تارار
نجم استعراضي و جندي فرنسي اشتهر بعادات أكله غير الطبيعية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول تارار?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
تارار (بالفرنسية: Tarrare أو Tarare) (ولد 1772 - توفي 1798). نجم استعراضي وجندي فرنسي، اشتهر بعاداته الغذائية الغريبة؛ فقد كان باستطاعته تناول كميات كبيرة من اللحم، وكان دائماً ما يشعر بالجوع، لذا لم تستطع عائلته تحمل نفقات طعامه المرتفعة فطردته من بيت العائلة عندما كان مراهقاً. تنقل تارار بين مقاطعات فرنسا مع مجموعة من السارقين والعاهرات، قبل أن يصبح عرضه أحد العروض الساخنة لمجموعة من المشعوذين؛ حيث كان يبتلع سدادات الزجاجات، والأحجار، والحيوانات الحية، وثمرات التفاح الكاملة. بعد فترة انتقل تارار لعرض فقرته بشوارع باريس.
تارار | |
---|---|
(بالفرنسية: Tarrare) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1772 ليون |
الوفاة | سنة 1798 (25–26 سنة) فرساي |
سبب الوفاة | سل |
مواطنة | الجمهورية الفرنسية الأولى |
الحياة العملية | |
المهنة | عسكري، وفنان الشارع |
اللغات | الفرنسية |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | الجيش الثوري الفرنسي |
المعارك والحروب | حرب التحالف الأول |
تعديل مصدري - تعديل |
عندما اندلعت حرب التحالف الأول، انضم تارار لجيش الثورة الفرنسية، حيث واجه مشكلة وجبات الجيش التي لم تكن لتكفي شهيته، مما اضطره للبحث عن الطعام في القمامة وداخل البالوعات. بمرور الوقت أصيب تارار بإرهاق شديد، أحيل على إثره إلى المشفى، حيث أجريت عليه العديد من التجارب الطبية، لقياس مدى قابليته للطعام. ومن الغرائب التي حدثت أثناء تلك التجارب أن تارار استطاع التهام وجبة، تكفي 15 شخصاً، دفعة واحدة، بالإضافة إلى قدرته على أكل القطط، والثعابين، والسحالي، والجراء، كما استطاع ابتلاع سمكة ثعبان كاملة، بدون مضغ. وبالرغم من عاداته الغذائية الغريبة تلك، كان تارار يبدو وكأنه شخص عادي؛ فحجمه وشكله كانا طبيعيين، كما لم تلحظ عليه أي أمارات خلل عقلي، سوى ما وصف بالتبلد الدائم في الإحساس.
أثناء خدمة تارار العسكرية، لاحظ الفريق ألكسندر دي بوارنيه، قدرات تارار الخارقة تلك، فقرر استغلالها، لصالح الجيش الفرنسي عن طريق توظيفه لابتلاع الوثائق السرية والمرور عبر أراضي الأعداء، ومن ثم استخراجها من برازه فور وصوله بأمان للوجهة التي حددت له. ولسوء حظ تارار، الذي لم يكن يتحدث الألمانية، اشتبهت به القوات البروسية، فقامت بالتنكيل به بشدة وإخضاعه لعملية إعدام خداعية، قبل إرساله إلى الخطوط الفرنسية مرة أخرى.
عوقب تارار بسبب هذه الحادثة، فأعلن استعداده للخضوع لأي عملية من شأنها معالجة شهيته الكبيرة تلك. عولج تارار بأشياء عديدة من ضمنها: صبغة الأفيون، وأقراص التبغ، والخمر، والخل، والبيض نصف المسلوق. وقد باءت كل تلك المحاولات بالفشل في إلزام تارار بنظام غذائي محدد؛ حيث أنه كان يتسلل إلى خارج المشفى ليبحث عن السقط والنفايات في البالوعات، وأكوام القمامة، ومحلات القصابين. كما حاول تارار شرب دم المرضى الآخرين، وأكل جثث الموتى بالمشرحة الملحقة بالمشفى، وعلاوة على ذلك، اتهم تارار بأكل طفل يبلغ من العمر أربعة عشر شهراً، الأمر الذي دفع المشفى لطرده حتى وإن لم تتوفر الأدلة الكافية لإدانته. اختفى تارار بعد تلك الحادثة لمدة أربعة أعوام، ثم ظهر بمدينة فرساي في مرحلة متأخرة من السل، حيث عانى من نوبة طويلة من الاستسقاء، والإسهال حتى توفي عن عمر يناهز السّادسة والعشرين.