قوانين نورمبرغ
سلسلة قوانين عنصرية ضد اليهود صدرت القوانين في ألمانيا النازية بعد وصول هتلر للسلطة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
قوانين نورمبرغ هي سلسلة من القوانين العنصرية صدرت في 15 سبتمبر أيلول من سنة 1935 لتشكل معلم من معالم السياسة التشريعية المناهضة لليهود في ألمانيا. وكان أهم تشريعين هما «قانون مواطنة الرايخ» و«قانون حماية الدم الألماني والشرف الألماني» واللذين ألغيا مواطنة اليهود كونهم أبناء عنصر آخر ومنعَا قيام علاقات جنسية بين اليهود وغير اليهود أو تشغيل الخادمات الألمانيات في المنازل اليهودية. واستهدفت هذه القوانين الفصل القانوني والاجتماعي بين اليهود والألمان في ألمانيا.
بسبب مخاوف سياسية خارجية، فإن الملاحقات القضائية بموجب القانونين لم تبدأ حتى أعقاب الألعاب الأوليمبية الصيفية لعام 1936 التي أقيمت في برلين. بعدما استولى النازيون على السلطة في عام 1933، بدأوا بتنفيذ سياساتهم، والتي تتضمن تكوين مجتمع الشعب (Volksgemeinschaft) المبني على أساس العرق. أعلن المستشار والفوهرر أدولف هتلر عن مقاطعة وطنية للشركات اليهودية في الأول من أبريل 1933، واستبعد قانون استعادة الخدمة المدنية المهنية، الذي أُقر في السابع من أبريل، غير الآريين من المهن القانونية والخدمة المدنية. وقد تم تدمير الكتب التي اعتبرت غير ألمانية، بما في ذلك ما كتبه مؤلفون يهود، وُحرقت الكتب في محرقة كتب شملت البلد بأكمله، وذلك في العاشر من مايو. تعرض المواطنون اليهود لمضايقات ومهاجمات عنيفة. وقد جرى قمعهم وتجريدهم من مواطنتهم وحقوقهم المدنية، وفي نهاية المطاف تمت إزالتهم بالكامل من المجتمع الألماني.
كان لقوانين نورمبرغ آثار تعجيزية على الاقتصاد وعلى المجتمع اليهودي. سُجن الأشخاص المنتهكين لقوانين الجواز، وبعد الثامن من مارس 1938، ولدى إتمام أحكامهم، أعيد اعتقالهم من قبل الجستابو وأرسلوا إلى معسركات الاعتقال النازية. توقف غير اليهود تدريجيا عن التواصل الاجتماعي مع اليهود أو التبضع من متاجرهم، والتي أغلق معظمها نظرا لنقص الزبائن. ولأن اليهود منعوا من العمل في الخدمات المدنية أو المهن الخاضعة لتنظيم الحكومة، كالطب والتعليم، فإن الكثيرين من ملاك الشركات من الطبق الوسطى والحرفيين أجبروا على العمل في وظائف مهينة. شكلت الهجرة مشكلة، فقد طُلب من اليهود تحويل 90% من ثرواتهم كضريبة لمغادرة البلاد. وبحلول عام 1938 كان شبه مستحيلا أن يجد المهاجرون اليهود المحتملون دولة ترحب بهم. بعدما أثبتت خطط الترحيل الجماعي، كخطة مدغشقر، فشل النازيين في تنفيذها، بدأت الحكومة الألمانية في منتصف عام 1941 بعمليات إبادة جماعية ليهود أوروبا.