إذاعة إلكترونية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الإذاعة الإلكترونية (بالإنجليزية: Digital Audio Broadcasting) وتعرف اختصارًا بـ(DAB) معيارًا للراديو الرقمي لبث خدمات الراديو الصوتية الرقمية، ويستخدم في العديد من البلدان حول العالم، ولكن ليس في أمريكا الشمالية حيث يُستخدم إتش دي راديو بدلاً من ذلك.
بدأ معيار «دي أي بي» كمشروع بحثي أوروبي في الثمانينيات. أطلقت هيئة الإذاعة النرويجية «أن آر كي» أول قناة «دي أي بي» في العالم في 1 يونيو 1995 «أن أر كي كلاسيك»، وأطلقت بي بي سي والإذاعة السويدية أس أر أول بث إذاعي رقمي «دي أي بي» في 27 سبتمبر 1995. كانت مستقبلات «دي أي بي» متاحة في العديد من البلدان منذ نهاية التسعينيات.[1][2]
يكون «دي أي بي» عمومًا أكثر كفاءة في استخدامه للطيف من راديو إف إم التشابهي، وبالتالي يمكنه تقديم المزيد من خدمات الراديو بنفس النطاق الترددي المحدد. ومع ذلك، يمكن أن تكون جودة الصوت أقل بشكل ملحوظ إذا كان معدل البت المخصص لكل برنامج صوتي غير كافٍ. يعد «دي أي بي» أكثر مناعة فيما يتعلق بالضوضاء والخفوت (التلاشي) متعدد المسارات من أجل الاستماع عن طريق الأجهزة المحمولة، على الرغم من أن جودة استقبال «دي أي بي» تتدهور بسرعة عندما تنخفض قوة الإشارة إلى أقل من عتبة حرجة، بينما تتدهور جودة استقبال إف إم ببطء مع الإشارة المتناقصة (المتضائلة)، مما يوفر تغطية فعالة عبر مساحة أكبر.[3]
استخدم الإصدار الأصلي من «دي أي بي» برنامج ترميز الصوت «أم بّي 2». أصدرت نسخة مطورة من النظام في فبراير 2007، تسمى «دي أي بي بلس»، والذي يستخدم تحويل جيب التمام المعدل المترابط «أم دي سي تي» القائم على ترميز الصوت المتقدم عالي الكفاءة النسخة الثانية «أي أي سي بلس». «دي أي بي» ليس متوافق مع الإصدار الأحدث «دي أي بي بلس»، مما يعني أن المستقبلات المخصصة ل «دي أي بي» غير قادرة على استقبال بث «دي أي بي بلس». ومع ذلك، يمكن للمذيعين مزج برامج «دي أي بي» و «دي أي بي بلس» داخل نفس الإرسال وبالتالي الانتقال التدريجي إلى «دي أي بي بلس». «دي أي بي بلس» تقريبًا ضعف كفاءة «دي أي بي»، وأكثر مناعة.[4]
في إدارة الطيف، تختصر النطاقات المخصصة لخدمات «دي أي بي» العامة ب «تي-دي أي بي» ويشير «تي» إلى أرضي.
اعتبارًا من عام 2018، 41 دولة ستعمل بخدمات «دي أي بي». تستخدم غالبية هذه الخدمات «دي أي بي بلس»، باستثناء أيرلندا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا ورومانيا وبروناي التي ماتزال تستخدم عدد كبير من خدمات «دي أي بي». اطلع على مقالة «البلدان التي تستخدم «دي أي بي-دي أم بي». في العديد من البلدان، من المتوقع أن ينتقل من خدمات إف إم الحالية إلى «دي أي بي». تعد النرويج أول دولة تنفذ عملية الانتقال من التشابهي للرقمي لراديو إف إم على المستوى الوطني، في عام 2017، ولكن هذا ينطبق فقط على هيئات البث الوطنية وليس المحلية.[5]