ابتهاج
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الابتهاج (ملاحظة 1) حالة السعادة الغامرة (النشوة) المناقضة لحالة (الانزعاج أو عدم الارتياح)، تعرّف طبياً على أنها حالة ذهنية وعاطفية يشعر فيها الشخص بإحساس شديد بالسعادة والفرح والإثارة والانتشاء والشعور بالذات.[1][2][3] وبشكل أدق فإن الابتهاج هو مجرد إحساس، ولكن المصطلح عادة ما يستخدم للدلالة على أقصى حالات السعادة المصاحبة للشعور التام بالرضا. كما تم تعريفها على أنها: إحساس مبالغ فيه من السعادة والشعور بالذات. كلمة يوفوريا مشتقة من اليونانية تعني: «قوة التحمل بسهولة، أو الخصوبة». من المرادفات أيضاً شَمَق،[4] وهي حالة النَّشاط وَمَرَحُ الجنون.[5]
صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من | |
النقيض |
ويعتبر الابتهاج عموماً بأنها شعور نفسي وجسدي مبالغ فيه، ينتج أحياناً عن تعاطي بعض العقاقير المؤثرة على الذهن، ولا يتم تحقيقها في الحياة الإنسانية الاعتيادية. ولكن يمكن الشعور بشيء من الابتهاج (النشوة) في بعض التجارب الإنسانية الطبيعية كنشوة الجماع، أو الحب، أو الانتصار، أو فوز الرياضيين. وقد يصل الناس إلى حالة الابتهاج أحيانا من خلال ممارسة بعض الطقوس الدينية أو التأملات الروحية. ويمكن لحالة النشوة أن تكون نتيجة لاضطرابات نفسية، من أمثلة ذلك الهوس الاكتئابي، والشخصية الجدية، ونشاط الغدة الدرقية، وقد تظهر أيضا بعد التعرض لإصابة في الرأس. وقد تكون نتيجةً لبعض الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي كمرض الزهري والتصلب المتعدد.
من المعلوم أن الرضا والفرح حالات تتطلب استمراراً ومُشاركةً فعَآلةً، وقد اختفت بشكل كبير الآن مع ظهور المسيحية، نشَأت صورة أكثر انفعالية عن النفس وعواطفها، حيثٌ يتم تعريف الابتهاج على أنها: حالة تكتسح الشخصية. وفيما كتب ويليام جيمس حول النشوة: «العزيمة التي تجعلنا ثابتين ومتماسكين هي ذاتها العزيمة التي نمتلكها للسيطرة على ألسنتنا». جيمس عرض شرحه الخاص لهذه الصلة بين الابتهاج والانفعالية، مناقشاً أن العواطف تظهر فقط حين تتخلى النفس عن صراعاتها مع العالم وبدلاً عن ذلك تستلم للاندفاع في حياة اللاوعي، الابتهاج هي فاعلية بطبيعتها.