حظر نشر الأخبار
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في الصحافة والعلاقات العامة يعد حظر نشر الأخبار أو حظر طباعة الأخبار هو طلب يقوم به المصدر الصحفي بأن لا يتم نشر المعلومات أو الأخبار المقدمة من قبل هذا المصدر حتى موعد محدد أو وفقًا لشروط معينة. ومن المفهوم أنه في حالة مخالفة هذا الحظر عن طريق النشر قبل ذلك فإن المصدر سوف يحد من وصول هذا الصحفي أو صحيفته للمزيد من المعلومات وعدم مساعدتهم لفترة طويلة مقارنة بوسائل الإعلام الأكثر تعاونًا. ويتم استخدام هذا الأمر غالبًا من قبل الأعمال التجارية التي تعلن عن المنتجات من خلال المجلات الطبية والمسؤولين الحكوميين الذين يعلنون عن المبادرات السياسية؛ ويتوفر للإعلام معرفة مسبقة عن تفاصيل الأسرار التي يتم الاحتفاظ بها وبهذا يتمكن الصحفيون من الاستعداد لمواكبة تاريخ الإعلان وموعد النشر. ومن الناحية النظرية فإن حظر النشر يحد من عدم الدقة في التحقيقات الصحفية الخاصة بالإعلان عن القصص من خلال الحد من حوافز الصحفيين للجوء إلى طرق ملتوية على أمل «الإطاحة» بالمنافسة.
وعادة ما يتم الاتفاق على الحظر مسبقًا بوصفه «اتفاق شرف». ومع ذلك في بعض الأحيان يرسل الناشرون الأخبار الصحفية المحظورة إلى غرفة الأخبار غير المطلوبة على أمل أنها ستحترم تاريخ الحظر دون الاتفاق أولاً على القيام بذلك - وكثيرًا ما توجد عبارة «للنشر الفوري» في الجزء العلوي من النشرات الصحفية للإشارة إلى أن المعلومات في هذه النشرة غير محظورة.
في بعض الأحيان تخالف وكالات الأنباء اتفاق الحظر وتنشر المعلومات قبل حلول تاريخ الحظر سواء كان ذلك عن غير قصد (بسبب سوء التواصل في غرفة الأخبار) أو عن قصد (للتفوق على منافسيهم). تعتبر مخالفة الحظر عادة خيانة جسيمة للثقة ويمكن أن تسفر عن أن يمنع المصدر الصحفي وسيلة الإعلام المخالفة من الحصول على معلومات مسبقة لفترة طويلة من الزمن.
إن حظر نشر الأخبار هي واحدة من عدة طرق يمكن للمصدر الصحفي أن يؤثر بها على طريقة عرض الإعلام للمعلومات التي يقدمها؛ وتتضمن الطرق الأخرى تقديم المعلومات «بدون مرجع» أو «بدون نسبها لمصدر»، وإمكانية «الوصول» أو الحد منها، أو حتى التدخل المباشر للحكومة أو السوق في عمل الصحفيين والشركة الإعلامية. (انظر المصطلحات السرية في الصحافة لاستعراض كامل عن هذا الموضوع). وتعد الطريقة التي يستجيب بها الصحفيين لهذه المحاولات أو غيرها للتأثير على تغطية الأخبار من أخلاقيات الصحافة.