إعصار استوائي
نظام عاصفة يدور بسرعة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول إعصار إستوائي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الإعصَارُ الاستوائيّ، أو الإعصارُ المَدارِيّ[1] أو عاصِفَة مداريَّة دُواميّة[2] ويعرف أيضاً باسم النُّوَجة[3] أو الهُرْكين[4]، والهاركين (مُعرب)[5] والهوريكين[6] هو عاصفة تتميز بمركز ضغط منخفض وعدد كبير من العواصف الرعدية التي تؤدي إلى رياح قوية دورانية وأمطار غزيرة وفيضانات.
صنف فرعي من | |
---|---|
موقع التأسيس | |
تصنيف للتصنيفات التي تحمل هذا الاسم |
تحتوي هذه المقالة اصطلاحات معربة غير مُوثَّقة. لا تشمل ويكيبيديا العربية الأبحاث الأصيلة، ويلزم أن تُرفق كل معلومة فيها بمصدر موثوق به. |
الأعاصير الاستوائية تتعزز عندما يتبخر الماء الدافيء من المحيط فترتفع إلى أعلى في بهواء مشبع بالبخار. ومع زيادة ارتفاعها فهي تصل إلى طبقات هوائية باردة، مما يؤدي إلى تكاثف بخار الماء الموجود في الهواء الرطب. وتستمد الحرارة من خلال آلية مختلفة عن العواصف الهوجاء الأخرى مثل العواصف الأوروبية، والمنخفضات القطبية. السمة التي تصنف الأعاصير المدارية بمقارنتها بأنظمة الأعاصير الأخرى هي أن الأعاصير الاستوائية يكون مركزها أكثر دفئا من أطرافها على أي ارتفاع في الغلاف الجوي، وهي ظاهرة تعرف باسم عاصفة «القلب الحار».
مصطلح «المدارية» يشير إلى الأصل الجغرافي لهذا النوع، والتي تشكل على وجه الحصر تقريبا في المناطق المدارية من العالم، وتشكيلها في الكتل الهوائية البحرية الاستوائية. مصطلح «الإعصار» يشير إلى أن طبيعة هذه العواصف هي الأعاصير، ويكون دورانها ضد دوران عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي، وفي اتجاه دوران عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي. الاتجاه المتعاكس للدوران هو نتيجة لقوة تأثير كوريوليس المتعلقة بدوران الأرض حول محورها وكذلك على موقعها وقوتها وظروف الطقس.
في حين أن الأعاصير المدارية يمكن أن تنتج رياح قوية للغاية قد تصل إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة، وأمطارا غزيرة. كما أنها قادرة على تشكيل الأمواج العاتية والعواصف المدمرة وكذلك الأعاصير. لكنها تتشكل بوجود مساحات كبيرة من المياه الدافئة، وتفقد قوتها إذا ما وصلت إلى اليابسة بسبب الاحتكاك وزيادة فقدان سطح المحيط الدافئ كمصدر للطاقة. وهذا هو السبب في أن المناطق الساحلية يمكن أن تتلقى ضررا كبيرا من الأعاصير الاستوائية، بينما المناطق الداخلية هي آمنة نسبيا من تأثير الرياح القوية والأمطار الغزيرة. ومع ذلك، يمكن أن تنتج فيضانات كبيرة في المناطق الداخلية. وهذه العواصف يمكن أن تنتج فيضانات ساحلية واسعة تصل إلى مدى 40 كيلومترا (25 ميل) من الساحل. وعلى الرغم من أن أثرها على السكان من الممكن أن يكون مدمرا، تخفف الأعاصير المدارية أيضا من ظروف الجفاف. كما أنها تحمل الحرارة والطاقة بعيدا عن المناطق الاستوائية وتنقله باتجاه المناطق المعتدلة، مما يجعلها جزءا هاما من آلية الدوران في الغلاف الجوي العالمي. ونتيجة لذلك تساعد على الحفاظ على التوازن في طبقة التروبوسفير، والحفاظ على درجة حرارة مستقرة نسبيا ودافئة في جميع أنحاء العالم.
يُشار إلى الإعصار الاستوائي بأسماء مختلفة، اعتمادًا على موقعه وقوته، تشمل هوريكين، وتيفون، وعاصفة استوائية، وعاصفة إعصارية، ومنخفض استوائي، أو ببساطة إعصار (سايكلون). يعد الهوريكين إعصارًا استوائيًا يحدث في المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ، ويحدث التيفون في شمال غرب المحيط الهادئ. يشار إلى العواصف المماثلة في جنوب المحيط الهادئ أو المحيط الهندي ببساطة باسم «الأعاصير الاستوائية» أو «العواصف الإعصارية الشديدة».
يتراوح قطر الأعاصير الاستوائية عادةً بين 100 و2,000 كم (60 و1,240 ميل). وتؤثر الأعاصير الاستوائية كل عام على مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك ساحل الخليج في أمريكا الشمالية، وأستراليا، والهند وبنغلاديش.
تنتج الرياح الدوارة القوية للإعصار الاستوائي عن الحفاظ على الزخم الزاوي المكتسب بواسطة دوران الأرض إذ يتدفق الهواء إلى الداخل باتجاه محور الدوران. نتيجةً لذلك، نادرًا ما تتشكل أعاصير استوائية في حدود 5 درجات من خط الاستواء. فالأعاصير الاستوائية غير معروفة تقريبًا في جنوب المحيط الأطلسي بسبب رياح القص القوية المستمرة ونطاق التقارب بين المدارين الضعيف. وفي المقابل، يؤدي التيار النفاث الشرقي الأفريقي ومناطق عدم الاستقرار في الغلاف الجوي إلى حدوث أعاصير في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، في حين يرجع سبب تكوّن الأعاصير بالقرب من أستراليا إلى الرياح الموسمية الآسيوية وحوض غرب المحيط الهادئ الدافئ.
قد تنجم الأضرار الساحلية عن الرياح القوية، والأمطار، والأمواج العالية (بسبب الرياح)، وعرام العواصف (بسبب الرياح وتغيرات الضغط الشديدة) وإمكانية تكاثر الأعاصير. تسحب الأعاصير الاستوائية الهواء من منطقة كبيرة وتركز محتوى الماء في ذلك الهواء (من رطوبة الغلاف الجوي والرطوبة المتبخرة من الماء) إلى هطول أمطار على مساحة أصغر بكثير. قد يتسبب هذا التجديد للهواء الحامل للرطوبة بعد المطر في هطول أمطار غزير يستمر لعدة ساعات أو عدة أيام ويصل حتى 40 كيلومترًا (25 ميلًا) من الساحل، متجاوزًا بكثير كمية المياه التي يحملها الغلاف الجوي المحلي في أي وقت. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى فيضانات الأنهار، وفيضانات برية، وإغراق هياكل التحكم في المياه المحلية عبر منطقة كبيرة. يمكن تكون آثار الإعاصير الاستوائية على السكان مدمرة، لكن قد تلعب الأعاصير الاستوائية دورًا في التخفيف من حدة ظروف الجفاف، رغم جدلية هذا الادعاء. وتحمل أيضًا الحرارة والطاقة بعيدًا عن المناطق الاستوائية وتنقلها نحو خطوط العرض المعتدلة، ما يلعب دورًا مهمًا في تنظيم المناخ العالمي.