أورخان غازي
ثاني سلاطين الدولة العُثمانية والابن الثاني لِمُؤسس هذه السُلالة الملكيَّة عُثمان الأوَّل / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول أورخان غازي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الملك المُجاهد والسُلطانُ الغازي شُجاعُ الدين والدُنيا أُورخان خان بن عُثمان بن أرطُغرُل القايوي التُركماني (بالتُركيَّة العُثمانيَّة: الملكُ المُجاهد غازى سُلطان اورخان خان بن عُثمان بن ارطُغرُل؛ وبالتُركيَّة المُعاصرة: Sultan Orhan Gazi Han ben Osman)، ويُعرف كذلك باسم أورخان بك (بالتُركيَّة المُعاصرة: Orhan Bey) ورسم ابن بطُّوطة اسم هذا السُلطان بشكل: «أُرخان بك» بضمّ الهمزة وخاء مُعجَّمة؛[1] هو ثاني سلاطين آل عُثمان والابن الثاني لِمُؤسس هذه السُلالة الملكيَّة عُثمان الأوَّل. وُلد في مدينة سُكود عاصمة إمارة والده سنة 687هـ المُوافقة لِسنة 1281م، والدتُه هي مال خاتون بنت الشيخ «إده بالي»، وجدُّه لِأبيه هو الأمير الغازي أرطُغرُل بن سُليمان شاه، وجدَّتُه لِأبيه هي حليمة خاتون.
| ||||
---|---|---|---|---|
(بالتركية العثمانية: اورخان غازى) | ||||
الحكم | ||||
مدة الحكم | 726 - 761هـ\1326 - 1360م | |||
عهد | قيام الدولة العثمانية | |||
اللقب | الغازي، شُجاعُ الدين والدُنيا، اختيار الدين، الملك المُجاهد | |||
التتويج | 726هـ\1326م | |||
العائلة الحاكمة | آل عثمان | |||
السلالة الملكية | العثمانية | |||
نوع الخلافة | وراثية ظاهرة | |||
ولي العهد | سُليمان (1316 - 1358م، تُوفي) مُراد (1358 - 1360م، تولَّى) | |||
معلومات شخصية | ||||
الاسم الكامل | أُورخان بن عُثمان بن أرطُغرُل القايوي الغزّي | |||
الميلاد | 687هـ\1281م سُكود، الأناضول، الخانيَّة القاييوية | |||
الوفاة | 761هـ\1360م بورصة، الأناضول، الإمارة العُثمانيَّة | |||
مكان الدفن | تُربة عثمان الغازي، بورصة، تركيا | |||
الديانة | مُسلم سُني | |||
الزوجة | انظر | |||
الأولاد | انظر | |||
الأب | عُثمان الأوَّل | |||
الأم | مال خاتون | |||
إخوة وأخوات | ||||
الحياة العملية | ||||
المهنة | زعيم عشيرة قايى التُركيَّة وأمير العُثمانيين | |||
اللغة الأم | التركجٔية | |||
اللغات | التركجٔية، والعربية | |||
الطغراء | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
تولَّى السُلطة سنة 726هـ المُوافقة لِسنة 1326م بعد وفاة والده،[la 1][la 2] وبعد أن تنازل لهُ أخوه علاءُ الدين عن العرش طوعًا، وقد امتدَّ حكمه قُرابة خمسٍ وثلاثين سنة. شهد عهده توسُّع الإمارة العُثمانيَّة وضمِّها لِلعديد من الأراضي والبِلاد المُجاورة وتصفية آخر مراكز النُفوذ والقُوَّة الروميَّة في آسيا الصُغرى، فهزمت الجُيُوش العُثمانيَّة الروم بِقيادة الإمبراطور أندرونيقوس الثالث پاليولوگ في معركة پيليكانون، وفتحت ما تبقَّى من قِلاعٍ وحُصونٍ بيزنطيَّةٍ في غرب وشمال غرب الأناضول، ثُمَّ حوَّل أورخان أنظاره ناحية جيرانه المُسلمين ففتح أراضي إمارة قرەسي وضمَّها إلى مُمتلكاته. وقد استفاد أورخان من النزاع الأُسري والحرب الأهليَّة التي نشبت في بلاد الروم بعد وفاة الإمبراطور أندرونيقوس الثالث واعتلاء يُوحنَّا الخامس ذي السنوات التسع العرش، إذ استعان به الإمبراطور القائم بِحُكم الأمر الواقع يُوحنَّا السادس قانتاقوزن لِقتال أنصار الإمبراطور الشرعي اليافع بِقيادة والدته حنَّة الساڤويَّة، ممَّا سمح لِلعُثمانيين بِالحُصول على الكثير من الغنائم الحربيَّة من مُختلف أنحاء تراقية، وقد تزوَّج أورخان بِتُيُودورة ابنة الإمبراطور لِقاء هذه الخدمات. وفي الحرب الأهليَّة الأُخرى التي دارت رحاها بين الروم ما بين سنتيّ 1352 و1357م، عاود قانتاقوزن الاستعانة بِأُورخان ضدَّ يُوحنَّا الخامس نفسه هذه المرَّة، ومنحهُ لقاء هذه الخدمة قلعة «جنبي» الواقعة في شبه جزيرة قلِّيبُلِي قُرابة سنة 1352م.[la 3] وفي يوم 6 صفر 755هـ المُوافق فيه 2 آذار (مارس) 1354م، ضرب زلزالٌ شديد قلِّيبُلِي فدمَّرها وانهارت أسوارها، فعبر إليها العُثمانيُّون بِقيادة سُليمان بن أورخان وسيطروا عليها وأعادوا تعميرها، لِيكون ذلك أوَّل استقرارٍ إسلاميٍّ بِالبلقان، وأولى الخُطوات العُثمانيَّة نحو حصار القُسطنطينيَّة.
تكمُنُ قيمة أورخان في التاريخ الإسلامي أنَّهُ شهد أوَّل استقرارٍ لِلمُسلمين في أوروپَّا الشرقيَّة، كما شهد ظُهور نظامٍ عسكريٍّ جديدٍ وأوَّل جيشٍ نظاميٍّ في القارَّة العجوز هو جيش الإنكشاريَّة، الذي قُدِّر لهُ أن يكون أعظم جيشٍ في العالمين الإسلاميّ والمسيحيّ لِفترةٍ طويلةٍ من الزمن، وأن يُلقي الرُعب في قُلوب المُلوك والأباطرة والأُمراء الأوروپيين لِمُدَّة أربعة قُرونٍ مُتتالية، بِالإضافة إلى ظُهور الإمارة العُثمانيَّة التي أصبحت تمتد من أنقرة إلى تراقية، بعد أن ضاعف الأراضي التي ورثها عن والده ست مرَّات، وأرسى أوَّل تنظيمٍ لِلدولة.[2] دام حُكم أورخان خمسًا وثلاثين سنة، وعندما تُوفي كان في الحادثة والثمانين من عُمره، ليكون بِذلك أطول من عمَّر من سلاطين بني عُثمان، وكما كان حالُ والده، عاش أورخان حياةً زاهدةً أقرب إلى حياة المُتصوفين، ولم يُلقَّب بِالسُلطان رُغم شُيُوع ذلك اللقب في المُؤلَّفات التي تتحدث عنه، بل عُرف بِلقب «بك» أي «أمير». وعندما زار الرحَّالة المُسلم ابن بطوطة الأناضول في فترة حُكم أورخان وقابله هُناك، قال عنه: «إِنَّهُ أكبَرُ مُلُوكِ التُركُمَان، وَأكثَرَهُم مَالًا وَبِلَادًا وَعَسكَرًا، وَإنَّ لَهُ مِنَ الحُصُونِ مِا يُقَارِبُ مَائَة حِصنٍ، يَتَفَقَّدُهَا وَيُقِيمُ بِكُلِّ حِصنٍ أيَّامًا لِإصلَاحِ شُؤُونِهِ».[1][3] ووصفه المُؤرِّح أحمد بن يُوسُف القرماني بِقوله: «وَكَانَ مَلِكًا جَلِيلًا، ذَا صُورَةٍ حَسَنَةٍ، وَسِيرَةٍ مَرْضِيَّةٍ، وَكَرَمٍ وَافِرٍ، وَعَدْلٍ مُتَكاثِرٍ. بَنَى بِإِزْنِيق جَامِعًا وَمَدْرَسَة، وَهِيَ أَوَّلُ مَدْرَسَة بُنِيَت فِي الدَّوْلَةِ الْعُثْمَانِيَّةِ».[4]