الإسكندر الأكبر
أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول الإسكندر الأكبر?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الإسكندر الثالث المقدوني، المعروف بأسماء عديدة أخرى أبرزها: الإسكندر الأكبر، والإسكندر الكبير، والإسكندر المقدوني، والإسكندر ذو القرنين (باليونانية: Ἀλέξανδρος ὁ Μέγας؛ نقحرة: ألكساندروس أوميگاس)، هو أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ. وُلد الإسكندر في مدينة پيلا قرابة سنة 356 ق.م، وتتلمذ على يد الفيلسوف والعالم الشهير أرسطو حتى بلغ ربيعه السادس عشر. وبحلول عامه الثلاثين، كان قد أسس إحدى أكبر وأعظم الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم، والتي امتدت من سواحل البحر الأيوني غربًا وصولاً إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا. يُعد أحد أنجح القادة العسكريين في مسيرتهم، إذ لم يحصل أن هُزم في أي معركة خاضها على الإطلاق.[6]
باسيليق مقدونيا | |
---|---|
الإسكندر الأكبر | |
(بالإغريقية: Ἀλέξανδρος Γ' ὁ Μέγας) | |
نقش فسيفسائي للإسكندر وهو يُقاتل شاه فارس دارا الثالث. مأخوذة من لوحة الإسكندر الفسيفسائية المعروضة في متحف ناپولي الوطني للآثار. | |
باسيليق مقدونيا | |
فترة الحكم 336–323 ق.م | |
باليونانية | Μέγας Ἀλέξανδρος (ميگاس ألكساندروس، الإسكندر الكبير)iii[›] Ἀλέξανδρος ὁ Μέγας (ألكساندروس أوميگاس، الإسكندر الأكبر) |
ألقاب | ملك مقدونيا، القائد الأعلى للرابطة الهلينية، شاهنشاه فارس، فرعون مصر، سيّد آسيا |
معلومات شخصية | |
الاسم الكامل | الإسكندر الثالث المقدوني بن فيليپ الأعور |
الميلاد | 20 أو 21 يوليو 356 ق.م پيلا، مقدونيا |
الوفاة | 10 أو 11 يونيو 323 ق.م (32 عامًا) بابل، بلاد ما بين النهرين، الإمبراطورية المقدونية |
سبب الوفاة | حمى التيفوئيد |
مكان الدفن | الإسكندرية |
الديانة | وثني إشراكي إغريقي |
مشكلة صحية | تغاير لون القزحيتين |
الزوجة | رخسانة الباختريّة ستاتیرا الثانية الفارسيّة پروشات الثانية الفارسيّة |
العشير | بارسينة [لغات أخرى] هيفايستيون كامباسبي [لغات أخرى] |
الأولاد | |
الأب | فيليب الثاني المقدوني[1][2] |
الأم | أوليمبياس[1][2][3] |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | أمينتاس الثالث المقدوني (جدٌّ لأب) |
نسل | الإسكندر الرابع المقدوني |
سلالة | الأسرة الأرغية |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | أرسطو[4][5] |
المهنة | سياسي، وقائد عسكري، وعاهل |
اللغات | الإغريقية |
الخدمة العسكرية | |
الرتبة | رئيس أركان |
المعارك والحروب | حروب الإسكندر الأكبر |
تعديل مصدري - تعديل |
خلف الإسكندر والده، فيليپ الثاني المقدوني «الأعور»، على عرش البلاد سنة 336 ق.م، وبعد أن اغتيل الأخير. ورث الإسكندر عن أبيه مملكة متينة الأساس وجيشًا عرمرمًا قويًا ذا جنود مخضرمة. وقد مُنح حق قيادة جيوش بلاد اليونان كلها، فاستغل ذلك ليُحقق أهداف أبيه التوسعيّة، وانطلق في عام 334 ق.م في حملة على بلاد فارس، فتمكن من دحر الفرس وطردهم خارج آسيا الصغرى، ثم شرع في انتزاع ممتلكاتهم الواحدة تلو الأخرى في سلسلة من الحملات العسكرية التي دامت عشر سنوات. تمكن الإسكندر خلالها من كسر الجيش الفارسي وتحطيم القوة العسكرية للإمبراطورية الفارسية الأخمينية في عدّة وقعات حاسمة، أبرزها معركتيّ إسوس وگوگميلا. وتمكن الإسكندر في نهاية المطاف من الإطاحة بالشاه الفارسي دارا الثالث، وفتح كامل أراضي إمبراطوريته،i[›]وعند هذه النقطة، كانت الأراضي الخاضعة له قد امتدت من البحر الأدرياتيكي غربًا إلى نهر السند شرقًا.
كان الإسكندر يسعى للوصول إلى «نهاية العالم والبحر الخارجي الكبير»، فأقدم على غزو الهند سنة 326 ق.م في محاولة لاكتشاف الطريق إلى ذاك البحر، لكنه اضطرّ إلى أن يعود أدراجه بناءً على إلحاح قادة الجند وبسبب تمرّد الجيش. توفي الإسكندر في مدينة بابل سنة 323 ق.م، قبل أن يشرع في مباشرة عدّة حملات عسكرية جديدة خطط لها، وكان أولها فتح شبه الجزيرة العربية. بعد بضعة سنوات من وفاته، نشبت حروب أهلية طاحنة بين أتباعه كان من شأنها أن مزّقت أوصال إمبراطوريته، وولّدت عدّة دول يحكم كل منها «خليفة» وقد عرفت بملوك الطوائف (باليونانية: Διάδοχοι، وباللاتينية: Diadochi)، وكان كل ملك من هؤلاء الملوك مستقل لا يدين بالولاء إلا لنفسه، وكان هؤلاء هم من بقي حيًا من قادة جيش الإسكندر وشاركه حملاته في الماضي.
يشمل إرث الإسكندر التمازج الثقافي الذي خلقته فتوحاته، فقد تمكن من خلط الثقافة الإغريقية الهلينية بالثقافات الشرقية المختلفة للشعوب الخاضعة له، كما أسس أكثر من عشرين مدينة تحمل اسمه في أنحاء مختلفة من إمبراطوريته، أبرزها وأشهرها هي مدينة الإسكندرية في مصر. كما أدّى إنشاء الإسكندر للمستعمرات الإغريقية الكثيرة في طول البلاد وعرضها، إلى خلق حضارة هلينية جديدة استمرت مظاهرها بارزة في تقاليد الإمبراطورية البيزنطية حتى منتصف القرن الخامس عشر. استحال الإسكندر شخصيةً بارزة في الأساطير والقصص والتاريخ اليوناني والعالمي تقريبًا، حتى قام مقام آخيل، وأصبح المقياس الذي يُحدد القادة العسكريون بناءً عليه نجاح أو فشل مسيرتهم، وما زالت المدارس العسكرية حول العالم تُدرّس أساليبه وتكتيكاته الحربيّة حتى الوقت الحالي.[7]ii[›]