أريوسية
مذهب مسيحي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول آريوسية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الأريوسية[4] (بالإنجليزية: Arianism) هي مذهب مسيحي وإحدى الطوائف التي لم يعد لها وجود في الوقت الراهن، تنسب إلى أريوس (حوالي 250 - 336) أحد كهنة الإسكندرية وتتمحور تعاليمها المختلفة عن سائر الطوائف في علاقة أقانيم الثالوث الأقدس ببعضها البعض،[5] وطبيعة هذه الأقانيم. في العام 325 اعتبر أريوس هرطوقًا في مجمع نيقية الذي عقده الإمبراطور قسطنطين، وكان قد أدين قبلها في مجمع محلي عقد بالإسكندرية عام 316.[6] ومجمع محلي آخر عقد في أنطاكية عام 320.[7] لكن هذه الإدانة لم تكن نهائية إذ تمت تبرئة أريوس عام 335 في مجمع محلي عقد في صور، إثر اعترافه بصيغة قانون الإيمان الخاص بمجمع نيقية: موجود مع الآب قبل كل الدهور، وإن لم يناقش أو يذكر تتمة هذه العبارة: مساوٍ للآب في الجوهر.[8] ظهرت خلال هذه الفترة مرحلة جديدة من الأريوسية أطلق عليها اسم نصف الأريوسية، لاحقًا قام مجمع القسطنطينية الأول عام 381 بوضع حرم نهائي على أي شكل من أشكال الأريوسية.[9] إن تأخر الإدانة النهائية للأريوسية يعود بشكل أساسي للأباطرة الذين توالوا على عرش الإمبراطورية البيزنطية خلال فترة 325 إلى 381 إذ إن كلاً من قسطنطين الثاني وفالنس كانوا أريوسيين أو شبه أريوسيين.[10] وعلى الرغم من أنّ الأريوسية في أعقاب مجمع القسطنطينية الأول قد انقرضت من الشرق، فإنها ظلت في الغرب خصوصًا في ألمانيا وبعض مناطق البلقان بنتيجة فرضها من قبل ملوك القوط الشرقيين على القبائل الواقعة تحت حكمهم، ولم تندمج في بنية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلا تدريجيًا وبحلول القرن الثامن.
| ||||
---|---|---|---|---|
جدارية العماد في أحد الكنائس الآريوسية الأثرية الباقية إلى اليوم في إيطاليا. | ||||
الدين | المسيحية | |||
العائلة الدينية | ديانات إبراهيمية. | |||
الزعيم | حاليًا لا يوجد. | |||
المؤسس | آريوس. متأثرًا بأفكار لوقيان الأنطاكي، | |||
تاريخ الظهور | 316. | |||
مَنشأ | الإسكندرية، الإمبراطورية البيزنطية. | |||
الأركان | اعتبار الابن والروح القدس مخلوقين غير مساويين للآب في الجوهر والأزلية. | |||
العقائد الدينية القريبة | مسيحية، إسلام، شهود يهوه.[2][3] | |||
الامتداد | حاليًا: انقرضت. تاريخيًا: مناطق مختلفة من الشرق الأوسط. (حتى 381). | |||
تعديل مصدري - تعديل |
يرى بعض الباحثين أمثال ابن حزم[11]، ونهاد خياطة أن أريوس كان موحدًا باعتبارهِ حصر صفات الألوهية المطلقة بشخص أو بأقنوم الأب،[12] غير أن الرأي السائد لدى أغلب الباحثين أن أريوس وإن حصر الألوهية المطلقة بأقنوم الأب إلا أنه اعتبر الابن إلهًا يعبد بحق، وإن كان الروح القدس آلهة مرؤوسة لا تمتلك الكيان الإلهي المطلق الفريد.[7] وبالتالي فقد طبقت الأريوسية الفلسفة اليونانية على المسيحية إذ إن الفلسفة اليونانية تحوي أنصاف وأشباه آلهة أيضًا.[7] أطلق على الأريوسية في كتابات آباء الكنيسة عمومًا مصطلح العدميين لأن إيمانهم بالثالوث الأقدس احتوى على عقيدة خلق الابن من العدم أي أن يسوع والذي هو الأقنوم الثاني وكذلك الروح القدس قد خلقا من العدم بإرادة الأب، بمعنى وجود فاصل زمني بين وجود الأب ووجود الابن والروح القدس.
يقول الباحث الأب ميشال عون أن إحدى نتائج الأريوسية السلبية أنها فسحت المجال للأباطرة للتدخل في الشؤون الكنسية وتسييس اللاهوت خدمةً لمآربهم الشخصية.[7]
ظهر في العام 1876 كنيسة الرسليين وانشق عنهم عام 1931 شهود يهوه، يرى البعض أن شهود يهوه وكنيسة الرسليين نوع جديد من أنواع الأريوسية، لكونهم يرفضون ألوهة المسيح الكاملة، ويتفقون أيضًا في نفي الدور المنسوب له في الخلاص. غير أن شهود يهوه يرفضون عقيدة الثالوث برمتها حتى ضمن صيغة أريوس ويرفضون أيضًا فكرة “نصف الإله” التي نادى بها.[13]