أهيمسا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأهيمسا (باللغة السنسكريتية: अहिंसा، وبالأبجدية الدولية من اللغة السنسكريتية: ahiṃsā،[1] وبلغة بالي: avihiṃsā) وتعني «عدم الإصابة» و«الرحمة» وتشير إلى فضيلة رئيسية في الهندوسية والجاينية.[2][3][4] وهي كلمة مشتقة من الجذر hiṃs في اللغة السنسكريتية وتعني «الضرب»، وhiṃsā وتعني الإصابة أو الضرر، وa-hiṃsā تعني عكس ذلك، أي لا تسبب أي إصابة ولا تؤذي.[5][6] ويشار إلى أهيمسا أيضًا باسم اللا عنف، وينطبق ذلك على جميع الكائنات الحية -بما في ذلك الحيوانات- في الديانات الهندية القديمة.[7]
جزء من | |
---|---|
جانب من جوانب | |
ممثلة بـ |
تعدّ الأهيمسا هي واحدة من الفضائل الأساسية وتعتبر عقيدة هامة للجاينية والهندوسية وفي البوذية فهي تعد من أول المبادئ الخمسة. إن الأهيمسا مفهوم[8] متعدد الجوانب ومستوحاة من افتراض أن جميع الكائنات الحية لديها شرارة لطاقة روحية إلهية وبالتالي يمكن أن تؤذي هذه الشرارة كائنًا آخر يعني أن تؤذي النفس. وقد ارتبطت الأهيمسا أيضًا بتصوّر أن أي عنف ترافقه عواقب أخلاقية «كرمية» (نسبةً إلى كارما وهي مفهوم أخلاقي في المعتقدات الهندوسية والبوذية واليانية).[9] وقد كان علماء الهندوسية القدماء رائدين في مبادئ الأهيمسا وأتقنوها على مر الزمن، إذ وصل المفهوم إلى مكانة استثنائية في الفلسفة الأخلاقية لليانية. وكان مهاتما غاندي الأكثر شعبية يؤمن بقوة بمبدأ الأهيمسا.[10]
يتضمن مفهوم الأهيمسا «عدم التسبب بأي ضرر» من أفعال المرء وكلماته وأفكاره.[11] يناقش الأدب الكلاسيكي للهندوسية مثل ماهابهاراتا ورامايانا وكذلك العلماء المحدثين مبادئ الأهيمسا عندما يواجه المرء الحرب والمواقف التي تتطلب الدفاع عن النفس. وقد ساهم الأدب التاريخي من الهند والمناقشات الحديثة في نظريات الحرب العادلة ونظريات الدفاع عن النفس اللازمة.[12]