تصميم صعودي ونزولي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التصميم الصعودي[1][2] أو التصميم من أسفل لأعلى (بالإنجليزية: bottom-up) والتصميم النزولي[3] أو التصميم من أعلى لأسفل (بالإنجليزية: Top-down)، وأحيانا التنزيل[4] (بالفرنسية: Approche descendante) من الإستراتيجيات التي تستخدم في معالجة المعلومات وترتيب المعرفة وغالبا ما تتطلب استخدام البرمجيات ونظريات إنسانية وعلمية كذلك (انظر نظاميات). ويمكن النظر إلى هاتين الطريقتين عمليا كنظامي تفكير وتعليم. تستخدم طريقة التصميم من أعلى إلى أسفل في كثير من الحالات كمرادف لمصطلح التحليل أو تقسيم المشكلة إلى وحدات صغيرة بينما تستخدم طريقة التصميم الصعودي مرادفًا لمفهوم التخليق أو الاصطناع.
إن طريقة التصميم النزولي (وتعرف أيضا بالتصميم المتدرج) هي أساسا تحليل النظام بهدف اكتساب المعرفة بالنظم الفرعية التركيبية الخاصة به. تصاغ النظرة العامة للنظام في طريقة التصميم النزولي بحيث تحدد ولا تفصل أي أنظمة فرعية من المستوى الأول. تتم بعد ذلك تنقية النظام الفرعي بتفصيل أكبر وأحيانا في مستويات فرعية إضافية إلى أن يتم تقليص كامل المواصفات إلى العناصر الأساسية. غالبا ما يتم تحديد مواصفات نموذج التصميم من أعلى إلى أسفل بمساعدة «الصناديق السوداء» مما يساعد في تسهيل معالجتها. ومع ذلك قد يفشل اختبار الصناديق السوداء في توضيح الآليات الأساسية لعمل هذه الطريقة أو في أن يكون مفصلا كفاية لتقييم صحة النموذج بشكل واقعي.
أما طريقة التصميم الصعودي فهي دمج أجزاء الأنظمة معا لإنشاء نظم أكثر ضخامة وبهذا يتكون نظام ناشئ هو تجميع للأنظمة الفرعية الخاصة بالأنظمة الأصلية. يتم في هذا التصميم تحديد العناصر الأساسية المنفردة للنظام أولا في تفصيل كبير، من ثم ربطها معا لتكون أنظمة فرعية أكبر حجما، يتم ربطها بدورها مع بعضها على مستويات عدة أحيانا إلى أن يتم تشكيل نظام مكتمل عالي المستوى في النهاية. تشبه هذه الطريقة غالبا نموذج «بذرة» حيث تكون البدايات صغيرة ولكنها تنمو في النهاية لتكون أكثر تعقيدا واكتمالا. على أي حال فقد تتمخض هذه «الإستراتيجيات العضوية» عن تشابك العناصر والأنظمة الفرعية التي يتم تطويرها بشكل معزول لتصبح موضوعا للتحسين المحلي مقابل العمل على التوافق مع غرض عالمي للنظام.