Loading AI tools
إحدى اللهجات العربية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اللهجة العربية المصرية، المعروفة محليًا باسم العامية المصرية أو المصري، يتحدث بها معظم المصريين المعاصرين.
اللهجة المصرية | |
---|---|
اللغة المصرية العامية | |
محلية في | مصر |
الناطقون الأصليون | 100 مليون (2016)[1] |
أفريقية آسيوية
| |
أبجدية عربية لاتينية | |
ترميز اللغة | |
أيزو 639-3 | arz |
غلوتولوغ | egyp1253 [2] |
ويكيبيديا | arz |
المصرية هي لهجة شمال-شرق إفريقية للغة العربية وهي فرع سامي من عائلة اللغات الإفروآسيوية. نشأت في دلتا النيل في مصر السفلى حول العاصمة القاهرة. تطورت اللهجة المصرية من اللغة العربية التي تم نقلها إلى مصر خلال القرن السابع الميلادي بعد الفتح الإسلامي الذي كان يهدف إلى نشر العقيدة الإسلامية بين المصريين. تأثرت العربية المصرية باللغة القبطية التي كانت اللغة الأصلية الأمّ للمصريين قبل الفتح الإسلامي،[3][4][5] وفي وقت لاحق كان لها تأثّر محدود بلغات أخرى مثل الفرنسية والإيطالية واليونانية [6] والتركية والإنجليزية. يتكلم المصريون البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة سلسلة لهجوية، ومن بينها القاهرية تعد الأكثر شهرة. اللهجة المصرية مفهومة في معظم البلدان الناطقة بالعربية بسبب التأثير المصري على المنطقة وكذلك وسائل الإعلام المصرية بما في ذلك السينما المصرية التي كان لها تأثير كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأكثر من قرن جنبًا إلى جنب مع صناعة الموسيقى المصرية، والبعثات التعليمية للمدرسين المصريين، مما يجعلها الأكثر انتشارًا وواحدة من أكثر اللهجات العربية التي تمت دراستها.[7][8][9][10][11]
وفي حين أنها لهجة منطوقة بشكل أساسي، إلا أنها توجد في شكل مكتوب في بعض الروايات والمسرحيات والقصائد (الأدب العامي)، وكذلك في القصص المصورة والإعلانات وبعض الصحف والأغاني الشعبية. بينما في معظم الوسائط المكتوبة وفي التقارير الإخبارية التلفزيونية، يتم استخدام اللغة العربية الفصحى الحديثة، وهي لغة موحدة تعتمد على لغة القرآن، وهي العربية الفصحى. يتم كتابة العامية المصرية في أغلب الحالات بالأبجدية العربية، على الرغم من أنها يتم كتابتها بشكل شائع أيضا بأحرف لاتينية أو باستخدام الألفبائية الصوتية الدولية في النصوص اللغوية والكتب المدرسية التي تهدف إلى تعليم الأشخاص من غير السكان الأصليين. أيضًا، تكتب بالعربيزي (الفرانكو) بشكل رئيسي على الإنترنت والرسائل القصيرة.
بعد الفتح الإسلامي لمصر أصبحت اللغة العربية لغة الديار المصرية كحال أغلب أقطار الدولة الإسلامية، وكان المصريون على دراية باللغة العربية في فترة ما قبل الإسلام عبر التجارة مع قبائل العرب في سيناء والجزء الشرقي من دلتا النيل، ويبدو أن اللهجة المصرية بدأت تتشكل في الفسطاط[بحاجة لمصدر]، العاصمة الإسلامية الأولى لمصر، التي هي الآن جزء من مدينة القاهرة.
كانت مصر قبل أن يدخلها العرب فاتحين، قبطية اللسان بين العوام بينما كانت لغتها الرسمية هي اللغة اليونانية التي فرضها اليونانيون حكام البلاد لإدارة مصر ثم تبعهم الرومان في ذلك بعد دخولهم مصر ولم يفرضوا لغتهم الرومانية.[12]
أصبحت اللغة اليونانية تكاد أن تكون هي لغة الكتابة الوحيدة في مصر مع وجود بعض الاستثناءات، وأصبحت إلى حد كبير اللغة اليونانية هي المتداولة ليس فقط بين إدارات المدن، ولكن أيضاً في التجارة وفي الديانة المسيحية بمصر.[12]
أدى الانشقاق بين الكنيسة القبطية والبيزنطية الذي تسبب فيه مجمع خلقيدونية عام 451م إلى جعل التحول واضحًا من خلال إبعاد المسيحيين المصريين عن التقاليد اليونانية المسيحية.[12][13]
كان للغة العربية وجودا في مصر قبل ظهور الإسلام وقبل ظهور المسيحية ويرجع السبب في هذا التواجد للغة العربية المبكر في مصر لسببين هما:
أحسن العرب الفاتحين معاملة المصريين فلم يضغطوا عليهم للدخول في الإسلام ولا التكلم بلغتهم.[14] مضى التحول إلى اللغة العربية من خلال مسارين، هما المسار الشعبي، والمسار الديني الكنسي.[13][18]
بعد فتح مصر، استقرَّ بها عدد كبير من القبائل العربية، فانتشر فيها الدين الإسلامي واللغة العربية بطيئاَ الانتقال بشكل تدريجي، [18] حتى أصبحت في القرن الرابع الهجري لغة جميع أفراد الشعب المصري، ولم تُفرض اللغة العربية قسراً على المصريين بل كانت هناك أسباب امتدت لأربعة قرون أدت إلى انتشار العربية في كل ربوع مصر.[19][20][21]
جاءت عملية تعريب مصر مواكبة لانتشار الإسلام فيها وكان الإسلام سابقا على انتشار اللغة العربية في مصر، إذ اعتنق المصريون الإسلام على مدى عدة قرون بعد الفتح، قبل أن تصبح العربية هي اللغة المستخدمة بين المصريين:[22][23][24]
انعكست اللغة العربية في القرن العاشر الميلادي على رجال الدين والكنيسة الأرثوذُكسيّة المصرية، وبدأت تظهر كتابات دينيّة مسيحيّة باللغة العربيّة، ولكن بشكل فردي من قبل بعض رجال الدين. وفي القرن الثاني عشر الميلادي، تُرجم الكتاب المقدّس إلى العربيّة، أي بعد أكثر من 500 عام على دخول المسلمين مصر.[13][18]
قام البابا غبريال الثاني بن تريك (1131م-1145م)، الذي كان يُتقن اللغة العربيّة بفصاحة كما القبطيّة، بترجمة ونسخ النصوص الدينية من القبطيّة إلى العربيّة، مما شجع الكهنة على تعليم أبنائهم اللغة العربيّة، وحثّ المسيحيين عموماً على تعلّمها، في قرار ربما كان الأخطر على القبطيّة، والأكثر حسماً لصالح اللغة العربيّة.[18]
تعتبر اللغة العربية اللغة الرسمية للدولة، مع استخدام اللهجة مصرية كلهجة دارجة في الحياة اليومية.
أثيرت أسئلة حول إصلاح وتحديث اللغة العربية، ولعقود عديدة تلت كانت تدور النقاشات الساخنة حول هذه الأمور بين الدوائر الفكرية المصرية. كما طرحت اقتراحات تتراوح ما بين:
كان من المقترحين للإصلاح اللغوي في مصر قاسم أمين، الرئيس السابق للجامعة المصرية والذي كتب أول أطروحة مصرية لحقوق المرأة، وأحمد لطفي السيد، والمفكر المعروف سلامة موسى.[27] وقد تبنَّوا نهجاً حداثياً وعلمانياً واختلفوا مع الفرضية القائلة بأن العربية هي لغة ثابتة لارتباطها بالقرآن.
تأثرت اللهجة العامية المصرية وأشربت بلغات أخرى القديم منها والحديث كاللغة المصرية القديمة وحتى الحيثية والفينيقية ومرحلتها الأخيرة القبطية، والإنجليزية واليونانية والتركية والفارسية، والإيطالية والفرنسية، وذلك نتيجة لموقع مصر بين قارتي العالم القديم (أسيا وأفريقيا)، وأيضا لتنوع الحضارات التي حكمتها وانفتاحها على الثقافات المجاورة.
إضافة إلى دخائل أخرى لا تُحصى في الفصحى التراثية والمعاصرة.
اللهجة المصرية على الأغلب هي اللهجة الأسهل فهمًا بين اللهجات العربية،[168][169] ويعود ذلك إلى كون مصر مركزاً للثقافة الشعبية المصرية والعربية، عن طريق السينما والموسيقى والإعلانات والمدرسين المصريين في مختلف البلدان العربية.[170][171]
كانت هناك محاولات من الأستاذ عبد العزيز جمال وغيره لوضع قواعد للهجة المصرية باعتبارها لغة ومن هذه القواعد أسماءالإشارة
عند الإشارة إلى شيء فإن اسم الإشارة يأتي بعد المشار إليه مثل:
ليست للهجة المصرية قواعد إملائية ثابتة رسمية، وإن كان هناك محاولات لوضع قواعد ثابتة، وتختلف قليلاً من منطقة لأخرى في نطقها. والمشهور منها تخفيف الكلمات بصفة عامة[بحاجة لمصدر] فغالبية المصريين لا يفرقون في نطقهم بين الذال والزاي فكلهم زاي والظاء تنطق ز مفخمة وأحياناً إذا تعثر نطق الذال أو الظاء بزاي تراهم يستبدلونها بحرف آخر وكذلك الثاء فتراهم ينطقونها سين أو يستبدلوها بحرف آخر [172] أو بتبديل أماكن الحروف كالآتي:
المضارع في اللهجة المصرية أو ما يمكن تسميته المضارع المستمر يكون دائماً بإضافة باء إلى الفعل في المصدر:
أما المستقبل في اللهجة المصرية فيعبر عنه في أغلبية المناطق بحرف الحاء المشتقة من كلمة «راح» أو «الهاء»:
أما أداة النفي اللهجة المصرية فهي (مش) [ˈmeʃ] أو [ˈmoʃ]
ومش تعني (لن) ولكنك إذا أردت استخدامها بمعنى (لم) أو (لا) تنفصل فتأتي الميم في أول الكلمة والشين في آخرها:
المبني للمجهول في اللهجة المصرية يكون بإضافة (ات) في بداية الكلمة أو (ا) فقط مثل:
وتوجد خاصية أخرى في اللهجة المصرية وهي (دمج الكلمات) وهي في أغلب اللهجات العربية الأخرى أيضاً:
بجانب الأبجدية العربية، يستخدم المصريون تلك الحروف لكتابة ولنطق الحروف التي لا مقابل لها في اللغة العربية.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.