تأثير الثقة المبالغة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تأثير الثقة المبالغة (أو الثقة المفرطة) هو انحياز راسخ حيث تكون ثقة الفرد واعتماده على أحكامه الشخصية أكبر من دقة وموضوعية تلك الأحكام، خاصًة عندما تكون الثقة كبيرة نسبيًا.[1]
على سبيل المثال، في بعض الاختبارات، يُقيِّم الأشخاص إجاباتهم بأنها «صحيحة بنسبة 99%» و لكنهم مخطئون 40% من الوقت. الثقة المبالغة نوع من عدم التوازن في احتماليات حدوث الشيء. ويمكن تعريفه على أنه تحيز راسخ تكون فيه ثقة الفرد واعتماده على أحكامه الشخصية أكبر من دقة وموضوعية تلك الأحكام، خاصًة عندما تكون الثقة كبيرة نسبيًا. الثقة المبالغة هي مثال على سوء تقييم الاحتمالات الذاتية. في البحوث الأدبية، عُرّفت الثقة المبالغة بثلاث طرق مختلفة: (1) المبالغة في تقدير أداء الفرد الفعلي؛ (2) المبالغة في مقارنة أداء الفرد مع أداء غيره من الناس؛ و(3) المبالغة في الثقة بصحة معتقدات الفرد دون مبرر.[2][3]
كانت أشيع طريقة لدراسة الثقة المبالغة هي سؤال الأشخاص عن مدى ثقتهم بمعتقداتهم الخاصة ودراسة الإجابات التي يقدمونها. تشير البيانات إلى أن الثقة تتجاوز بشكل منهجي مدى الدقة، ما يعني أن الأشخاص يثقون أنهم على صواب أكثر مما يستحقون هذه الثقة. إذا كانت الثقة البشرية مثالية في التقييم، ستكون الأحكام التي تبلغ ثقتها 100% صحيحة بنسبة 100%، والتي تبلغ ثقتها 90% ستكون صحيحة بنسبة 90%، وهكذا. على النقيض من ذلك، وجدت النتيجة الرئيسة أن الثقة تتجاوز الدقة طالما أن الشخص يجيب على أسئلة صعبة حول موضوع غير مألوف. على سبيل المثال، في مسابقة الهجاء، أجاب الأشخاص بشكل صحيح بنسبة 80%، في حين أنهم ادعوا أنهم متأكدون بنسبة 100% من إجاباتهم. وبعبارة أخرى، بلغ معدل الخطأ 20%عندما توقع الأشخاص أن يكون 0%. في إحدى الدراسات التي أجاب فيها الأشخاص بصح أو خطأ على بعض الجمل التي تحوي معلومات عامة، كانوا أكثر ثقة على جميع المستويات. عندما كانوا متأكدين 100% من إجابتهم على سؤال ما، كانوا مخطئين بنحو 20% من الأحيان.[4][5]