الفلانخية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الفلانخية (بالإسبانية: falangismo) -وتعني بالعربية الكتائب (ومنها اشتق حزب الكتائب اللبناني إسمه)- هي أيديولوجية سياسية لحزبين سياسيين في إسبانيا كانا معروفين باسم الفلانخي، وهما الكتائب الإسبانية لجمعيات الهجوم الوطني النقابي (FE de las JONS) الذي أصبح بعدها الكتائب الإسبانية التقليدية والجمعيات الدفاعية النقابية الوطنية (FET y de las JONS).[1] ولدى الكتائب علاقة نزاع مع الفاشية، إلا أن بعض المؤرخين يعتبرها حركة فاشية لأنها استندت إلى ميول الفاشية في سنواتها الأولى،[2] بينما يركز آخرون على تحولها إلى حركة سياسية محافظة استبدادية في إسبانيا الفرانكوية.[1][3]
اندمج حزب الفلانخي الكتائب الإسبانية لجمعيات الهجوم الوطني النقابي مع الكارليين سنة 1937 بعد مرسوم التوحيد لفرانسيسكو فرانكو لتشكيل FET y de las JONS. كان من المفترض أن يندمج تحت هذا الفلانخي الجديد جميع الفصائل السياسية القومية، ليصبح الحزب السياسي الوحيد في إسبانيا الفرانكوية.[4] إلا أن بعض الفلانخيين المؤسسين قد عارضوا هذا الدمج مثل مانويل هيديلا.
تركز الفلانخية تركيزًا قويًا على الهوية الدينية الكاثوليكية الرومانية لإسبانيا،[5] على الرغم من أنها تحمل بعض الآراء العلمانية حول التأثير المباشر للكنيسة الكاثوليكية على المجتمع الإسباني،[5] نظرًا لأن أحد مبادئ إيديولوجية الفلانخي تنص على أن الدولة يجب أن تكون له السلطة العليا على الأمة.[6] تؤكد الفلانخية على الحاجة للسلطة الكاملة والتسلسل الهرمي والنظام في المجتمع.[6] وهي مثل الفاشية مناهضة للشيوعية والديمقراطية والليبرالية.[7][8]
أعلن البيان الأساسي للفلانخي «برنامج النقاط الست والعشرون» عن الفلانخية لدعم وحدة إسبانيا والقضاء على الانفصالية الإقليمية، وإنشاء دكتاتورية بقيادتهم، باستخدام العنف السياسي وسيلة لإحياء إسبانيا، وتعزيز بعث وتطوير الإمبراطورية الإسبانية، وهي سمات تشترك فيها مع الفاشية. كما دعا البيان إلى اقتصاد نقابي وطني ودافع عن الإصلاحات الزراعية والتوسع الصناعي واحترام الملكية الخاصة باستثناء تأميم التسهيلات الائتمانية لمنع الربا.[9]
قامت الفلانخي الإسبانية والمنظمات التابعة لها في الدول ذات الأصول الأسبانية في جميع أنحاء العالم بالترويج لشكل من أشكال العقيدة القومية الإسبانية المعروفة باسم هيسبانيداد الذي دعا إلى الاتحاد الثقافي والاقتصادي للمجتمعات الإسبانية في جميع أنحاء العالم.[10]
لقد هاجمت الفلانخية كلا من اليسار السياسي واليمين بوصفهما أعداء، معلنة أنها ليست يسارًا ولا يمينًا، ولكنها موقف ثالث توفيقي.[11] ولكن المصادر العلمية التي تستعرض الفلانخية تضعها في أقصى اليمين من الطيف السياسي.[12]