية بسبب عدد سكانها القليل.[52] ارتفعت مخصصات ميزانية لداخ السنوية أربعة أضعاف من 57 كرور روبية إلى 232 كرور روبية في السنة الأولى لتشكيل إقليم لداخ المنفصل.[52]
أصدر برلمان الهند قانون إعادة التنظيم في أغسطس 2019، الذي يتضمن أحكامًا لإعادة تشكيل إقليم لداخ الاتحادي منفصل عن جامو وكشمير يسري القانون في 31 أكتوبر 2019.[53][54][55] يدير أراضي الاتحاد وفقا للقانون نائب حاكم يمثل الحكومة المركزية الهندية ولا توجد جمعية تشريعية منتخبة أو رئيس وزراء. تواصل كل مقاطعة داخل إقليم الاتحاد انتخاب مجلس مقاطعة مستقل كما في السابق.[56]
Remove ads
الجغرافيا
الملخص
السياق

لداخ هي أعلى هضبة في الهند متوسط ارتفاعها 3,000 م (9,800 قدم).[15] تمتد الهضبة من جبال الهيمالايا إلى سلسلة جبال كونلون ويجري فيها وادي نهر السند العلوي. تكونت سلاسل جبال هذه المنطقة منذ 45 مليون سنة بسبب طي الصفيحة الهندية تحت الصفيحة الأوراسية الأكثر ثباتًا. تكثر الزلال في المنطقة وهي تقع في المنطقة الثامنة عالية الخطورة.[57]
لداخ هي صحراء عالية الارتفاع فتشكل جبال الهيمالايا ظلًا مطريًا يمنع عادةً مرور السحب الموسمية. المصدر الأساسي للمياه فيها هي الثلوج التي تتساقط على الجبال في الشتاء. تعزى الفيضانات بها (مثل فيضانات عام 2010) إلى أنماط الأمطار غير المعتادة وانحسار الأنهار الجليدية وهما مرتبطان بتغير المناخ العالمي.[58] لمعالجة موضوع انحسار الأنهار الجليدية أطلق مشروع ليه للتغذية الذي يقوده تشيوانغ نورفيل - الذي يزرع فيه أنهار جليدية اصطناعية كحل لانحسار الأنهار الجليدية الطبيعية.[59][60]

تشهد المناطق الواقعة شمال جبال الهيمالايا - مثل دراس ووادي سورو وزانغسكار - تساقطًا كثيفًا للثلوج وتبقى معزولة عن باقي المنطقة لأشهر عدة خلال السنة كما تظل المنطقة ككل معزولة عن باقي البلاد. الصيف قصير ولكنه طويل بما فيه الكفاية لزراعة المحاصيل والطقس فيه جاف ولطيف. ترواح درجات الحرارة العظمى في الصيف بين 3 إلى 35 °م (37 إلى 95 °ف) والصغرى تتراوح بين −20 إلى −35 °م (−4 إلى −31 °ف) في الشتاء.[61]
الحياة البرية
ينتشر الضأن الأزرق في المنطقة وهو أكثر أنواع ذوات الحوافر الجبلية انتشارًا بها، على عدم وجوده في بعض مناطق زانجسكار وشام، وهو فريسة مفضلة لنمر الثلوج النادر.[62] ينتشر الوعل السيبيري في الجزء الغربي من لداخ وهو ثاني أكثر أنواع ذوات الحوافر الجبلية انتشارًا بها بتعداد يقارب 6000 حيوان. يتكيف هذا الوعل مع التضاريس الوعرة فيتسلق الصخور شبه العمودية بسهولة عند شعوره بالخطر.[63] يوجد حوالي 3000 حيوان من الأوريال اللاداخي وهو خروف جبلي فريد يعيش في جبال المنطقة لكن تعداده في تناقص.[64]
يتعبر الأرغل التبتي هو أكبر أنواع الأغنام البرية في العالم بطول يتراوح بين 1.1 إلى 1.2 متر (3.5 إلى 4 قدم)، ينتشر في هضبة التبت والمناطق المحيطة بها، لكن يوجد منه فقط حوالي 400 في لداخ. يفضل الأرغل العيش الحقول العشبية المفتوحة والتلال المتدحرجة بدلاً من الجبال شديدة الانحدار.[65] لداخ هي أيضًا موطن لظبي التبت الذي في المراعي الواسعة شرق لداخ المتاخمة للتبت.[66]
ينتشر فرأ التبت في السهول العشبية بتشانغثانغ ويقدر عددهم بحوالي 2500، يعتبره البدو الرحل في تشانغثانغ المسؤول عن تدهور المراعي.[67] يوجد حوالي 200 نمر ثلجي في لداخ من أصل 7000 نمر في العالم كله، يعتبر متنزه هيميس الوطني في وسط لداخ موطنًا مثاليًا لهذا المفترس.[68] يوجد وشق أوراسيا النادر في نوبرا وتشانغثانغ وزانسكار.[69] يندر وجود السنور المغولي الذي يشبه القطط المنزلية إلى حد ما، نادرة جدًا في لداخ ولا يُعرف الكثير عنه. هناك أيضا أعداد من ذئب الهملايا الذي يقتله سكان لداخ لاستهدافه أحيانًا لمواشيهم،[70] وثعلب التبت في وادي سورو والمناطق المحيطة بدراس،[71] بالإضافة المرموط والقواع وعدة أنواع من البيكا والفئران.[72]
النبات
الغطاء النباتي في لداخ متفرق جدًا باستثناء المناطق القريبة من مجاري الأنهار والأراضي الرطبة وعلى المنحدرات الشاهقة، سُجل حوالي 1250 نوعًا من النباتات تشمل المحاصيل في لداخ.[73] اكتشف نبات Ladakiella klimesii الذي ينمو على ارتفاع يصل إلى 6,150 متر (20,180 قدم) فوق مستوى سطح البحر أول مرة في هذه المنطقة وسمي باسمها.[74]
يندر وجود النبات في أغلب المنطقة بسبب قلة الأمطار، تنمو النباتات الطبيعية بالأساس على ضفاف المجاري المائية وفي المناطق العالية التي تسقط فيها كميات أكبر من الثلوج وتقل درجات الحرارة فيها في الصيف. تزدهر النباتات أيضا في المستوطنات البشرية بسبب الاعتناء بها.[75] من النباتات الطبيعية الشائعة على ضفاف المجاري المائية نجد الغاسول والورود البرية بألوانها الوردية أو الصفراء والكروياء والقراص الكبير والنعناع وأنواع مختلفة من الأعشاب.[76]
Remove ads
السياسة والإدارة
الملخص
السياق

تُدار لداخ كإقليم اتحادي بدون تشكيل جمعية تشريعية أو حكومة منتخبة وفقًا لأحكام قانون إعادة تنظيم جامو وكشمير. يتولى رئاسة الحكومة نائب الحاكم الذي يعينه رئيس الهند ويعاونه موظفون من الخدمة الإدارية الهندية.[78] تخضع لداخ للولاية القضائية للمحكمة العليا لجامو وكشمير ولداخ.[79] إقليم لداخ الاتحادي لديه قوة شرطة خاصة به يرأسها مدير عام للشرطة.[80]
يمثل لداخ عضو واحد في مجلس النواب في البرلمان الهندي. النائب عن دائرة لداخ الانتخابية في لوك سابها الحالي هو جاميانغ تسيرينغ نامغيال من حزب بهاراتيا جاناتا.[81][82]
المقاطعات
أعلنت حكومة الهند عن تشكيل 5 مناطق جديدة وهي زانسكار ودراس وشام ونوبرا وتشانغثانغ في لداخ لتسهيل الإدارة وزيادة التمثيل بحلول عام 2028. سيزداد العدد الإجمالي للمقاطعات في لداخ بهذه الخطوة من مقاطعتين إلى سبعة.[83] ينقسم الإقليم إلى المقاطعات الآتية:
مجالس المقاطعات ذات الحكم الذاتي
يدير لداخ مجلسين من مجالس المقاطعات ذات الحكم الذاتي وهي: مجلس تنمية تلال لداخ ذاتية الحكم، كارجيل ومجلس تنمية تلال لداخ ذاتية الحكم، ليه. يعمل مجلسا المقاطعات المتمتعة بالحكم الذاتي مع البانشيات القروية لاتخاذ قرارات بشأن التنمية الاقتصادية والرعاية الصحية والتعليم واستخدام الأراضي والضرائب والحكم المحلي والتي تراجع بشكل أكبر في مقر الكتلة بحضور كبير المستشارين التنفيذيين وأعضاء المجالس التنفيذية.[85] لا يزال مجلسا المقاطعات المتمتعان بالحكم الذاتي موجودين حتى بعد تشكيل إقليم لداخ الاتحادي في 31 أكتوبر 2019.[56]
الاقتصاد
الزراعة والسياحة هما ركزيتا اقتصاد الإقليم. فمن ناحية الزراعية فالشعير والقمح هما المحصولان الرئيسيان، كان الأرز في الماضي يُعتبر رفاهية في النظام الغذائي لسكان لداخ، ولكنه أصبح الآن بدعم من الحكومة عنصرًا أساسيًا وميسور التكلفة.[15] كان الشعير العاري المحصول الرئيسي التقليدي في لداخ، تتباين فترات النمو بشكل كبير مع الارتفاع. أعلى نقطة صالحة للزراعة هي كورزوك على ضفاف بحيرة تسو موريري على ارتفاع 4600 متر، تحتوي المنطقة على أعلى الحقول في العالم.[15] أما التجارة فقد عملت أقلية من شعب لداخ كتجار وأصحاب قوافل وتجاروا في المنسوجات والسجاد والأصباغ والمخدرات بين البنجاب وسنجان. لكن توقفت هذه التجارة الدولية بالكامل بعد إغلاق الحكومة الصينية للحدود بين منطقة التبت ذات الحكم الذاتي ولداخ.[86]
توجد إمكانيات ضخمة لتوليد الطاقة الكهرومائية على الجاري في الإقليم. تزخر المنطقة برواسب الحجر الجيري التي تستخدم في صناعة الأسمنت.[87] حفزت الحكومة الهندية انتقال الرحلات والأنشطة السياحية من منطقة كشمير المضطربة إلى لداخ المستقرة نسبياً منذ عام 1974. تشكل الآن السياحة 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة على أنها تشغل فقط 4٪ من القوى العاملة في لداخ.[17]
Remove ads
النقل

يبلغ طول الطرق في لداخ حوالي 1,800 كـم (1,100 ميل) منه 800 كـم (500 ميل) معبدة.[88] يوجد طريقان رئيسيان يصلان لداخ ببقية الهند: الطريق الوطني NH1 الذي يربط سري نكر بكارجيل وليه، والطريق الوطني NH3 الذي يربط منالي بليه. كما يوجد طريق ثالث قيد الإنشاء وهو طريق نيمو بادام دارشا.[89]
يوجد مطار كوشوك باكولا ريمبوتشي في ليه تطير منه رحلات يومية إلى دلهي ورحلات أسبوعية إلى سري نكر وجامو. ويوجد مهبطان للطائرات في دولت بيك أولدي وفوكتشي للأغراض العسكرية.[90] كان يستخدم مطار كارجيل سابقًا للرحلات المدنية ولكن يستخدمه الآن الجيش الهندي، يُعتبر المطار قضية سياسية بالنسبة للسكان المحليين الذين يطالبون بأن تعود إليه الرحلات المدنية. قامت القوات الجوية الهندية في السنوات الأخيرة بتشغيل خدمة نقل سريع تنقل السكان المحليين خلال فصل الشتاء إلى جامو وسري نكر وشانديغار.[91][92] وقد شهد مطار كارجيل أول هبوط لطائرة مدنية في عام 2012 تابعة لشركة مانترا والتي تتسع لـ17 مقعدًا، بحضور شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء عمر عبد الله.[93][94] لكن هذه الرحلات ليست ثابتة ومستمرة،[95] وتوجد خطط لتوسيعه.[96]
Remove ads
السكان
الملخص
السياق
يعيش حوالي 84٪ من سكان لداخ في القرى.[98] انخفضت نسبة النوع الاجتماعي في مقاطعة ليه من 1011 امرأة لكل 1000 رجل في عام 1951 إلى 805 امرأة لكل 1000 رجل في عام 2001، بينما انخفضت في مقاطعة كارجيل من 970 إلى 901 امرأة لكل 1000 رجل.[99] تصل نسبة النوع الاجتماعي في المناطق الحضرية في كلتا المقاطعتين إلى حوالي 640 امرأة لكل 1000 رجل، مما يعكس وجود أعداد كبيرة من العمال والتجار الموسميين والمهاجرين غلبهم من الرجال. بلغ متوسط معدل النمو السكاني السنوي بين عامي 1981 و2001 نسبة 2.75٪ في مقاطعة ليه و2.83٪ في مقاطعة كارجيل.[99]
الدين
يشكل المسلمون (أغلبهم شيعة)[101][97] 76.87٪ من سكان مقاطعة كارجيل بإجمالي عدد سكان يبلغ 140,802، بينما يشكل البوذيون 66.40٪ من سكان مقاعطة ليه بإجمالي عدد سكان يبلغ 133,487 نسمة في تعداد عام 2011.[97][102][103] أسست خمس مقاطعات جديدة في عام 2024 يشكل فيها البوذيون الأغلبية هي ليه وتشانغثانغ وزانسكار وشام ونوبرا. أما المسلمون فيهم الأغلبية في منطقتي كارجيل ودراس،[104] تدين قبائل البروكبا والدروكبا والدارد والشينو وشعب الشينا التي تسكن مناطق دراس ودا هانو بالإسلام ويعتنق أقلية صغيرة منهم البوذية التبتية والهندوسية.[105]
اللغات
اللغة الرئيسية في منطقة ليه هي اللداخية المعروفة أيضًا بالبوتية، وهي لغة تبتية.[100] والبورجية، التي تُعتبر أحيانًا لهجة من لهجات اللغة البلتية وهي اللغة الأم في منطقة كارجيل.[100][106] يتحدث معظم سكان لداخ، وخاصة الشباب، الإنجليزية والهندية بطلاقة نتيجة تعلمها تعليم اللغات في المدارس.[107] تُجرى الأعمال الإدارية والتعليمية باللغة الإنجليزية.[108]
Remove ads
الثقافة
الملخص
السياق
تشبه ثقافة لداخ بشكل كبير ثقافة التبت.[109]
المطبخ
يتشارك الطعام اللاداخي الكثير من المأكولات التبتية، ومن أشهر الأطباق ثوكبا (حساء المعكرونة) والتسامبا المعروف في لداخ باسم نغامبي (دقيق الشعير المحمص). يشمل المطبخ اللداخي السكيو والتشوتاغي وهي أطباق معكرونة وحساء ثقيلية وغنية، فيُصنع السكيو من الخضروات الجذرية واللحوم، ويُضاف إلى التشوتاغي الخضار والخضار الورقي.[110] أصبحت الأطعمة من السهول الهندية أكثر انتشارًا مع تحول لداخ نحو اقتصاد نقدي.[111] ويُخمر معظم الشعير الزائد ليصبح تشانغ وهو مشروب كحولي يُستهلك خاصة في المناسبات الاحتفالية.[112]
الرياضة
هوكي الجليد هي الرياضة الأكثر شعبية في الإقليم وتُلعب عادةً على الجليد الطبيعي من منتصف ديسمبر إلى منتصف فبراير.[113] الرماية هي رياضة تقليدية أخرى في لداخ وهي أحد ركائز هرجانات بالقرى مع الرقص التقليدي والشرب والقمار. والبولو هي أحدى الرياضات التقليدية الأخرى ربما دخلت إلى لداخ في منتصف القرن السابع عشر على يد الملك سينغ نامجيال الذي كانت والدته أميرة بالتية،[114] تُقام مسابقات سنوية للبولو سنويًا في منطقة دراس بكارجيل.[115][116][117][118] يقام ماراثون لداخ في ليه سنويًا منذ عام 2012، هو ماراثون على ارتفاعات تتراوح بين 11,500 و17,618 قدمًا (3,505 إلى 5,370 مترًا) ويُعد من أعلى سباقات الماراثون في العالم.[119]
الطب التقليدي
كان الطب التبتي هو النظام الصحي التقليدي في لداخ لأكثر من ألف عام وفي الطب التبتي عناصر من الأيورفيدا والطب الصيني بالإضافة إلى فلسفة وعلم الكونيات البوذية التبتية. يظل هذا الطب جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية العامة خصوصًا في الريفية المنعزلة.[120] تسعى الحكومة والمنظمات المحلية والدولية لتطوير وتحديث هذا النظام التقليدي.[121][120] المعهد الوطني للبحوث في سوا ريجبا في ليه هو مركز للبحث في الطب التقليدي ومستشفى يقدم العلاجات التقليدية.[122]
Remove ads
التعليم
الملخص
السياق
بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في مقاطعة ليه 62% (72% للذكور و50% للإناث)، وفي مقاطعة كارجيل 58% (74% للذكور و41% للإناث) في تعداد 2001.[123] كان التعليم محدودًا أو غير موجود إلا في الأديرة، وكان رسل عادة ابن واحد من كل عائلة إتقان الأبجدية التبتية لقراءة النصوص المقدسة.[15] كان هناك 904 مدرسة تديرها الحكومة في لداخ و 113 مدرسة خاصة تدعمها الحكومة في يناير 2020.[124]
افتتحت البعثة المورافية مدرسة في ليه في أكتوبر 1889، وأصدر وزير الوزارات في بالتستان ولداخ أمرًا بأن ترسل كل عائلة لديها أكثر من طفل واحد إلى المدرسة، واجه هذا الأمر مقاومة شديدة من السكان المحليين الذين كانوا يخشون إجبار أطفالهم على التحول إلى المسيحية، قدمت المدرسة تعليمًا في اللغة التبتية والأردية والإنجليزية والجغرافيا والعلوم وعلم الطبيعة والرياضيات والهندسة ودراسة الكتاب المقدس.[125] افتتحت "جمعية لامدون للرعاية الاجتماعية" في عام 1973 أول مدرسة محلية لتقديم التعليم الغربي. توسعت المدرسة المعروفة الآن باسم مدرسة لامدون النموذجية الثانوية العليا، لتستوعب نحو ألفي تلميذ في فروع متعددة بدعم من الدالاي لاما وبعض المنظمات الدولية.[126]

أسست الحركة التعليمية والثقافية لطلاب لداخ مبادرة الأمل الجديد في عام 1994 وهي حملة تهدف إلى توفير تعليم يتناسب ثقافيًا ويكون ملائمًا محليًا ولجعل المدارس الحكومية أكثر فاعلية وكفاءة.[127] يعتبر المعهد المركزي للدراسات البوذية في ليه أقدم مؤسسة تركز بشكل رئيسي على الفلسفة البوذية ولكنه يُدرس أيضًا درجات علمية في مجالات متنوعة.[128]
تُمكن جامعة لداخ، بحرميها الجامعيين في كارجيل وليه والكليات التابعة لها، الطلاب من مواصلة التعليم العالي دون الحاجة لمغادرة الإقليم.[129] كما وافق مجلس وزراء الاتحاد على إنشاء جامعة مركزية في لداخ.[130] ويوجد المرصد الفلكي الهندي في هانلي ويديره المعهد الهندي للفيزياء الفلكية.[131]
أعلن السيد جي كيشان ريدي وزير الدولة الاتحادي للشؤون الداخلية في بيان مكتوب بالبرلمان في ديسمبر 2019، أن الحكومة الهندية وافقت على تأسيس كلية طبية ومعهد وطني للبحوث في سوا ريجبا بمنطقة ليه.[132] أجرى البرلمان الهندي تعديلاً على قانون الجامعات المركزية لتأسيس جامعة مركزية في لاداخ تُعرف باسم "جامعة سيندهو المركزية" في أغسطس 2021.[133][134]
Remove ads
الإعلام
يوجد محطات محلية في ليه لإذاعة كل الهند الحكومية (AIR)[135] ومحطة تلفزيون دوردارشان[136] تبث المحتوى المحلي لبضع ساعات في اليوم. تنتج أفلام لداخية روائية تعرض في القاعات وقاعات المجتمع وغالبا ما تصنع بميزانيات متواضعة إلى حد ما.[137] أنشئت أول محطة إذاعية إف إم في لداخ في ليه في 14 ديسمبر 2021.[138]
هناك عدد قليل من المصادر الإخبارية الخاصة مثل: نشرة ريتش لداخ[139] وهي صحيفة نصف شهرية باللغة الإنجليزية وهي الوسيلة الإعلامية المطبوعة الوحيدة التي ينشرها اللادخيون، وتوفر بعض الصحف التي تصدر في جامو وكشمير بعض المناطق في لداخ مثل: ديلي إكسلسيور اليومية[140] وخاتمة الشهرية[141] وكشمير تايمز اليومية.[142]
ملاحظات
- لم يجرى تعداد سكاني في جامو وكشمير في عام 1991
مراجع
للاستزادة
روابط خارجية
Wikiwand - on
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Remove ads